#الثائر
رأى وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أنَّه من الضروري جداً بناء علاقاتٍ جيدة مع القيادات الجديدة في العالم العربي، وذلك من أجل جذبها إلى لبنان الجميل ونيل ثقتها"، وأضاف: "أنا أكيدٌ أننا سنحتفل بقيامة وجمال لبنان بأقرب وقت، فمرحباً بالجميع وبكل لبناني وطنيّ بين أهله".
كلامُ سلام جاء في حديثٍ عبر صحيفة "الديّار" من المملكة العربية السعودية وذلك على هامش مشاركته في القمة العربية التي عُقدت في مدينة جدّة قبل نحو أسبوعين. ومن هناك، قال سلام إنّ الهدف من زيارته المملكة العربية السعودية حضور القمة العربية وترؤس وفد لبنان في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ولكن الاهم كان كسر الجمود السياسي والاقتصادي مع دول مجلس التعاون الخليجي واعادة فتح قنوات الاتصال والتعاون تمهيداً لرفع حظر السفر عن لبنان واعادة حركة التبادل التجاري والاستيراد والتصدير في المرحلة الأولى، وأضاف: "الحمدلله نجحنا في كسر الجمود الذي طال لسنوات مع دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً مع الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت. لقد شهدنا على حفاوة الإستقبال والإيجابية من قبل قيادات رفيعة ومنها سمو ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وعدد من الوزراء الأساسيين بملفات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والخارجية. كذلك، أجرينا عدداً من اللقاءات مع جهات رسمية معنية بالملف اللبناني والدولي بما فيها أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي".
ولفت سلام إلى أنَّ هذه اللقاءات التي اتسمت بالكثير من الايجابية ترجمت فوراً إلى عددٍ من القرارات والتحركات الدبلوماسية والرسمية تجاه لبنان بعد أيام قليلة من العودة إلى لبنان، وأولها كان إعلان مملكة البحرين إعادة فتح سفارتها في لبنان يليها تصريحات إيجابية من عدد من الدول الخليجية والعربية عن اعادة فتح أبواب الاستيراد والتصدير مع لبنان وآخرها زيارة وفد اقتصادي كويتي رفيع المستوى لدعم وزارة الاقتصاد والتجارة ووضع خطة تعاون بعدد من المجالات تحديداً التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
ورأى سلام أنّ هذا الأمر تقدم ملحوظ دلالته كبيرة ويجب النظر اليه عن كثب والبناء عليه لاننا شعرنا انه بقربنا من أشقائنا العرب نشعر بالأمان وتتبدد الغيوم السوداء ويعود الايمان والامل بلبنان الجميل وبالبعد عنهم يتغلب الاحباط وتتسلل مؤامرات سقوط لبنان المضللة.
وختم سلام حديثه مؤكداً أنّ "الثقة والعودة الى لبنان لن يكونا إلّا من خلال الثقة بالقيادات الجديدة التي تستطيع أن تبني المُستقبل ولا يد لها في الماضي وتاريخ الهدم، لأن من يهدم لا يستطيع أن يبني".