#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اعتباراً من صباحِ السبتِ الماضي دخلنا مع التصعيدِ الدائرِ في الاراضي المحتلةِ، بينَ حماس وقواتِ الاحتلالِ الاسرائيليةِ في الحربِ المفتوحةِ حتى اشعارٍ آخرَ، وعلى معاركَ كرٍّ وفرٍّ ومفاجآتٍ،
منْ دونِ ان يُعرفَ لا المدى الزمنيَّ ولا الرقعةَ الجغرافيةَ التي ستمتدُ إليها الحربُ،
صحيحٌ أنَ ما حدثَ هو تطوُّرٌ جديدٌ وكبيرٌ ونوعيٌّ في الصراعِ العربيِّ – الاسرائيليِّ، لكنَّ نتائجهُ قد تكونُ مدمِّرةً ايضاً،
اولاً لِما تبقَّى من غزةٍ،
وثانياً لِما تبقَّى من فرصِ حلٍّ للقضيةِ الفلسطينيةِ بالطرقِ السلميةِ،
وثالثاً لِما تبقَّى منْ خطواتٍ نهائيةٍ على الطريقِ نحوَ التطبيعِ بينَ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ وهي تقريباً آخرُ العنقودِ في دولِ الخليجِ باستثناءِ الكويت.
ما جرى هو تحوُّلٌ تاريخيٌّ ومفصليٌّ في الصراعِ، لكنْ ماذا عن التوقيتِ؟
ولماذا اليومَ؟
حتى لو ان مصادرَ حماس تتحدَّثُ عن تحضيراتٍ لهذهِ العمليةِ أخذتْ خمسَ سنواتٍ،
فأنَ السؤالَ الكبيرَ ما هي الرسالةُ التي توجِّهها ايران الداعمةُ لحماسِ منْ وراءِ هذهِ الحربِ؟
ولمنْ هذهِ الرسالةُ؟
هلْ هي للسعوديةِ ضدَّ التطبيعِ أم لاميركا؟
أم للسلطةِ الفلسطينيةِ التي ظهرَ اكثرَ فاكثرَ عجزها اليوم..؟
***
وما دامَ الحديثُ عن وحدةِ الساحاتِ والجهادِ إينما كانَ كما دعا مسؤولُ حماس، إلى متى ستبقَّى الحدودُ اللبنانيةُ مع شمالِ فلسطينِ المحتلةِ بامانٍ رغمَ مناوشاتِ الاحدِ،
أم انَ حزبَ اللهِ مدركٌ لمخاطرِ أن أيَّ عمليةٍ عسكريةٍ كبيرةٍ يُطلقها ستدمِّرُ هذهِ المرَّةَ ما تبقَّى من بلدٍ، وتدفنُ الجرحى احياءً مع غيابِ المستشفياتِ والطبابةِ والادويةِ؟
واستطراداً ألم يكنْ هناكَ قرارٌ كبيرٌ بعدَ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ بدعمِ الاستقرارِ جنوباً؟
فهلْ المطلوبُ اليومَ ترحيلُ منشآتِ التنقيبِ عن الغازِ والمنتظرةَ نتائجها في اسابيعَ...
كلُّ ذلكَ مرتبطٌ بِما ستتطوَّرُ إليهِ الحربُ العسكريةُ وحدودها، لكنَّ الاكيدَ ان مرحلةً خطيرةً وجديدةً بدأتْ وملفاتنا الداخليةُ ستتأثرُ،
واوَّلها استحقاقُ الرئاسةِ الذي صارَ حُكماً اسيرَ المواجهةِ القاسيةِ لحزبِ اللهِ في وجهِ الجميعِ.
للحديثِ صلةٌ!