#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الوثيقةُ التي كشفها وزيرُ الداخليةِ بسام مولوي الجريءُ عبرَ الهواءِ خلالَ مقابلتهِ التلفزيونيةِ مع الاعلاميِّ المخضرمِ مرسال غانم تَكشفُ وتؤكِّدُ النوايا الامميَّةَ لتوطينِ السوريينَ في البلادِ تحتَ عنوانِ اللاجئينَ، وعبرَ إعطائهمْ اقاماتٍ وحقوقاً... هذا وحدهُ كفيلٌ بإطلاقِ جرسِ الانذارِ وبدءِ حملةٍ وطنيةٍ وخلقِ خليةِ طوارىء،
لدرسِ إمكانيةِ إيجادِ حلولٍ لأزمةِ النزوحِ من دونِ خلقِ حالاتِ تشنُّجٍ واضطرابٍ وشحنِ نفوسٍ وعنصريةٍ.
وتكونُ حكومةُ تصريفِ الاعمالِ مدعوَّةً للتشاورِ مع كلِّ قياداتِ البلادِ (إذا وجدتْ)، لإتخاذِ قرارٍ موحَّدٍ حيالَ هذهِ الازمةِ،
وإلاَّ فأنَ البلادَ بوضعيتها المنهارةِ ذاهبةٌ الى إنفجارٍ اجتماعيٍّ كبيرٍ خصوصاً عندما تزدادُ اعدادُ الجرائمِ ويكتشفُ أن بينَ الموقوفينَ في السجونِ واحداً وثلاثينَ بالمئةِ من الجنسيةِ السوريةِ.
والاسوأُ النقاشُ حولَ ترحيلِ هؤلاءِ من السجونِ ام لا،
محكومينَ كانوا ام لا، فيما يموتُ المساجينُ من قلَّةِ الطعامِ ومن عدمِ توفُّرِ الدواءِ وآخرُ حادثتينِ وفاةٌ في السجونِ خلالَ الايامِ الماضيةِ،
اكبرُ دليلٍ على ما يجري في الداخلِ من دونِ تحميلِ القوى الامنيةِ المسؤوليةَ والتي هي عاجزةٌ عن القيامِ بدورها وعنْ الطبابةِ وعن الطعامِ وعنْ تأمينِ المحروقاتِ...
***
لقد كشفتْ حلقةُ وزيرِ الداخليةِ الصريحِ بعدما حثَّهُ مرسال غانم بكشفِ كلِّ عوراتِ الجمهوريةِ الفاشلةِ،
من عجزِ البلدياتِ الى ازماتِ الميكانيك والنافعة والاحوالِ الشخصيةِ الى التجنيسِ الى النزوحِ الى مكتومي القيدِ الى ازماتِ السيرِ والسلامةِ المروريةِ...
كانَ يُقالُ ان وزيرَ الداخليةِ هو الحاكمُ الفعليُّ لكلِّ البلادِ،
وما سمعناهُ بالامسِ عن ويلاتِ البلادِ يجعلنا نتساءلُ ماذا يبقى وماذا سيبقى، إذا لم تعدْ المؤسساتُ وإذا استمرَّتْ الفراغاتُ،
وقد يَزيدُ من الطينِ بلَّةً الفراغُ الآتي على حاكميةِ مصرفِ لبنانَ، إذا لم يتمَّ انتخابُ رئيسٍ، والتشكيكُ بإمكانيةِ تسليمِ نائبِ حاكمِ المركزيِّ المسؤوليةَ...
وهنا ماذا ستكونُ عليه الاجراءاتُ القضائيةُ بينَ باريس وبيروت حيالَ مثولِ رياض سلامة امامَ القضاءِ الفرنسيِّ الاسبوعَ المقبلَ،
وما هي تداعياتُ عدمِ مثولهِ، وهلْ تتمُّ صياغةُ ترتيباتٍ ما في القضاءِ اللبنانيِّ لعدمِ ذهابهِ، ام ان الادعاءَ صارَ حُكماً عليهِ في فرنسا، وايُّ ترتيبٍ لنْ يقدِّمَ ولنْ يؤخِّرَ...
***
ينطوي الاسبوعُ ليطلَ اسبوعٌ آخرُ حاملاً الكثيرَ من التطوُّراتِ والمفاجآتِ،
اوَّلها من باريس وثانيها من الرياضِ حيثُ القمةُ العربيةً وما قد تحملهُ من مفاجآتٍ في المصالحاتِ، والتي بدورها قد تطلُ ايضاً من بيروت بمفاجآتٍ...!