عربي ودولي

شهر على الزلزال المدمر.. ماذا فعلت فاجعة 6 شباط بتركيا؟

2023 آذار 05
عربي ودولي فرانس برس

#الثائر

مضى شهر منذ ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة مناطق شاسعة من تركيا وأجزاء من سوريا في 6 فبراير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في البلدين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "أسوأ كارثة طبيعية" في المنطقة الأوروبية منذ قرن.

وبعد شهر من الكارثة، تواجه تركيا مهمة شاقة تتمثل في إعادة بناء المدن المدمرة حيث طُمر عشرات الآلاف من الأشخاص، ويعيش كثر من الناجين في خيم أو حاويات، بينما ارتفعت أرقام الضحايا.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السبت، إن حصيلة الزلزال ارتفعت إلى 45.968 قتيلا، بالإضافة إلى 4267 من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. ولقي آلاف آخرون حتفهم في سوريا.

وضرب الزلزال 11 محافظة تركية عند الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي، حين كان السكان نائمين في منازل غير مبنية للصمود أمام الهزات القوية.

وقال مسؤولون أتراك إن 214 ألف مبنى انهار عقب الزلزال، عدد كبير منها في هاتاي وكهرمان مرعش.

وما زالت فرق من العمال تعمل على إزالة الأنقاض في المدن التي ضربها الزلزال.

وتضرّر حوالى 14 مليون شخص، أي سدس سكان البلاد، من جراء الكارثة.

وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن 3.3 مليون شخص أجبروا حتى الآن على مغادرة منطقة الزلزال. ويقيم حاليا أكثر 1.4 مليون شخص في خيم وحوالى 46 ألفا في حاويات، فيما استقر الباقون في مهاجع ودور ضيافة، وفقا للأرقام الرسمية.

إحباط

وكان هناك إحباط متزايد حيال الحكومة بسبب طريقة تعاملها مع الكارثة. لكن إردوغان ألقى باللوم على طقس الشتاء القاسي الذي غطى الطرق الرئيسية بالجليد والثلوج وألحق أضرارا بعدد من الطرق وأوقف مطارات عن العمل.

وفي بعض المحافظات، بما فيها أديامان، ما زال الغضب على الحكومة شديدا. وقال ناجون لوكالة فرانس برس إنهم تركوا لإنقاذ أحبائهم المحاصرين تحت الأنقاض بأيديهم العارية، لعدم وجود فرق إنقاذ أو جنود أو شرطة لأيام بعد الزلزال.

وروى بعض الناجين أنهم شهدوا على موت أقارب لهم لأنهم عجزوا عن انتشالهم من تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات اللازمة للتنقيب بين الكتل الإسمنتية.

وأقر إردوغان "بأوجه قصور"، وقدم اعتذاره للسكان، بعد انتقادات لطريقة تعامل حكومته مع الكارثة.

وقال خلال زيارة لمنطقة الزلزال "ليس من الممكن أن نكون مستعدين لكارثة مماثلة".

وألقت وسائل إعلام وسياسيون معارضون باللوم على مؤسسات حكومية بما فيها وكالة إدارة الكوارث، لبطء استجابتها.

كذلك، تعرّضت جمعية الهلال الأحمر ورئيسها كرم قنق لانتقادات لبيعها خياما للناجين من الزلزال بدلا من التبرع بها.

وحتى الآن، لم يعلن أي مسؤول حكومي مسؤوليته عن طريقة الاستجابة ولم يستقل أحد.

وألقي اللوم على مطوّري بناء ومقاولين استخدموا مواد ذات نوعية رديئة أو لم يحترموا المعايير، ما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني.

واحتجزت السلطات أكثر من 200 شخص، بينهم مقاولو بناء، في إطار تحقيق أوسع. وأظهرت وسائل إعلام تركية بعض المقاولين محتجزين في مطار إسطنبول أثناء محاولتهم الفرار من البلاد.

المصدر: فرانس برس

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
حزب الله دان الهجوم على الجيش المصري في سيناء
المزيد
بالتفاصيل....مخطط إرهابي كبير في لبنان .. الإمساك برأس الخيط!
المزيد
بينَ "جهنَّمِ" السياسةِ و"آتونِ" الاقتصادِ
المزيد
كيف توزعت اصابات كورونا على المناطق اللبنانية؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة