عربي ودولي

الأمن الإسرائيلي: حزب الله وراء "عملية مجدو"

2023 نيسان 22
عربي ودولي

#الثائر

أعلنت أجهزة امن العدو الإسرائيلية في اختتام تحقيقاتها الرسمية أن «حزب الله» هو الذي يقف وراء التفجير الذي وقع في مفترق مجدو، شمال البلاد، يوم 13 آذار الماضي، والذي نفذه شاب لبناني تسلل من الحدود وتمكن من الوصول إلى العمق الإسرائيلي.

وقالت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي، إن الشاب دخل إسرائيل باستخدام سلم أتاح له القفز عبر السياج الحدودي، بمساعدة من قوات الرصد التي ينشرها «حزب الله» على طول الحدود. وذكرت أن هذه العملية تدخل في سلسلة عمليات احتكاك بادر إليها الحزب، وبلغت 250 حادثة احتكاك بين إسرائيل وبين الجيش اللبناني و«حزب الله» منذ بداية العام الحالي، قرب السياج الأمني وخلال عمليات الجيش الإسرائيلي في الجيوب التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

وحسب تقديرات المؤسسة الأمنية في تل أبيب، فإن إسرائيل لا تستبعد التدهور إلى حرب في المستقبل القريب. ولكن «على الرغم من تنامي جرأة حزب الله وتزايد حوادث الاحتكاك معه ومع الجيش اللبناني، يبدو أنه ليس لدينا ولا للطرف الآخر ما نربحه في هذه المرحلة من الحرب».

وكان التفجير في مجدو أسفر عن إصابة الشاب العربي من فلسطينيي 48 شرف خمايسة (22 عاماً)، من بلدة سالم في منطقة وادي عارة، بجروح وصفت بالخطيرة، ولا يزال يتلقى العلاج إثر إصابة تسببت بفقدانه البصر جزئياً.

وحرصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على تفنيد ادعاءات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان قال، قبل أيام، إن «الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لاستغلال ما يُعتقَد أنها كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي في مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط، أثّر على معادلة الردع مع حزب الله، وجعله يزداد جرأة على تنفيذ عمليات واستفزازات».

وقالت الأجهزة الأمنية، حسب هذا التقدير، إنه «لا توجد علاقة بين اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل والدولة اللبنانية، وبين التفجير في مجدو». وأضافت أن جولة التصعيد الأخيرة، بما في ذلك التفجير في مفترق مجدو، وإطلاق قذائف صاروخية من لبنان وسوريا باتجاه مواقع إسرائيلية في أعقاب أحداث الأقصى، غير مرتبطة باتفاق ترسيم الحدود. إنما «العائق الأمني الذي تبنيه إسرائيل على حدود لبنان الجنوبية يشكل ضغطاً كبيراً على حزب الله، في حين أن الاحتكاك في المنطقة الحدودية يتزايد منذ بداية العام».

في السياق، أجرى وزير الدفاع، يوآف غالانت، إحاطة أمنية للمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام العبرية، قال خلالها «إننا في نهاية عصر المواجهات المحدودة، وصرنا في حقبة أمنية جديدة فيها تهديد حقيقي (لإسرائيل) في جميع الساحات بالوقت نفسه». وأضاف غالانت: «لقد عملنا لسنوات بناء على افتراض أنه يمكن إجراء مواجهات محدودة، لكن هذه ظاهرة آخذة في التلاشي. اليوم، هناك ظاهرة ملحوظة ومتصاعدة لتوحيد الساحات».

واتهم غالانت إيران بأنها «القوة الدافعة» لذلك عبر توفير «الموارد والآيديولوجيا والمعرفة والتدريب لوكلائها». وقال إن «الاعتماد المتزايد لجميع الأنظمة على إيران يجعلها تمد الحدود أمامنا وتتجرأ أكثر» على إسرائيل. وقال إن «حزب الله يتلقى من طهران نحو 700 مليون دولار سنوياً، فضلاً عن نقل المعرفة والأسلحة الاستراتيجية، فيما تتلقى حماس تمويلاً يقدر بنحو 100 مليون دولار سنوياً من طهران، وتتلقى حركة الجهاد الإسلامي عشرات الملايين، فيما تتلقى الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن مئات الملايين من الدولارات».

وذكر غالانت أن «إيران أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة النووية العسكرية. في مواجهة هذا التهديد، يجب التصرف بإحدى طريقتين: عمل عسكري أو تهديد عسكري موثوق». وتابع أن «إيران تشعر بثقة متزايدة بالنفس». وأضاف أن إيران تعتبر أن «الغرب مرتدع ويفتقر إلى الأدوات الفعالة ضدها، بينما تنشغل إسرائيل بالتعامل مع وكلاء إيران، فإنها تزداد قوة اقتصادياً وعسكرياً، وهذا يعطيها مجالاً للعمل. هذا شيء يجب أن يسلبنا القدرة على النوم».

وأكد أن «الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، فاعلة جداً. وإسرائيل تواصل إلحاق الضرر بشكل منهجي بالأملاك والقدرات الإيرانية في المنطقة. لن نسمح لإيران بإنشاء جيش في سوريا، ولن نسمح بأن تحول الجولان إلى لبنان آخر. ولن نسمح للأراضي السورية بأن تكون نقطة انطلاق لأسلحة متطورة نحو لبنان. نحن نعمل على كل هذا على نطاق واسع. منذ أن توليت منصبي، ضاعفنا معدل الهجمات في سوريا في الربع الأول من عام 2023».

وتكلم غالانت عن الساحة الفلسطينية، فحذر من أن «إضعاف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية يضع إسرائيل أمام قرارات أمنية مهمة». وأضاف: «في الأماكن التي لا تعمل فيها السلطة، نحن ملزمون باتخاذ إجراءات مكثفة مستمرة ومشددة».

اخترنا لكم
من هو الرئيس، وهل ينتخب لبنان رئيساً ب 65 صوتاً؟
المزيد
اسبوعُ حبسِ الأنفاسِ!
المزيد
ميقاتي: استمرار الانتهاكات الاسرائيلية والحديث عن نية اسرائيل تمديد مهلة وقف اطلاق النار امر مرفوض
المزيد
الراعي في عيد الغطاس: لا بدّ من انتخاب رئيسٍ على مستوى هذه الأوضاع
المزيد
اخر الاخبار
ميقاتي: رسالة واضحة لرعاة تفاهم وقف النار
المزيد
القاضية عون تبارك للبنانيين: فجر جديد يتم فيه احترام القوانين والسلطات الدستورية
المزيد
هوكشتاين يؤكد: لا عودة إلى الوراء وليت حزب الله أنفق أمواله على اللبنانيين
المزيد
من هو الرئيس، وهل ينتخب لبنان رئيساً ب 65 صوتاً؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
نجم: لا استقلال من دون دولة قوية تسترد استقلالها بهيبتها وتحاسب
المزيد
واشنطن قادت عملية تضليل دبلوماسية!؟
المزيد
أبي رميا: الحقيقة ساطعة والرأي العام واع ويعلم تماما من يطمس الحقيقة ومن يكافح الفساد ويعمل لبناء الدولة
المزيد
عملية إستباقية لشعبة المعلومات أدّت إلى توقيف شخصين خططا لسرقة سيارات وتهريبها إلى سوريا...
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟
تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024
سيتي وبنك أوف أميركا ينسحبان من تحالف "صافي صفر انبعاثات"
الاحتباس الحراري تسبب في ظواهر "غريبة" خلال 2024
انحباس الأمطار في لبنان ظاهرة تثير قلق المواطنين من الجفاف
تسجيل أول حالة وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور في أميركا