#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما حذَّرنا منهُ قبلَ اشهرٍ وقعَ، وما كتبنا عن حصولهِ في الاولِ من شباط حدثَ، وها هو سعرُ الصرفِ الجديدِ الذي اعلنَ يُؤكلُ ويضربُ من بيتِ ابيهِ في اليومِ الاولِ لبدءِ العملِ بهِ.
ها هو مصرفُ لبنانَ يرفعُ سعرَ صيرفةٍ الى 42 الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ للمرَّةِ الثانيةِ في اقلِّ من شهرٍ، فيما تخطى سعرُ الدولارِ في السوقِ السوداءِ الــ 65 الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ في هذهِ اللحظةِ...
ما اعطتهُ الدولةُ بيدٍ أخذتهُ اضعافاً واضعافاً بيدٍ اخرى في اليوم، من رفعِ سعرِ المنصَّةِ الى 15 الفاً وبدءِ اعتمادِ سعرِ الصرفِ 15 الفَ ليرةٍ..
صار فينا نقول الدولارُ بألفِ خيرٍ طالما كانَ الحديثُ على مدى سنواتٍ ان الليرةَ بألفِ خيرٍ، فأذا بالتطوُّراتِ والسرقةِ والهندساتِ تُطيحُ بالليرةِ وبودائعِ الناسِ وتضربُ القطاعاتَ...
اليومَ سترتفعُ من جديدٍ مع اسعارِ الصيرفةِ الجديدةِ، اسعارُ كلِّ السلعِ والخدماتِ من الاتصالاتِ وغيرها والواردةِ في الموازنةِ من جديدٍ، ومَنْ أينَ لهذا المواطنِ ان يدفعَ بعدُ رسوماً حقيقيةً واموالاً نقديةً في الكهرباءِ والهاتفِ وماليةِ الدولةِ،
فيما سقوفاتُ سحوباتهِ من المصارفِ تبعاً للتعاميمِ الجديدةِ معروفةٌ.
فما هذهِ الفوقيةُ وما هذا التسلُّطُ في التعاملِ مع الناسِ،
ومَنْ أينَ يأتي الناسُ بالاموالِ ليدفعوا ما للدولةِ من رسومٍ وضرائبَ وكهرباءٍ واتصالاتٍ.
***
نعودُ من جديدٍ الى سعرٍ وهميٍّ للدولارِ الرسميِّ، فيما الدولارُ الحقيقيُّ يحلِّقُ في مكانٍ آخرَ من دونِ حسيبٍ ورقيبٍ.
اما السلطةُ أياً تكنْ فغائبةٌ عن الوعي " لا مين شاف ولا مين دري"..
وتنتظرُ الخارجَ ليعالجَ مسائلها من لقاءِ باريس الى لقاءاتِ بعضِ النوابِ اللبنانيينَ في واشنطن، والتي كالعادةِ لم تفضِ الى شيءٍ ،
والأنكى انهم ذهبوا الى واشنطن تحتَ عنوانِ لقاءاتٍ مع الادارةِ الاميركيةِ.
فإذا بهمْ وقد ذهبوا للمشاركةِ في افطارٍ في البيتِ الابيض يحضرهُ الافُ الاشخاصِ ويدفعُ المشاركونَ فيهِ ثمنَ التذاكرِ فقط للصورةِ.
***
قمةُ السخافةِ والوقاحةِ لبعضِ نوابِ الامةِ في الذهابِ للمشاركةِ في افطارٍ يدفعونَ ثمنهُ، فيما شعبهمْ يفتشُ عن حبَّةِ الزيتونِ...
بعضُ مَنْ يُديرونَ شؤوننا، ألا يستحقونَ حبالَ المشانقِ؟