#الثائر
ردّت مصادر في “القوات” على ما يقوله مسؤولو “التيار” بين فترة وأخرى لجهة تواصل بين الفريقين في الملف الرئاسي بالقول إن “التيار” يرمي هذه المعلومات “كي يوجه رسائل للحزب بأنه إذا لم يأخذ في الاعتبار دوره وموقعه سيقوم بفتح قنوات تواصل جديدة”.
لكنها تقول في الوقت عينه، لـ”الشرق الأوسط”: “قد نلتقي مع نواب البرلمان بشكل طبيعي كما غيرهم من النواب لكن ليس هناك أي تواصل رسمي بين الطرفين على المستوى الرئاسي لا عبر وفود ولا لجان ولا هيئات ولا غيرها من الأشكال”. وتعيد المصادر التذكير بـ”التجربة السلبية” التي حصلت سابقاً بين “التيار” و”القوات” وتقول: “ننطلق من تجربة سلبية للغاية كما أنه حتى اليوم لا يزال رئيس (التيار) النائب جبران باسيل يضع الدولة ومن ثم المقاومة ضمن أولوياته بينما مصطلح المقاومة بالنسبة إلينا غير قائم وبالتالي الخلاف استراتيجي بيننا”.
وتربط المصادر بين أي اتفاق محتمل مع “التيار” في سياق الاتفاق الشامل مع المعارضة، وتوضح أن “باسيل يدرك جيداً أن أي اتفاق معنا يعني اتفاقاً مع المعارضة، لأن الرهان اليوم هو على إبقاء صفوف المعارضة موحدة”. وتضيف: “إذا أراد أن ينضم إلى صفوف المعارضة لتشخيص الأزمة وتبني مرشحها لا مشكلة لكن الأهم أن رهان (القوات) هو على وحدة المعارضة وليس الاتفاق مع باسيل الذي لا يزال يراهن على حزب الله ليتخلى عن فرنجية لأنه يستطيع أن يتقاسم مع الحزب ما لا يستطيع أن يتقاسمه مع المعارضة”.