#الثائر
ودّع اليوم الشوف ولبنان، رئيس محمية أرز الشوف شارل نجيم، في مأتم مهيب بدأ صباحاً في بيروت واستمر وصولاً إلى مسقط رأسه في معاصر الشوف.
وصل جثمان الراحل الساعة الحادية عشرة صباحاً الى مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك،
حيث استقبلت العائلة المعزّين وحضر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا جنبلاط، كما حضر رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط وأعضاء اللقاء حيث تقبّلوا التعازي مع العائلة.
ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك، المطران إيلي بشارة الحداد، ولفيف من الكهنة، صلاة الجنازة في مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك، وذلك بحضور عدد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
استُهلت صلاة الجنازة بكلمة للمطران حداد، أشاد فيها بمزايا الراحل وصفاته الحميدة، التي جعلت منه شخصاً مميزاً والذي استعد كل يوم للقاء وجه ربه.
وأشاد حداد بالمصالحة في معاصر الشوف التي كانت هاجس نجيم، والتي حصلت في 15 تشرين الأول عام 1995 في بلدة المعاصر، وكان له الدور الرئيسي في إنجازها، وذلك في عهد الرئيس الأسبق الياس الهراوي.
ونوّه حداد بالدور الذي لعبه نجيم خلال تولّيه رئاسة بلدية المعاصر، حيث رسّخ فيها هدفه الأساسي، الذي تمحور دائماً حول تحقيق العيش المشترك في القرية الواحدة، وساهم في جعل المعاصر قرية نموذجية.
وكانت كلمة مؤثّرة للعائلة، القاها نجل الفقيد.
كما ودعت عقيلته السيدة يولا زرد ابو جودة الفقيد بكلمات وجدانية مؤثرة عددت بها مزايا نجيم.
بعدها انطلق موكب التشييع إلى معاصر الشوف، فكان في استقباله أمام "بيت المحمية" حشد من الأصدقاء والمحبّين بالإضافة إلى عائلة محمية أرز الشوف، فأُنزل النعش وحُمل على الأكف، وساروا به حتى كنيسة مار ميخائيل، حيث اقيمت صلاة البخور.
بعدها كان كلمة لمدير محمية أرز الشوف نزار هاني قال فيها: دعوني أتوجّه بهذه الكلمات القليلة إلى رفيق الدرب، إلى أرزة، من محمية أرز الشوف.
أتوجّه إليك يا أستاذي شارل نجيم بلسان زملائك في لجنة وفريق عمل المحمية، الذين أتوا اليوم جميعاً لوداعك، وعدد هاني انجازات المحمية التي حصلت في عهد الفقيد.
وختم قائلاً: استاذي الكريم يا "رجل السلام والبيئة" عائلة المحمية التي أصبحت تضم العشرات بل المئات من العاملين والمتطوعين، تدعو لروحك السلام، وتشكر الجميع على مواساتنا ومشاركتنا اليوم.
رحم الله هذا الرجل العظيم والعواض بسلامتكم جميعاً."
بعدها, نُقل جثمان الراحل نجيم ووري الثرى في مدافن العائلة.