#الثائر
أفادت مصادر موثوق بها ل"نداء الوطن" أنّ باريس تعمل على تسويق طرح مثلّث الأضلاع يقوم على "تريو" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، نواف سلام لرئاسة الحكومة، وسمير عسّاف لحاكمية المصرف المركزي، كاشفةً في المقابل أن "اجتماع باريس التشاوري الأسبوع الفائت بيّن للفرنسيين أنّ المملكة العربية السعودية لا تزال على موقفها الرافض لدعم أي مشروع في لبنان لا يرتكز على أسس إصلاحية سواءً في المواصفات المطلوبة بالترشيحات الرئاسية أو بالبرامج الإنقاذية"، وكذلك الأمر بالنسبة للأميركيين الذين يبدون إصراراً على أهمية تقديم "البرنامج أولاً" في عملية الإصلاح قبل الحديث عن تزكية أي شخصيات مرشحة لرئاستي الجمهورية والحكومة في المرحلة المقبلة، انطلاقاً من القناعة الراسخة بأنّ دعم لبنان يجب أن يكون مستنداً إلى "برنامج لا إلى أشخاص"، وتمويله للنهوض من أزمته "لن يكون إلا عبر خارطة طريق متفق عليها ومتوافقة مع برامج صندوق النقد الدولي".
وفي هذا السياق، شكلت زيارة وفد فريق "العمل الأميركي من أجل لبنان"، برئاسة السفير السابق إدوارد غابريال الى بيروت، محطة اساسية من محطات استكشاف السبل الآيلة إلى مساعدة لبنان في تجاوز أزمته الرئاسية والسياسية والبدء بالمعالجات الاقتصادية والاصلاحية، وكشف مصدر واسع الاطلاع على أجواء الزيارة أنّ "النقطة المركزية التي تمحور حولها البحث مع القيادات اللبنانية، كانت أهمية الحفاظ على الاستقرار الامني والسلم الاهلي باعتبارهما آخر مقومات الصمود اللبناني، لأن الفوضى ستؤدي الى كوارث لا يمكن الخروج منها إلا بخسائر غير مسبوقة وتشوهات بنيوية".
وأوضح المصدر أنّ "الوفد الاميركي حمل تأكيداً حاسماً من واشنطن على دعم الجيش اللبناني ومساعدته خصوصاً في ظل الظروف الحالية، حيث تتعاظم عليه الأعباء وتتزايد"، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ "الاجتماع المطوّل الذي عقده الوفد مع قائد الجيش العماد جوزيف عون بحضور كبار الضباط المعنيين بملف المساعدات الاميركية للجيش "تم التباحث خلاله في المهمات التي يقوم بها الجيش لحفظ أمن لبنان واستقراره، وسبل مساعدته لتخطي الصعوبات التي يمرّ بها في ظل تشعّب الأزمات في البلد".