مقالات وأراء

بداية تغيير في المواقف تجاه الاستحقاق الرئاسي

2023 تموز 17
مقالات وأراء الانباء

#الثائر

د. ناصر زيدان - الانباء

يبدو ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان على نار حامية، رغم أن الأفق الذي يتوضح معه موعد ولادة الرئيس لم يتحدد بعد. والحراك الدولي والإقليمي، الذي تقوده قطر هذه المرة، يعطي فكرة واضحة عن إمكانية حدوث تبدلات في مواقف بعض الأطراف في الداخل والخارج، مما قد يؤمن فرصة لنفاذ الاستحقاق من حقل الألغام السياسية الذي وضع فيه منذ ما يقارب العام.

إشارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن عدم التوافق في ملف انتخاب الرئيس لا يفسد الود بين حركة أمل وبعض القوى الأخرى، فيها دلالات واضحة إلى إمكانية تغيير المواقف تجاه الاستحقاق، بما قد يخلط أوراق اللعبة، وبري كان قد سرب عن قصد في الأسبوع الماضي «أن قائد الجيش صاحبنا» بينما العقبة الرئيسية أمام وضع ترشيح العماد جوزاف عون موضع الجد، كان إصرار بري على إجراء تعديل دستوري يسمح للموظفين من الفئة الأولى ـ كما هو الحال مع قائد الجيش ـ أن ينتخبوا لموقع الرئاسة، وقد اشترط أن يصدر قانون التعديل الدستوري موقعا من ثلثي وزراء الحكومة التي تقوم بمهام رئاسة الجمهورية، وهو أمر في غاية الصعوبة، لأن ترشيح العماد جوزاف عون يلقى معارضة قوية حتى الآن من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والتيار يتمثل بعدد كبير من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الحالية.

والمفاوضات التي تجري بين حزب الله والتيار الوطني الحر تؤشر إلى معالم مرحلة جديدة من التعاون أسس لها الرئيس ميشال عون في زيارته لدمشق، ويبدو أن الأخيرة كلفت اللواء عباس إبراهيم القيام بدور الوسيط، ذلك بعد أن وصلت العلاقة بين حليفي الأمس إلى شبه قطيعة، نتج عنها تبني التيار للمرشح المستقل جهاد أزعور المنافس لمرشح حزب الله النائب السابق سليمان فرنجية. لكن، كل المعطيات تؤكد أن باسيل يحاول تعطيل وصول قائد الجيش للرئاسة، بينما يشترط أن يحصل على حصة وازنة في تعيينات العهد الجديد إذا ما وصل فرنجية إلى الحكم، لاسيما في المقاعد الوزارية وفي وظائف الفئة الأولى المخصصة للمسيحيين، وهذا ما كان يرفضه فرنجية في المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينهما.

تشير المعطيات المتوافرة من عدة مصادر أن دينامية أميركية جديدة قد تخرج إلى العلن بعد لا مبالاة طويلة، وتطورات الجنوب المتسارعة إضافة إلى ملف استخراج النفط والغاز، قد يكون دافعا مهما للحراك الأميركي. وبالفعل، فقد أعلن عن قرب زيارة سيقوم بها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان والمنطقة لتحريك الجمود القائم، ولتجنيب المنطقة حرب مرفوضة، ولكنها قد تقع في أي لحظة.

والتطورات التي حصلت أخيرا، لاسيما منها تهديد نواب حاكم مصرف لبنان بالاستقالة بعد انتهاء ولاية الحاكم في نهاية الشهر الجاري، إضافة لقرار البرلمان الأوروبي في الإبقاء على دعم النازحين السوريين في لبنان بدل العمل على تأمين عودتهم إلى سورية، ساهمت في تبديل بعض المواقف، وقد التقت رؤى قوى من مواقع مختلفة ومتناقضة حول هذين التحديين، خصوصا بين الرئيس نبيه بري ود.سمير جعجع ويؤيدهم عدد كبير من الكتل والنواب.

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
إليكم الطرقات الجبلية المقطوعة اليوم الجمعة
المزيد
غالانت لأوستن: احتمالات الحل على الحدود مع لبنان تتلاشى
المزيد
ترزيان دعا الى ايجاد الحلول المناسبة للـAIRBNB
المزيد
بالفيديو: انقطاع الكهرباء بكل أنحاء سوريا بعد انفجار في خط الغاز العربي
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية