#الثائر
حذّر النائب سيمون ابي رميا من الأزمة الكارثية التي يعيشها لبنان كاشفا ألا تغيير او خرق في الموقف السعودي على مستوى الملف الرئاسي.
ابي رميا وفي حديث ل"الجديد" دعا الى لبننة الاستحقاق الرئاسي مشددا على ان اي تقارب او تفاهم عوني قواتي كتائبي وحتى مع تيار المردة يسهل ويحسم انجاز الاستحقاق. وكشف ابي رميا ان هناك تواصلا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن ليس على مستوى القيادة، وان هذا التواصل ايجابي مع الجميع والملف الرئاسي دائما حاضر. وأوضح ابي رميا ان البلد ليس قائما على اسم مرشح، فإن لم تكن كل القوى السياسية ملتزمة بدعم رئيس بمشروع إنقاذي واضح نكون نكمل بالمسار الانحداري الحالي، المطلوب ان يكون رئيسا سياديا نتفق عليه او نذهب الى جلسات انتخابية مفتوحة.
واكد ابي رميا انه حتى هذه اللحظة اسم قائد الجيش لم يطرح على طاولة التيار كمرشح رئاسي.
وأسف ابي رميا الى انتظار البعض لقرار خارجي فيما لبنان ليس من أولويات هذا الخارج الغارق في همومه وملفاته.
وعن المساعي الفرنسية لفت الى ان مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل أجرى اتصالاته مع وزراء السعودية للحديث حول موضوع رئيس تيار المردة وقال:"دوريل على تواصل اسبوعي مع القيادات اللبنانية، وهو زار السعودية على وقع تواصل بين ماكرون ومحمد بن سلمان. والسعودية كان جوابها لا تريد الدخول في الأسماء وانما تريد ان تطمئن لتكون مشاركة في اعادة استنهاض الحياة الاقتصادية والمالية في لبنان. وفرنسا بحكم علاقاتها التاريخية مع لبنان تحاول ان تلعب دورا باعتبار صداقتها للبنان لكن الفرنسيين يتعاطون بواقعية وبراغماتية مع لبنان، وهم على علاقة طيبة مع الجميع."
وعن الاستحقاق البلدي اكد ابي رميا ان كل القوى ارادت الانتخابات والتيار تحضر لها وانشأ للغاية هيئة سياسية لمواكبة الانتخابات الا ان عوائق لوجستية تحول دون إنجازها، وقال:" نموذج الترشح غير متوفر ودوائر النفوس والمالية مقفلة واقعيا لا شيء مؤمّن. هناك أكثر من ستة آلاف قلم اقتراع لكل من البلديات والمخاتير بحاجة ل٢٢ الف موظف، والموظفون مستمرون بإضرابهم حتى الساعة."
وكشف ابي رميا انه في اجتماع اللجان المشتركة الأخير لا نائب حزبي او مستقل قال نحن نستطيع القيام بالانتخابات رافضا المنطق الشعبوي الذي يتعاطى به البعض ومتسائلا لما المزايدات ونحن على ابواب شغور على مستوى البلديات والمخاتير نهاية أيار وهذا أمر خطير. وشرح ابي رميا ان مشاركة التيار في الجلسة التشريعية الثلاثاء هي من باب تحمل المسؤولية والجرأة لتفادي الفراغ مرجحا تأجيل الانتخابات الى الربيع المقبل.