#الثائر
لا توحي المعطيات المتوافرة، بنية أي طرف داخلي الدعوة لعقد جلسات حوار بشأن الاستحقاق الرئاسي، حيث أن جميع الأطراف تنتظر عودة مبعوث الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان الشهر المقبل إلى بيروت، حاملاً مشروع حل عربي دولي للمأزق الرئاسي القائم . فيما أشارت معلومات “السياسة” الكويتية، إلى أن بكركي تنأى عن أي دعوة للحوار، خاصة وان تجارب الماضي لا تشجع على ذلك. وتالياً فإنها لن تجد أي منفعة، باعتبار أن الدستور لا يقول بإجراء حوار لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما باجتماع البرلمان، وإبقاء جلساته مفتوحة حتى انتخاب رئيس.
أما المعارضة فإن لديهــا تحفظات كثيرة على أي دعوة لحوار، كونها تدرك أن حزب الله يريد الحوار لفرض مرشحه سليمان فرنجية على الفريق الآخر.
وكشفت أوساط عليمة لـ”السياسة”، أن تعيين نزار العلولا مستشاراً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي، من شأنه أن يعطي دفعاً قوياً للحراك السعودي تجاه حل قضية الأزمة الرئاسية في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الفرنسي، من خلال الدور الذي يقوم الموفد الرئاسي لودريان الذي سيزور الرياض والدوحة في الأيام المقبلة، قبل عودته إلى بيروت، على أن هناك ترجيحات بأن تقود باريس حواراً بين المكونات اللبنانية، يفضي في النهاية إلى انتخاب رئيس وسطي.