#الثائر
أطلق وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام من جامعة الدول العربية، صرخة باسم اللبنانيين، جاء فيها: "أود بداية أن أتقدم بالشكر باسم الجمهورية اللبنانية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بشخص أمينها العام وموظفيها، لجهودهم الدائمة في تذليل العقبات بين الدول العربية الشقيقة على الأصعدة كافة، خصوصا في مجال متابعة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. كما أود أن أتقدم بالتعزية بضحايا الزلازل التي ضربت كل من سوريا وتركيا مخلفة الاف الضحايا وعشرات الألاف من المشردين، وهنا انتهز هذه الفرصة لدعوة الدول العربية لتجاوز الخلافات وتقديم كل سبل الدعم المتاحة للشعوب المتضررة من جراء الزلازل، وإن لبنان يستشعر بشكل خاص هذه المعاناة وهو لم يتعاف بعد من اثار انفجار 4 آب الذي دمر نصف مدينة بيروت، مخلفا ايضا مئات الضحايا وألاف الجرحى وخسائر بعشرات المليارات".
وتابع: "إن مجلسنا يتحمل مسؤولية كبرى في إرساء التعاون وتكريس الجهود المشتركة لخدمة مجتمعنا العربي، الذي يحمل ضمن كياناته قدرات ضخمة يتوجب توجيهها في الاتجاه الصحيح والبناء. ويعكس جدول أعمالنا اليوم العديد من الموضوعات الحيوية، ولاسيما ما يطال استكمال منطقة التجارة العربية الحرة، ومواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي، والذي يفترض معه إرساء الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، كما صيانة مجتمعاتنا العربية في مجال الصحة والتعليم وتمكين المرأة".
وقال: "إن لبنان من مؤسسي الجامعة العربية، وقد كان له إسهامات على مدار السنين في تطوير العمل العربي، واعتماد سياسة الأخوة والتعاون مع كافة أشقائنا العرب دون استثناء. ولبنان الذي تعرفونه يئن اليوم تحت سلسلة من الأزمات التي توالت عليه خلال العقد المنصرم، ولا يزال لغاية تاريخه في أفق مسدود، يتطلب مساندتكم بدرجة أولى. إني أنتهز هذه الفرصة، ووجودي في هذا المجلس بين إخواني وأشقائي لأطلق صرخة باسم الشعب التواق إلى إعادة بناء بلده وتكوين سلطاته الدستورية، وانتظام العمل السياسي والإداري. كما أطلق نداء لبنان لأشقائه العرب لمد يد العون له، في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخه، أدت إلى شبه تدمير كامل لبنيته التحتية والاقتصادية والخدماتية والبشرية، وأفرغت لبنان من مواطنيه وطاقاته البشرية وقدراته".
وختم سلام: "ان طريق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناءالمؤسسات التزما وواجبا على جميع الدول العربية والحرص عليها أمانة ووديعة بين ايديكم لأنها طريق الغد وأمل الأجيال، ولانه بتطلعكم وعزيمتكم وإستعدادتكم للتضحية لا يرضيكم ولا يجوز أن يرضيكم الا أن تكون الدول العربية سائرة وبسرعة إلى أعلى مراتب العزة والكرامة والازدهار. واختم متمنيا لأعمال مجلسكم الكريم السداد والتوفيق".