#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

الاولُ من شباط موعدُ البدءِ بالتسعيرةِ الجديدةِ لسعرِ الصرفِ الجديدِ، وعليهِ اجتمعَ المجلسُ المركزيُّ لمصرفِ لبنانَ،

لاصدارِ مجموعةِ تعاميمَ لها علاقةٌ ببدءِ تطبيقِ السعرِ الجديدِ الذي لهُ تداعياتهُ ولا شكَ على الاسواقِ.

الاولُ من شباط،

موعدُ البدءِ بالتعرفةِ الجديدةِ للكهرباءِ والتي ستحملُ رغمَ الساعاتِ القليلةِ للتغذيةِ ارتفاعاً كبيراً بالاسعارِ ليسَ للناسِ قدرةٌ عليها.

وهنا ما هذهِ المصادفةُ وما هذا الانفصامُ ان يحضرَ وزيرُ الطاقةِ ليرعى اتفاقاً في السرايا تحتَ ناظرِ "النجيبِ" للبدءِ بالتنقيبِ عن الغازِ مع الوفدِ القطريِّ والوفدينِ الايطاليِّ والفرنسيِّ،

فيما هو لا يُشاركُ مجلسَ وزراءٍ ويعتبرُ جلساتهِ غيرَ دستوريةٍ بما فيها جلسةُ سلفةِ الخزينةِ لبواخرِ الفيول.

وعلى ذكرِ اتفاقِ التنقيبِ ودخولِ قطر على مسألةِ الشراكةِ في الغازِ، أليستْ هذهِ مؤشراتٌ لاستقرارٍ طويلٍ في الجنوبِ وعلى الحدودِ رغمَ كلِّ التوتُّرِ القائمِ بين ايران واسرائيل.

في الايامِ الماضيةِ وبينَ الدخولِ الايرانيِّ غيرِ المعلنِ على خطِّ العملياتِ في القدسِ الشرقية وردِّ اسرائيل بقصفِ اصفهان كرسالةٍ واضحةٍ على هذا الدورِ.

***

في المواعيدِ ايضاً بينَ 5 و 10 شباط موعدٌ محتملٌ لاجتماعِ باريس الذي تُعدُّ لهُ باريس وتُشاركُ فيهِ الدوحة وواشنطن والسعودية في محاولةٍ،

على مستوى موظفينَ كبارٍ في خارجياتِ هذهِ البلدانِ لوضعِ خارطةِ طريقٍ رئاسيةٍ للبنانَ مع سلَّةٍ متكاملةٍ، وفي حالِ الفشلِ العملُ على شبكةِ امانٍ انسانيةٍ.

وهنا، هلْ رفعَ الجميعُ سقوفهمْ قبلَ اجتماعِ باريس من كلامِ وليد جنبلاط بطرحِ اسماءٍ معينةٍ للرئاسةِ، الى اعلانِ فرنجيه الرئاسةِ من بكركي، الى تمسُّكِ سمير جعجع حتى الساعةَ بميشال معوض،

وصولاً الى تهديدِ جبران باسيل باعلانِ ترشيحهِ، وقد كانَ لافتاً جداً الخطابُ العنيفُ غيرُ المبرَّرِ ضدَّ قائدَ الجيشِ في محاولةٍ لقطعِ الطريقِ على إمكانِ تزكيتهِ للرئاسةِ، وفي الوقتِ نفسهِ رسائلُ مباشرةٌ لحزبِ اللهِ، وقد صارَ واضحاً،

رغمَ الزيارةِ المرتقبةِ لوفدٍ من حزبِ اللهِ الى الرئيسِ السابقِ العماد ميشال عون في الايامِ المقبلةِ، ان الطلاقَ وقعَ بينَ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ وحزبِ اللهِ.

***

وما بينَ كلِّ هذهِ التواريخِ، تبقى قضيةُ تحقيقاتِ المرفأِ هي الاكثرُ سخونةً خصوصاً وسطَ توقُّعِ المزيدِ من الخطواتِ من القاضي بيطار.

وفي المقابلِ من القاضي عويدات ادعاءاتٌ متقابلةٌ فيما يُقالُ،

أن هناكَ نيَّةً لدى القاضي بيطار لتسريعِ إصدارِ قرارهِ الظنيِّ واحالتهِ الى مجلسٍ عدليٍّ،

يبدو حتى الساعةَ انهُ يوجدُ الكثيرُ من الانقساماتِ وقد لا ينعقدُ،

وما قد يزيدُ الامورَ تعقيداً ما سيصدرُ عن وثائقيٍّ فرنسيٍّ حولَ قضيةِ المرفأِ،

سينشرُ في الخامسِ من شباط وُيقالُ ان بعضَ الذينَ قدموا شهاداتٍ فيهِ اعطوا ضماناتٍ ضمنَ برامجَ حمايةِ الشهودِ وغادروا الى خارجِ لبنانَ.

مواعيدُ واستحقاقاتٌ في شهرِ شباط!