#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في الخبرِ الذي وردَ على الصفحةِ الاولى منْ احدى الصحفِ المحليةِ نقلاً عن مصادرِ المصرفِ المركزيِّ ما يبعثُ على القلقِ والخوفِ،
ويُعزِّزُ ما سبق أن كتبنا عنهُ وحذَّرنا منهُ قبلَ اشهرٍ،
ومعناهُ ان حاكمَ المركزيِّ بالانابةِ قلقٌ من إستمرارِ الفراغِ الرئاسيِّ ومنْ شحِّ الدولارِ بعدَ فورةِ اموالِ المغتربينَ،
مِما يهدِّدُ إذا أنطلقتْ منصَّةُ بلومبيرغ بأنْ يتحرَّكَ الدولارُ صعوداً لا سيما انَ اموالَ حقوقِ السحبِ الخاصةِ بصندوقِ النقدِ اقتربتْ منْ النضوبِ..
المبتدىءُ في علمِ المالِ والنقدِ والاقتصادِ يعرفُ أنهُ عندما يكثرُ الطلبُ ويقلُّ العرضُ ترتفعُ الاسعارُ،
فماذا سيفعلُ انتخابُ رئيسٍ بتأمينِ الدولاراتِ إلى السوقِ،
وهلْ هديةُ او "نقوطُ" العريسِ الآتي إلى الرئاسةِ الاولى ستكونُ بضخِّ ملياراتِ الدولاراتِ في الاسواقِ..
ومنْ أينَ؟
وهلْ يعقلُ؟
ومنْ أيَّةِ جهةٍ؟
***
والمبتدىءُ في علمِ النقدِ والمالِ يعرفُ ان حاجةَ مصرفِ لبنانَ كما الدولةُ من الدولاراتِ الفريش شهرياً هي اكثرُ بكثيرٍ مِما جمعهُ المصرفُ المركزيُّ خلالَ الصيفِ منْ السوقِ لدفعِ رواتبِ موظفي القطاعِ العامِ.
عظيمٌ،
اليومَ نحنُ بحاجةٍ إلى اموالِ الفريش لرواتبِ القطاعِ العامِ (بينهمْ العسكرُ)، طبعاً فضلاً عن استحقاقاتِ الادويةِ والفيولِ والقمحِ..
فإذا كانَ الدولارُ في السوقِ غيرَ متوفِّرٍ إلاَّ "بالقطارةِ"،
وإذا كانَ حضرةُ الحاكمِ مع نوابهِ العباقرةِ "يُقطِّرونَ" في ضخِّ السوقِ بالليرةِ اللبنانيةِ، فمنْ أينَ تؤمِّنُ الدولةُ حاجاتها، وكيفَ يسيرُ الاقتصادُ وكيفَ يدفعُ الناسُ ما عليهمْ منْ استحقاقاتٍ بالدولارِ الاميركيِّ مع الدولرةِ الشاملةِ في كلِّ فاتورةٍ منْ المستشفى إلى الصيدليةِ إلى المدرسةِ والجامعةِ والبنزينِ والمازوتِ و"موتور الحي"،
وها هو وزيرُ التربيةِ يطرحُ الصوتَ عالياً ويقولُ بأنَ العامَ الدراسيَّ للرسميَّ بخطرٍ..
وقد لا يُقلِّعُ مع مطالبِ الاساتذةِ للرسميِّ للقبضِ بالدولارِ...
***
هذهِ بعضُ اسئلةٍ للحاكمِ بالانابةِ ونوابِ المركزيِّ حتى لا يقعوا بالشعبويَّةِ التي عاشوا عليها في الايامِ الاولى للتسلُّمِ..
ولعلَّ بعضهمْ صارَ يُضاهي السياسيينَ بلعبةِ السيكارِ والمواكبِ الامنيةِ، كما المواقفِ والتحرُّكاتِ الطنَّانةِ والرنَّانةِ.
وليسَ بعيداً عنهمْ تراجعُ النائبةِ نجاة صليبا عن الشعبويَّةِ ولو بعدَ تسعةِ اشهرٍ منْ نومٍ في مجلسِ النوابِ كانتْ تعرفُ سلفاً أنهُ لنْ يقدِّمَ ولنْ يؤخِّرَ!