متفرقات

فصل القاضي باسيل: إهمال وظيفي أم كيدية؟

2022 كانون الأول 19
متفرقات الأخبار

#الثائر

أثار قرار فصل قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية مارسيل باسيل استهجان الجسم القضائي. إذ أنها المرة الأولى في تاريخ السلك القضائي في لبنان، يعاقب قاضٍ بالطرد بسبب الإهمال الوظيفي.

وكان المجلس التأديبي للقضاة، برئاسة القاضي جمال الحجار وعضوية القاضيين أيمن عويدات وميرنا بيضا، قرّر الأسبوع الفائت فصل باسيل على خلفية تراكم ملفات غير منجزة في عهدته.

وفي التفاصيل، وفق معلومات «الأخبار»، فإن مركز عمل باسيل قبل عام 2017 كان في محكمة الشمال في زغرتا كقاضٍ منفرد، و«منذ ذلك الحين وهو يعجز عن إنجاز ملفاته بالسرعة المطلوبة، إلى أن بلغ عدد الأحكام المكسورة حوالي 300 حكم ينبغي عليه إصدارها، في دعاوى انتهت فيها المحاكمة، وتنتظر صدور الأحكام لختم الدعاوى». عام 2017، رُقّي باسيل وعُيّن قاضي تحقيق عسكري. ولكن، قانونياً، تبقى مهمة إصدار الأحكام في الملفات غير المنجزة على عاتقه، حتى لو انتقل إلى العمل في محكمة أخرى، ولا يُسمح أن يصدرها قاضٍ آخر. لأكثر من خمس سنوات، بقيت الدعاوى عالقة، ومعها مصالح المعنيين بها، «الذين قدّموا شكاوى ضد بطء باسيل أمام التفتيش القضائي». وبحسب أوساط قضائية، «وجِّه أكثر من إنذارٍ لباسيل بضرورة إصدار أحكامه، قبل أن يُحول إلى المجلس التأديبي الذي أنذره وحدّد له موعداً لإصدار القرارات لم يفِ به».

رغم ذلك، تلفت مراجع قضائية إلى أنه جرت العادة أن يُعاقب القضاة في حال الإهمال الوظيفي - كما هي حال باسيل - بما يُعرف بكسر الدرجات. أي أن يخفّض المجلس التأديبي درجة القاضي، ما يؤثّر سلباً على قيمة الراتب والتقديمات ويؤخّر الأقدمية وغيرها. لذلك فإن قرار الصرف كان موضع استغراب، وعزته مصادر قضائية إلى قرب القاضي باسيل من التيار الوطني الحر. وعلمت «الأخبار» أن باسيل استأنف القرار أمام الهيئة التأديبية العليا المؤلّفة من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، وعضوية أربعة قضاة. والأمور محصورة في احتمالين: إما خفض العقوبة وجعلها كسر درجات، وإما الإبقاء عليها كما هي. وإلى حينه، تقول المراجع القضائية «يستمر باسيل في عمله». ويجمع أكثر من مصدرٍ قضائي على أن سمعة القاضي المفصول نظيفة، ولم يتم التداول باسمه في أي من ملفات الفساد.

في التوقيت أيضاً، لم يكن قرار المجلس التأديبي موفقاً. فالاعتكاف القضائي أنهى شهره الرابع، ومعه تعطّلت شؤون الناس. صحيح أنه لا يمكن المقارنة بين اعتكافٍ احتجاجي لتحصيل الحقوق وبين قاضٍ أهمل عمله عمداً لسنوات. لكن الصحيح كذلك أن الاثنين استنكفا عن إحقاق الحق، ومسّا بهذا المبدأ. ولكانت وطأة القرار أخفّ فيما لو أجلّ المجلس قراره إلى ما بعد فك الاعتكاف القضائي. علماً أن قضاة كثراً يمتنعون عن إحقاق الحق في قضايا تطال المصارف وحاكم مصرف لبنان وسواها من القضايا التي يحظى المدّعى عليهم فيها بحماياتٍ سياسية.

الأخبار

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
زيلينسكي: الحرب عادت إلى روسيا
المزيد
تقرير مستشفى الحريري: 70 إصابة و25 حالة حرجة ولا وفيات
المزيد
لهذه الأسباب هبط الدولار
المزيد
بخاري زار الديمان: المملكة تحترم ارادة اللبنانيين ومتعاونة مع اي قرار يتخذونه
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية