#الثائر
حذر رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم ، من مخاطر داهمة"، ودعا المواطنين والجمعيات والوزارات المعنية إلى "اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة قبل وقوع الكارثة".
وقال غانم: "نحن في خضم تغيرات مناخية كبيرة، ولقد شهدنا كوارث طبيعية عديدة من تركيا إلى المغرب وليبيا والصين وغيرها من الدول، وإذا كانت بعض الكوارث تحدث بفعل الطبيعة ولا يمكن توقعها، وتحديد وقت حدوثها، إلا أن هناك العديد من الكوارث التي تحدث بفعل الإنسان، ويكون المواطن هو المسبب الرئيسي في حدوثها".
أضاف غانم:"مع نهاية فصل الصيف، اعتدنا في لبنان على موسم اندلاع الحرائق، التي تأتي على الأخضر واليابس، وتقضي على ما تبقى من ثروتنا الحرجية، والأسوأ في الأمر، أنها غالبا تحدث بسبب الافتعال المقصود، أو الإهمال الذي يقوم به المواطنون".
وشدد غانم على "ضرورة الانتباه وعدم إشعال النيران في الاماكن القريبة من الأحراج، خاصة مع هبوب الرياح، حيث يصعب السيطرة على الحريق، وتساهم الرياح في نقل النيران وزيادة شدتها". ودعا المسؤولين في الوزارات المعنية وقوى الأمن والبلديات، إلى "القيام بدورها الرقابي والارشادي والاستعداد للتدخل عند الحاجة لمنع وقوع الكوارث".
ونبه غانم إلى "خطر آخر، يحدث عادة مع بداية فصل الامطار، حيث تكون المجاري مسدودة، وتفيض المياه وتتحول الشوارع إلى بُرك مياه تصطاد المواطنين، وتكثر الانزلاقات على الطرق الجبلية وتؤدي غالبا إلى حوادث سير تكون نتائجها كارثية ومروعة".
وقال غانم:" ليست الدولة وحدها من يتحمل المسؤولية، بل تقع المسؤولية على عاتق الجميع، خاصة أن غالبية المواطنين يساهمون بشكل أو بآخر بحدوث الكوارث، وتنتشر عادة رمي الأوساخ والأتربة وغيرها في الطرقات وخارج الأماكن المخصصة لها، فتنجرف مع الامطار والسيول وتغلق الأقنية، وحتى مجاري الانهار، فتحدث الفيضانات ويقع المحظور".
ودعا غانم المواطنين، وقال:" ليكن كل شخص منا حارسا ومساهما فعالا في حماية حيه وقريته ومدينته لتجنب الخطر وحماية السكان والبيئة".
كما دعا المسؤولين إلى التحرك سريعا، والقيام بحملة تنظيف الأقنية، والكشف عليها وعلى مجاري الأنهار، ومنع التعديات وإزالتها وقمع المخالفات.
ونوه غانم بعمل وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين ، الذي "لا يتوانى لحظة عن القيام بما يلزم، وهو موجود دائما إلى جانب الناس والجمعيات البيئية، ويشارك بشكل شخصي وفعّال في كافة النشاطات، التي من شأنها التوعية ومكافحة الاخطار وحماية البيئية".
كما نوه بدور الجمعيات البيئة، خاصة الأعضاء في اللجنة الوطنية لحماية الطبيعة، ودعاهم إلى "بذل المزيد من الجهد، لأننا في لبنان في وضع كارثي وصعب، والبلد لا يحتمل مزيدا من المصائب".
وختم غانم:"لبنان بيتنا وعلينا جميعا الحفاظ عليه، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، والكوارث لا تميز بين مواطن وآخر، وهذا سبب إضافي لتوحيد الجهود، والعمل معا من أجل حماية لبنان".