#الثائر
علّق رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم ، على ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مشاهد مؤسفة للتلوث، الذي يسببه أحد مخيمات اللاجئين السوريين فقال: إنها جريمة بيئية، وكارثة إنسانية، تُرتكب بمشاركة منظمات دولية ومحلية تتاجر بمسألة اللاجئين.
وكانت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، نشرت على موقعها فيديو صادم لواقع احد مخيمات اللاجئين السورين، في منطقة الدلهمية قرب مدينة زحلة، ويظهر في الفيديو حجم التلوث الذي يُلحقه المخيم بمجرى نهر الليطاني والبيئة المحيطة، نتيجة عدم مراعاة الشروط الصحية، وترك المياه الآسنة ومياه الصرف الصحي تجري بين الخيم، وتصب في مجرى النهر.
وأوضح غانم: إن ما رأيناه اليوم هو واحد من اكثر من عشرين موقعاً للاجئين منتشرة على الأراضي اللبنانية، ولا تتم فيها مراعاة أبسط القواعد الصحية والإنسانية والبيئية.
وأضاف غانم إن ما يجري في تلك المخيمات تحت أنظار المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بشؤون اللاجئين، يجعلها شريكاً في الجرم، ويُظهر مدى الإهمال وعدم المسؤولية التي تتعاطى به تلك المنظمات مع موضوع خطر بهذا الحجم، على صحة اللاجئين واللبنانيين، وهو يشكل خرقاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، خاصة تلك المتعلقة بحماية البيئة.
وأوضح غانم أن القانون الدولي وكذلك اللبناني، يُلزم هذه المنظمات باتخاذ التدابير اللازمة لرفع الضرر بأقصى سرعة، وهي مجبرة على الاستجابة الفورية لذلك، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي إهمال أو تقصير.
وناشد غانم المؤوسسات الدولية وزارة البيئة اللبنانية، وكافة المسؤولين المعنيين، التدخل فوراً لوقف هذه الكارثة الإنسانية والبيئية.