#الثائر
" فادي غانم "
قال وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم، بعد ارتفاع سعر صيرفة، الذي انعكس ارتفاعاً في أسعار فواتير الهاتف والكهرباء وغير ذلك: اتفهم المواطن .. لكن لا حل!!!
ربما يجدر بوزير الطاقة، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، وكافة الوزراء الآخرين، والنواب، والمسؤولين، الإنضمام إلى لائحة "تفهّم المواطن" هذه، أو حتى التوقيع على عريضة، يقدمونها هدية للمواطن الملكوم، الذي بات يئن تحت وطأة الدولار والفواتير والتهاب الأسعار.
شركة الكهرباء بدأت الجباية وفق التعرفة الجديدة، وتتقاضى 8,5 دولار بدل اشتراك وصيانة، هذا لأصغر ساعة بقدرة 10 أمبير، وذلك وفق سعر صيرفة+ ، الذي تم رفعه مؤخّراً إلى 70 الف، وقابل للزيادة والارتفاع في أي لحظة.
أي سيدفع المشترك ما يقارب 650 الف ليرة شهرياً رسوم، حتى ولو لم يستهلك ولو كيلوواط واحد من الكهرباء.
ثم أن بدل الصيانة هذا سيدفعه المواطن الفقير، الذي لديه لمبة واحدة في بيته، مثل صاحب القصر الذي يستهلك الف كيلوواط أو أكثر شهرياً.
تتقاضى شركة الكهرباء بدل الصيانة كاملاً عن 24 ساعة تغذية بالتيار، رغم أنها لا توفر التغذية سوى لأقل من 4 ساعات يومياً للمشتركين.
أليست هذه سرقة موصوفة للمواطنين؟؟؟
دولة تنتهك الدستور، ولا تُطبق القانون سوى على الضعفاء، وتسمح ؛ بالفوضى، والتهريب، ولا تجبي الضرائب سوى من الفقراء، وتطلب من الموظفين العمل، رغم أن ما تدفعه لهم من أجر لا يكفي لسداد فواتير الكهرباء والهاتف والمياه.
لكن المهم أن المسؤول يتفهم المواطن!!!
ويبدو أن القسم الأكبر من المواطنين يتفهم المسؤولين أيضاً، وما زال صامتاً، لا بل يصفق خلف مسؤوله العظيم!!!!
لم يحن الوقت لقرع الجرس ؟؟؟
ماذا يحتاج المواطن أكثر، ليستفيق من الغيبوبة؟؟
ماذا ينتظر بعد؟؟
متى سيكتشف المواطن، الوجه الحقيقي البشع للمسؤول، الذي يسير خلفه مصفقاً؟؟؟
متى سيسأم اللبناني من كذب المسؤولين وطائفيتهم وسمسراتهم ومهاتراتهم ومناوشاتهم وعبثيتهم؟؟؟
متى سنقول جميعاً حان الوقت في كل ساحة وشارع وطريق، ونصرخ في وجه كل مسؤول كاذب ومنافق وسارق، لنقول له : إذهب إلى الجحيم مع ألقابك وتفهّمك للمواطنين!!!!
إذهب إلى الجحيم أنت وأفكارُك العقيمة، وبلادتُك، وطائفيتُك، ونفاقُك، وادّعاؤك الدفاع عن الطائفة ومصلحة الوطن والمواطن.
نعم لقد حان الوقت، وطفح الكيل، والشعب لا يترك وطنه، ولا يمكنه أن يفعل ذلك، بل أنتم سترحلون!!!
أيها الذئاب الملتحفة عباءة الزعامة والمسؤولية والطائفية.
سترحلون رغماً عنكم، وسيجرفكم سيل هذا الشعب الموجوع، الذي لم يعد يطيق رؤية وجوهكم، ولا سماع أصواتكم القبيحة.
وإن لم يفعل الشعب ذلك، يكون حقاً أسوأ منك بأضعاف، ...
لكنه ليس كذلك.