#الثائر
رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د. فادي كرم، ان ما يرسله فريق الممانعة من إشارات تتحدث عن استعداده للتفاهم مع قوى المعارضة على مرشح للرئاسة غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مجرد مناورة للتغطية على الهدف الرئيسي لحزب الله، الا وهو قبض الثمن مقابل افراجه عن الاستحقاق الرئاسي، ما يعني من وجهة نظر كرم، ان ورقة قائد الجيش العماد جوزاف عون، في ظل ڤيتو الضاحية عليه، مازالت حتى الساعة بعيدة عن إمكانية طرحها على طاولة التفاهمات كمرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
ولفت كرم في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، الى ان الثنائي حزب الله حركة امل، متمسك بفرنجية حتى النفس الأخير، بدليل الدراسة التي يجريها بالتوازي مع مناورته المشار اليها أعلاه، حول قدرته حتى بسبل غير تقليدية، على تأمين 65 صوتا لفرنجية وخوض معركة انتقال الاخير رئيسا الى قصر بعبدا، مشيرا بمعنى ادق، الى ان حزب الله لن يرضى برئيس من خارج معجن الممانعة، الا اذا اعطي سلة كاملة من الضمانات التي تحمي تمويله وسلاحه وحصته الوازنة والتعطيلية في حكومة العهد المقبل.
وردا على سؤال، لفت كرم الى ان اصطفاف القوى السيادية خلف ميشال معوض كمرشح جدي لرئاسة الجمهورية، هو بالأساس اصطفاف سياسي في مواجهة القبضة الإيرانية على القرار اللبناني، ومن ابرز اعلام هذا الاصطفاف هو رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، الا ان المستجد في هذا المقام، قد يكون انعطافة الأخير بحثا عن مرشح آخر قادر على تأمين الحد الأدنى من الاجماع المطلوب لإخراج الاستحقاق الرئاسي من نفق التعطيل، لكن ما يجب التأكيد عليه، هو ان الاصطفاف السياسي يبقى اكثر تأمينا للسيادة من الاصطفاف خلف اسم تسووي.
هذا واكد في سياق رده، ان العلاقة بين القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي لا تزعزع ركائزها التباينات في مقاربة تعطيل الممانعة للانتخابات الرئاسية، فلكل من الحزبين أسلوبه في مواجهة التحديات، الا ان التفاهم بينهما حول عدم وصول مرشحين يحملون بصمات الممانعة، قائم ومستمر.
وعن قراءته لما بعد القمة الروحية المسيحية -المسيحية التي انعقدت في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي تحت عنوان «الخروج من الأزمة الرئاسية»، اكد كرم ان مثل هذه الحوارات لن تصل الى تحقيق الغاية منها، خصوصا ان الإشكاليات السياسية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية، تكمن حتى بين الأطراف المسيحية، فكان اجدى بالقمة الروحية ان تدعو النواب المسيحيين السابحين في فلك حزب الله او ما يسمى بالممانعة، الى عدم المشاركة في تعطيل جلسة انتخاب الرئيس، وان تفرق بالتالي بين من يؤمن النصاب، وبين من يعطله لمصالح وغايات اما سياسية تابعة، واما شخصية.