#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
باللحمِ الحيِّ، يقاتلُ ويدافعُ ويقاومُ عناصرنا الامنيةُ،وها همْ مُقاومونَ ابطالٌ وحقيقيونَ من الجيشِ اللبنانيِّ يمنعونَ جنوداً من الاسرائيليينَ من إختراقِ الخطِّ الازرقِ في الجنوبِ بالقربِ من بلدةِ عيتا الشعب ويُجبرونهمْ على التراجعِ.
هذا هو الدورُ الحقيقيُّ لجيشنا الذي ورغمَ كلِّ الظروفِ المحيطةِ بمقوِّماتِ وجودهِ واستمراريتهِ وجهوزيتهِ،كانَ موجوداً.
وقالَ للجميعِ نحنُ هنا ولا سلاحَ إلاَّ سلاحَ الجيشِ اللبنانيِّ.
بقوةِ الحقِّ والحقيقةِ، وبقوةِ الايمانِ بالسيادةِ والكرامةِ الوطنيةِ، اعطانا عسكرنا نموذجاً بطولياً واشاراتِ املٍ للمستقبلِ.
اما منْ همْ في الداخلِ ويُطلقونَ السهامَ على الجيشِ او يقوِّضونَ دورَ قيادتهِ، فالتاريخُ سيحاسبهمْ..
لا سيما أنهُ ومع إنهيارِ كلِّ المؤسساتِ، لم تبقَ لنا إلاَّ هذهِ المؤسسةُ لحمايتها "برموشِ العيونِ" كما يُقالُ.
***
لقد انهارَ كلُّ شيءٍ في لبنانَ، والعوَزُ يضربُ 70 % من الاسرِ اللبنانيةِ حسبَ الدراساتِ، واكثرَ من نصفِ اللبنانيينَ غيرِ قادرينَ على دفعِ بدلاتِ ايجارِ منازلهمْ، فيما فواتيرُ المياهِ والكهرباءِ سيُصبحُ تحصيلها من سابعِ المستحيلاتِ.
فعلامَ تُراهنُ الدولةُ لتحصيلِ ايراداتها؟
وهلْ بمقدورها كلما "دقَّ الكوزُ بالجرَّةِ" ان ترفعَ الرسومَ الجمركيةَ او تزيدَ الضرائبَ او تلعبَ بسعرِ صيرفةٍ؟
نصلي لكي يتمَّ الاستعجالُ بانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ،
فقط لكي نتخلصَ من هذهِ الحكومةِ التي بأغلبيةِ وزرائها، إما جهلةٌ او متآمرونَ او غيرُ انسانيينَ،
ويبقى السؤالُ: متى انتخاباتُ الرئاسةِ؟ وهلْ منْ مؤشِّراتٍ جدِّيةٍ على قربِ حسمِ هذا الملفِّ؟
هناكَ حديثٌ في الكواليسِ يدورُ حولَ إمكانيةِ دعوةِ الرئيسِ نبيه بري الى جلسةٍ قريباً لانتخابِ رئيسٍ.
وهي قد تكونُ بحدِّ ذاتها جسَ نبضٍ للاصواتِ التي قد ينالها سليمان فرنجيه كمرحلةٍ تمهيديةٍ،
فيما من الاكيدِ سيكونُ هناكَ ارباكٌ لدى الافرقاءِ الآخرينَ بينَ التمسكِ بترشيحِ معوض او جوزف عون او مرشحي التغييرِ،
او ربما جبران باسيل قد يترشحُ هو نفسهُ لقطعِ الطريقِ على اعضاءٍ من تكتلهِ قد يتركونهُ للتصويتِ لمرشحٍ آخرَ.
كلُّ هذا السيناريو لا يزالُ قابلاً للجدلِ.
***
ثابتةٌ وحيدةٌ قائمةٌ وهي انَ البلادَ تتحلَّلُ اكثرَ فاكثرَ...
أليسَ خطيراً أنهُ في أقلَّ من اسبوعٍ يُقدمُ ثلاثةُ اشخاصٍ على الانتحارِ في الجنوبِ؟
وقد يكونُ الآتي اعظمَ كما سبقَ ان كتبنا؟