#الثائر
أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "شارل مالك اسم يُجسد بفكره مسيرة الشعب اللبناني المعاند في تمسّكه بالحريّة وتوقه الدائم للتطوّر والتغيير والإيمان والعنفوان والصمود".
واضاف خلال احتفال تكريمي لشارل مالك: "المقاومة اللبنانيّة بدأت مع التصدّي للمشاريع الانصهارية مروراً بإسقاط دولة التّوطين وصولاً لإخراج الاحتلال واستمراراً حتى إفشال كلّ محاولات التّرويض والتّيئيس والتّركيع بغية تغيير الهويّة ولا تزال مقاومة شعبنا هذه تتوالى فصولاً كلّ يوم حتّى التّخلّص من التركيبة السّلطويّة المهترئة ومن وراءها".
ورأى أنّه "مثلما هبّ شبّان وشابّات "المقاومة اللبنانية" الحقّة للاستشهاد في سبيل هذه القضية عندما تهدّدتها الأخطار الوجودية تجنّد شارل مالك للدفاع عنها بكلّ طاقاته وإمكاناته وعلاقاته العربية والدولية ولم يفكر لحظةً واحدة بمغادرة لبنان والنّأي بنفسه عن الأخطار الشخصية".
وأردف: "شارل مالك وضع خبراته ورؤيته وأطروحاته الفلسفية والسياسية حول لبنان والإنسان والحريّة والتعددية بتصرّف قيادات المقاومة اللبنانية خدمةً للقضيّة اللّبنانيّة فكان نقطة ارتكاز خلفيتها الفكرية والمعلّم لأجيال المقاومة".
وقال: "كل من يشمل كل السياسيين والأحزاب خائف ويتجنّب تحديد الفاسد و"مش مظبوط إنّو كلن فاسدين" وليتصوروا للحظة لو لم تكن كتلة "الجمهورية القوية" موجودة فهل سيستطيعون أن يتكلموا بكل هذه الحرية؟".
ولفت جعجع إلى أنّ "ما نشهده في لبنان على يد تركيبة سلطويّة فاسدة ومستبدّة ومستقوية بسلاح غير شرعيّ ومع ذلك تنتحل صفة الشّرعيّة والدّستوريّة لجهة انتهاكها الصارّخ والمتمادي لأبسط مضامين الكرامة الإنسانيّة وسدّها كلّ آفاق التغيير وتعطيل إجراء انتخابات رئاسيّة في مواعيدها الدستورية وصولاً إلى إخراج لبنان من الجمعيّة العامة للأمم المتحدة وإعلانه دولةً فاشلة وساقطة يشكّل اغتيالاً للبنان شارل مالك وطعناً لإنسانه".