#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كانتْ العينُ على لقاءِ باريس، فإذا باللقاءِ ينتهي من دونِ بيانٍ، حتى ومن دونِ معرفةٍ حقيقيةٍ لطبيعةِ التمثيلِ في الاجتماعِ، ولجدِّيةِ المناقشاتِ التي حصلتْ إلا إذا كانتْ المداولاتُ سريةً، وهذا ما نشكُّ بهِ، واعتمدتْ في نهايةِ اللقاءِ خارطةُ طريقٍ مع آليةٍ تنفيذيةٍ تنهي الاوضاعَ الشاذةَ في لبنان.
تحدثنا سابقاً عن حضورٍ سعوديٍّ لرفعِ العتبِ، كونُ المملكةِ الصديقةِ تعبتْ من لبنانَ ومن وعودِ السلطةِ اللبنانيةِ الغارقةِ في وحولِ المصالحِ والمحاصصاتِ.
وهي إذ تحزنُ على ما آلَ اليهِ الوضعُ اللبنانيُّ، اخذتْ على نفسها عدمَ المضيِّ قُدُماً في الاندفاعِ نحوَ الاستثمارِ السياسيِّ في مشروعٍ صارَ عبئاً سياسياً على المملكةِ.
وهذا ما يُفسِّرُ عدمَ الانخراطِ السعوديِّ العلنيِّ في أيِّ دورٍ على صعيدِ الرئاسةِ.
***
عملياً نعودُ الى نقطةِ الصفرِ في الداخلِ، بانتظارِ امرٍ ما مع أفقٍ مسدودٍ، ولا سيما مع شبهِ فقدانِ الأملِ من ايِّ لقاءٍ للنوابِ المسيحيينَ في بكركي،
ومع عدمِ إستعدادِ الرئيس بري لتحديدِ ايِّ جلسةٍ رئاسيةٍ من دونِ مشروعٍ جديٍّ مكتملٍ.
فألى متى ستنامُ نجاة صليبا وملحم خلف في المجلسِ، وكيفَ سيتمُّ تبريرُ أيِّ جلسةٍ تشريعيةٍ يتمُّ السعي إليها لاقرارِ الكابيتال كونترول والتمديدِ لقادةِ الاجهزةِ الامنيةِ وبعضِ المدراءِ العامين، والتمديدُ لشركةِ كهرباءِ زحلة،
ما دامَ سمير جعجع يرفضُ إنعقادَ مجلسِ الوزراءِ إلاَّ للضرورةِ القصوى، ويرفضُ تشريعَ الضرورةِ،
فهلْ سيُغطي جبران باسيل تشريعَ الضرورةِ لتمريرِ الكابيتال كونترول، وليُطيِّرَ بعدها النصابَ لدى بدءِ مناقشةِ التمديدِ لقادةِ الاجهزةِ الامنيةِ؟
***
تخبُّطٌ في الداخلِ إينما كانَ. في تحقيقاتِ المرفأِ التي كتبنا بالامسِ عن ظروفِ اجتماعِ مجلسِ القضاءِ الاعلى المفخَّخِ بالعقدِ،
وعن اضرابِ المصارفِ المفتوحِ والذي قد يصلُ في العشرينَ من الشهرِ الحاليِّ الى إقفالِ ماكيناتِ الصرافِ الآليِّ،
إذا لم يتمَّ إيجادُ آليةٍ لوقفِ المضايقاتِ القضائيةِ مروراً بكوارثِ الدولرةِ الشاملةِ القادمةِ الاسبوعَ المقبلَ الى المحالِ التجاريةِ،
وصولاً طبعاً وليسَ آخراً الى استمرارِ ارتفاعِ الدولارِ رغمَ توقيفِ الصرافينَ.
فمنْ يلعبُ بالعملةِ الوطنيةِ إذاً ويُضاربُ بالدولارِ...؟
تعيشُ الناسُ في الجحيمِ.. ولعلَّها اختبرتْ بعضَ خوفِ يومِ القيامةِ عندما شعرتْ بالهزَّةِ الارضيةِ ليلَ الاحدِ – الاثنين.
بينَ الجحيمِ ويومِ القيامةِ...
هلْ من جنَّةٍ موعودةٍ في يومٍ من الايامِ على ارضنا التي كانتْ جنَّةً وحوَّلناها يَباساً؟