#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عادَ الحديثُ عن ضغطٍ لعقدِ جلسةٍ لمجلسِ الوزراءِ ، فريقُ "النجيبِ" يريدُ جلسةً لتكريسِ امرٍ واقعٍ من بابِ ازمةِ الكهرباءِ، لاصدارِ مرسومِ سلفةِ خزينةٍ،
فيما فريقُ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ يُعارضُ من بابِ ان رئيسَ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ "يُماطلُ" في تمويلِ الكهرباءِ،
الى جانبِ وزيرِ المالِ وحاكمِ المركزيِّ، لتكريسِ حقِّهِ في عقدِ جلسةٍ لمجلسِ الوزراءِ، وهكذا والى أن ينزلَ الوحيُ على مَنْ يُمسكونَ بقرارِ نورنا، او عتمتنا ،
يدفعُ لبنانُ كلَّ يومٍ ثلاثينَ الفَ دولارٍ "فريش" من الخزينةِ، كبندٍ جزائيٍّ للبواخرِ الواقفةِ في عرضِ البحرِ، وتحملُ الفيولَ المنتظرَ التمويلَ.
شبهُ دولةٍ تبحثُ عن دولارٍ من "الغيمِ" كما يُقالُ، تَصرفُ منذُ ثلاثةِ اسابيعَ دولاراتها بنوداً جزائيةً فيما لا كهرباءَ للناسِ،
إلاَّ من اصحابِ المولِّداتِ الذينَ ينهشونَ الناسَ بدورهمْ بالفواتيرِ بالدولارِ.
اما قمَّةُ الجنونِ فهو ما يجري بينَ المصارفِ والمودعينَ وقضمِ اموالِ الناسِ، والعمولاتِ التي تأخذها المصارفُ نتيجةَ التعاملِ بصيرفةٍ.
تُحقِّقُ المصارفُ اموالاً طائلةً على حسابِ الناسِ وودائعهم والليرةِ والخزينةِ، كلُّ ذلكَ يجري برعايةِ البنكِ المركزيِّ وبمشاركةِ المصارفِ، وهما طرفانِ،
ينتظرهما استحقاقٌ قضائيٌّ خطيرٌ وكبيرٌ لدى حضورِ الوفدِ القضائيِّ الاوروبيِّ للاستماعِ الى شهاداتهمْ في ملفاتٍ مصرفيةٍ قضائيةٍ، واوَّلها ملفُّ شركة فوري..
***
ويُقالُ هنا انهُ وبانتظارِ تبلورِ المواقفِ الرسميةِ من هذا الوفدِ، فأنهُ لا يُمكنُ التهرُّبُ من هذا الاستحقاقِ المبنيِّ،
كما تقولُ مصادرُ قضائيةٌ على اتفاقيةِ الاممِ المتحدةِ لمكافحةِ الفسادِ، والتي وقَّعَ لبنانُ عليها وبموجبها يُمكنُ ملاحقةُ اشخاصٍ لادوارهمْ في تهريبِ اموالٍ لها علاقةٌ بالفسادِ او بتييضِ اموالٍ...
ولكنْ ماذا ستكونُ الآليةُ لتطبيقِ اجراءاتِ الملاحقاتِ او التحقيقِ او الاستماعِ، والتي قد تتوسَّعُ لتطالَ ملفاتٍ اخرى يُقالُ أنها خطيرةٌ ولعلَّ أبرزها قضيةُ ملفِّ مرفأِ بيروتَ.
نَدخلُ بعدَ اجازاتِ الاعيادِ الى ملفَّاتٍ قد تنفجِّرُ الواحدُ تلوَ الآخرِ، من تعاميمِ مصرفِ لبنانَ الى ملفَّاتِ الكهرباءِ الى ازماتِ جلساتِ مجلسِ الوزراءِ والمراسيمِ التي يُقالُ أنها قد يَطعنُ فيها التيارُ الوطنيُّ الحرُّ مروراً بجلساتِ انتخابِ رئاسةِ الجمهوريةِ،
والتي ستستأنفُ في الثاني عشر من كانونِ الثاني من دونِ افقٍ تسوويٍّ او جديدٍ، فيما كانَ لافتاً ما قالهُ امينُ عامِ حزبِ الله عن ان التسويةَ داخليةٌ وأنَ ايَّ حوارٍ مع ايران لنْ يتخطى الملفَّ اليمنيَّ...
***
فلماذا إذاً المبادرةُ الى هذا الاجتماعِ في العاصمةِ الفرنسيةِ في الايامِ المقبلةِ: فرنسيٌّ، اميركيٌّ، سعوديٌّ – قطريٌّ...
هلْ هو اجتماعٌ لوضعِ خارطةِ طريقٍ للبنانَ،
ومع مَنْ يتحاورُ هؤلاءُ الاطرافُ، طالما ان المعنيَّ الاساسيَّ بالتعطيلِ غيرُ موجودٍ؟