#الثائر
تتجه الأنظار في الساعات المقبلة الى كليمنصو، والموقف الذي سيصدر عن كتلة اللقاء الديمقراطي حول ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور الى رئاسة الجمهورية، بعد اجتماع الكتلة يوم الثلاثاء، لا سيما في ظل الرفض المبدئي من قبل رئيس الكتلة النائب تيمور جنبلاط لرئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة.
اسم أزعور ليس بغريب عن كليمنصو، بحسب موقع MTV، وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أول مَن رشّحه من بين أسماء أعلنها في اطلالاته الاعلامية وفي لقاءاته الدبلوماسية وفي زيارته الى باريس. فالرجل يحمل مواصفات اقتصادية تسمح له بقيادة المرحلة، خصوصاً أن الأزمة طابعها اقتصادي وتحتاج الى خبير في هذا المجال، فكيف اذا ما كان صاحب موقع رفيع في صندوق النقد الدولي الذي سيكون الرافعة الأساسية لحقبة النهوض من الانهيار؟
الا ان كليمنصو كانت تريد طرح أزعور بعد تعبيد طريق بعبدا أمامه للوصول الى سدة الرئاسة، على ان يُسوّق كمرشح توافقي يوافق عليه ثنائي حزب الله وأمل كما قوى المعارضة، الأمر الذي لم يحصل، وجاء الرد جازماً من النائب حسن فضل الله بالأمس، بأنّ مرشح التحدّي لن يصل حتى ولو غيّروا الأسماء.
أمام هذا الواقع، لا موقف واضحاً بعد لدى "اللقاء الديمقراطي"، والمشاورات لا تزال قائمة، كما تؤكد مصادرها، وما سيصدر عن الكتلة يوم الثلاثاء لن يكون الا بما يصب في انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن. وليس بالضرورة ان يصدر موقف مؤيد أو رافض لأزعور، وبالتالي قد يبقي الاشتراكي باب الحوار والنقاش مفتوحاً طالما لم يُحدّد بعد موعداً لجلسة انتخابية قريبة، وبالتالي ليس مضطراً لاعلان موقفٍ مبكر، بينما الاتصالات لا تزال قائمة لا سيما الحراك الذي أطلقته بكركي بشكل مباشر مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والرئيس نبيه بري.
وبكل الأحوال، فان جنبلاط ونجله تيمور خارج لبنان اليوم، يرافقهما النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، وبالتالي ستكون الصورة أوضح يوم غد الثلاثاء.
وعليه، لم يُسجّل بعد أي موعد لموفد بكركي في كليمنصو، ومن غير المؤكد اذا كان اللقاء من ضمن المهمة البطريركية أم لا.
مرحلة جديدة طبعاً بدأت، ويبدو أن كليمنصو ستبقى فيها "بيضة القبان"، وحساباتها دائماً في "ميزان الجوهرجي"، الا اذا كان تيمور سيفجّر موقفاً ما.