#الثائر
رأى النائب في تكتل "لبنان القوي" فريد البستاني أنه "لا يمكننا انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يغلب فريق على آخر، بل علينا انتخاب رئيس، يتفاهم ويصالح ويصارح الجميع، ويكون قصر بعبدا مفتوحا أمام الجميع"، مؤكداً ان "الوضع يتطلب رئيسا يحقق إصلاحات مع حكومة متجانسة، لإعادة الثقة بالبلاد، والتي من خلالها تعيد ضخ الأموال عبر الاستثمارات".
وفي حديث لـ"الأنباء الكويتية" اليوم الإثنين، شدد على أن "لبنان عليه أن يفتح صفحة جديدة عبر انتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن، يمكنه إدارة البلاد الى بر الأمان، وفق شعار لا غالب ولا مغلوب، لأنه لا يمكن لفريق أن يتغلب على الآخر، فعلى الجميع التعاون والاتحاد للتغلب على الصعاب".
وقال: "انتخاب رئيس للجمهورية، يجب ان يحصل اليوم قبل الغد، فلبنان بحاجة الى أن تستقيم أوضاعه، وانتظام الحياة العامة في لبنان يساعد في انتظام الحياة الخاصة، وانتظام الدولة، لا يمكن أن يتم إلا مع رئيس جمهورية جديد وحكومة ومجلس نواب فعال، يشرع ويناقش ويحاسب، وفتح جميع مراكز الدولة والإدارات والمصالح لتنتظم البلاد".
وأضاف، "إذا أراد اللبنانيون، باستطاعتهم أن ينتجوا رئيسا وحكومة وطريقة عمل والقيام بالإصلاحات اللازمة، لذلك عليهم التحاور فيما بينهم، وأن يتفقوا، لا ان يبقى كل فريق متمترسا وراء مواقفه، عليهم الذهاب الى التلاقي، والتخفيف من حدة المواقف، وان يقرروا لا ان يتركوا الخارج يقرر عنهم، يجب أن يكون رئيس الجمهورية صنع في لبنان".
وردا على سؤال حوال الحراك الفرنسي في لبنان، أكد البستاني أن "باريس تريد الخير للبنان، نظرا للروابط الأخوية بين لبنان وفرنسا منذ مئات السنين".
ورأى أن "مصلحة فرنسا، هي أن يكون لبنان بلدا سيدا مستقلا وينعم بالاستقرار وان يكون مزدهرا، فلا يمكننا أن ننسى فضل فرنسا علينا بالعلم والثقافة والمدارس والجامعات، فرنسا صديقة لكل اللبنانيين، وستبقى كذلك".
ووصف البستاني رداً على سؤال، زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى منطقة الشوف بالطبيعية، حيث يتفقد رعيته، معتبرا أن "عدم حصولها هو الأمر غير الطبيعي".
وأشاد البستاني بلقاء البطريرك الراعي وشيخ عقل الموحدين الدروز سامي أبي المنى، مؤكداً أنه "لقاء بين شخصين حكيمين ذكيين، يريدان الخير للجبل وللبنان، والتفاهم والوئام بين جميع المكونات".
واعتبر ان "زيارة الراعي عرس وطني بامتياز، لأن كل فرحة ولقاء وتلاق على الخير والمحبة في الجبل، هو عرس".
وتابع البستاني، "المصالحة في الجبل، شملت المسيحيين والدروز جراء التهجير في العام 1983، لكن هذه المصالحة كانت مقررة أن تكون بداية لمصالحات في كل لبنان، وما نريده هو المصالحة والمصارحة كما قال البطريرك، فلبنان بحاجة الى فترة هدوء وتسامح، ليعود ويلتقط أنفاسه، ولتتحول الطاقة التي يختزنها أبناؤه، من طاقة خلافية الى طاقة وفاقية، تعمل على تحسين وضع لبنان، وتثبت اللبنانيين في أرضهم وتخفف الهجرة، لذلك أمامنا ورشة عمل كبيرة، وأتمنى أن تكون هذه الزيارة لها آفاق وترددات تطول لبنان وكل اللبنانيين".
وختم مشدداً على "أهمية التعايش واحترام خصوصية الآخر بين أبناء الجبل".