#الثائر
على وقع التطورات الاقليمية المتسارعة، وآخرها ما افيد عن عزم السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار المقبل، لا يُعتبر الخبر الذي نقلته وكالة ««رويترز» يوم امس عن اكثر من مصدر، لجهة اعتزام الرياض دعوة دمشق للمشاركة في القمة العربية في شهر ايار مفاجئا وفقاً ل"الديار"، خاصة انه يأتي بعد نحو اسبوع من اعلان البلدين عودة العلاقات الديبلوماسية بينهما واعادة فتح السفارات قريبا، الا انه وفي كل الاحوال يشكل الخبر، بحسب مصادر معنية بالملف، «تطورا كبيرا و كاقرار من كل الدول العربية بانتصار سوريا في الحرب العالمية التي خيضت عليها»، مؤكدة لـ « الديار» ان «المنطقة ستكون على موعد مع الكثير من التطورات والمفاجآت بالجملة في الاسابيع القليلة المقبلة، والتي ستشمل كل الدول التي شهدت ازمات في السنوات الماضية، وابرزها سوريا واليمن والعراق ولبنان». وقالت المصادر ان «الزمن الحالي هو زمن حصد الانجازات لمحور المقاومة بعد سنوات طوال من الصمود، ومن يعتقد او يشيّع خلاف ذلك، انما يسعى لدفن رأسه في التراب».
وبما يوحي بالتوجه للانتقال سريعا بالمصالحة والتفاهم الايراني- السعودي الى خطوات عملية، أُعلن يوم أمس عن تلقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جرى خلاله تحديد موعد للقاء بينهما. ووأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» بأن الوزيرين بحثا في العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير.
وكتبت" البناء": تتواصل الإشارات الى قرار عربي بتجاوز أزمة العلاقات مع سورية بعدما حسمت الوقائع انتصار الدولة السورية وصار العناد وراء شعارات العداء المستمدّة من خلفيات سقطت، نوعاً من العبث السياسي، كما أشار كلام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، عن وجود اتجاه عربي عام يدعو لإعادة النظر بشكل العلاقة مع سورية على قاعدة استحالة المضيّ بإدارة الظهر للدولة السورية، وفي هذا السياق جاء ما نقلته وكالة ““رويترز” عن مصادر متطابقة حول دعوة سعودية سيحملها ابن فرحان إلى دمشق خلال الأسابيع المقبلة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية التي سوف تنعقد في الرياض في 19 أيار المقبل، بينما كان البيان الختامي للقاء وزيري الخارجية المصري سامح شكري والسوري فيصل المقداد يؤكد على التشاور المستمر حول الأوضاع العربية والعلاقات الثنائية.