#الثائر
في خضمّ معركة "اللحم الحيّ" التي يخوضها اللبنانيون في القطاعين الخاص والعام، يواصل " حزب الله " أسر الاستحقاق الرئاسي ومتمماته الإصلاحية والإنقاذية في "قفص" ترشيحه سليمان فرنجية للرئاسة، باعتباره "يمتلك الصفات الملائمة والمناسبة من وجهة نظرنا" كما أكد نائب الأمين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم أمس، في معرض تجديد التمسك بفرنجية "الشجاع في المواقف وصاحب الخط الواضح".
وعلى هذا الأساس، دعا قاسم الأفرقاء السياسيين إلى "إجراء حوارات من أجل تقريب وجهات النظر"، لافتاً إلى ضرورة مواكبة "المتغيرات التي تحصل في المنطقة بالاتجاه الإيجابي"، انطلاقاً من أنه "يفترض على بعض القوى أنَّ تعيد التفكير جيداً في خياراتها لأنَّ الأمور تغيرت في المنطقة".
أما على مستوى الجهود الخارجية المبذولة تحت سقف المشاورات المستمرة بين أطراف "اللجنة الخماسية"، فمن المقرر أن يزور موفد قطري بيروت الأسبوع المقبل للقاء رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و"مسؤولين آخرين"، حسبما نقلت أوساط مطلعة لـ"نداء الوطن"، ملمحةً إلى أنّ المقصود بـ"المسؤولين الآخرين" قيادة "حزب الله" تحديداً، لمحاولة التأسيس لفرصة "التطبيع" الرئاسي مع الحزب بما يتماشى مع التطلعات العربية والدولية حيال خارطة الطريق الإنقاذية المطلوبة للبنان.
وأعربت الأوساط عن قناعتها بأنّ الجهود التي تبذلها الدوحة في الاتجاه اللبناني "ستبقى تحت سقف تنسيق المواقف مع المملكة العربية السعودية"، مع عدم استبعاد إعادة تظهير اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون على طاولة النقاش القطري مع "حزب الله" بوصفه "المرشح الرئاسي الأقدر على جمع اللبنانيين وعلى حيازة أكبر قدر من الدعم العربي والدولي لتوليه مهمة قيادة المرحلة الإصلاحية والإنقاذية المرتقبة في البلد".