#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يقولُ العارفونَ ان الطريقَ نحوَ الرئاسةِ طويلٌ.
وقد لا يأتي على الباردِ،
وان استنفادَ الوقتِ والمهلِ وربما تَحرُّكُ الامورِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ بشكلٍ متمادٍ وكبيرٍ قد يُسرِّعُ التسويةَ في نهايةِ المطافِ،
لكنْ حسبَ احدِ السفراءِ العربِ في بيروت،
ليسَ هناكَ امرٌ نهائيٌّ بعدُ ولا يبدو ان السعوديةَ وإن استقبلتْ رئيسَ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ ،
لكنها كما يقولُ السفيرُ العربيُّ، لم تدخلْ على خطِّ الملفِّ الرئاسيِّ بشكلٍ يُفرجُ عنهُ حتى الساعةَ فهي وضعتْ سقفاً لمطالبِها في لبنانَ ،
وهي مطالبُ لا تتعلَّقُ بالتدخُّلِ بالشأنِ اللبنانيِّ، إنما مطالبُ لها علاقةٌ بمدى احترامِ لبنانَ كدولةٍ مستقلةٍ لسيادةِ وامنِ ايِّ دولةٍ عربيةٍ، واولها السعوديةُ .
وعملياً صارَ معروفاً ان المملكةَ وكما كلِّ دولِ الخليجِ تريدُ رئيساً للجمهوريةِ كما رئيساً للحكومةِ يلتزمانِ اتفاقَ الطائفِ كما يلتزمانِ بحصرِ السلاحِ بيدِ الدولةِ وصيانةِ الحدودِ ووقفِ التهريبِ.
***
وعليهِ.. صارَ لزاماً العودةُ وفي الوقتِ الضائعِ،
الالتفاتُ الى شؤونِ الناسِ، واولها إنهيارُ العملةِ وسطَ الارتفاعِ اليوميِّ والمجنونِ للدولارِ الاميركيِّ،
اما ثانيها فهو ملفُّ الكهرباءِ الضائعُ بينَ المرجعياتِ والهيئاتِ الناظمةِ والتعرفةُ الجديدةُ والتغذيةُ الغائبةُ ودورُ مصرفِ لبنانَ،
وهنا من الواضح أننا سندخلُ الى صراعٍ جديدٍ اسمهُ الهيئةُ الناظمةُ للكهرباءِ الموعودةُ،
من اجلِ تسهيلِ الوصولِ الى الاصلاحاتِ المطلوبةِ من صندوقِ النقدِ، كما من البنكِ الدوليِّ الذي يطلبُ ضماناتٍ لمدِّ لبنانَ بالغازِ المصريِّ...
**
وزيرُ الطاقةِ نشرَ اعلاناً في الصحفِ اللبنانيةِ كما الاجنبيةِ من ان المطلوبَ ستةُ اعضاءٍ للهيئةِ الناظمةِ، فيما رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ يصرُّ على العددِ 5 طبقاً للقانونِ،
منطقُ فياض انه يلتزمُ بالتوازنِ على صعيدِ التوزيعِ الطائفيِّ في الفئاتِ الاولى،
فيما منطقُ ميقاتي انه يلتزمُ القانونَ الذي يصرُّ على خمسةِ اعضاءٍ.
منطقانِ يتصارعانِ للاطاحةِ من جديدٍ بالهيئةِ الناظمةِ ومعها الاصلاحاتُ ومعها الوعودُ الدوليةُ بدعمِ الكهرباءِ.
ويضافُ الى كلِّ ذلكَ تبخُّرُ الوعودِ بتأمينِ 600 مليونِ دولارٍ من مصرفِ لبنانَ بشكلٍ او بآخرَ،
لتأمينِ 8 الى عشرِ ساعاتٍ،
فيما حتى الساعةَ الكلامُ عن 300 مليونِ دولارٍ لم يُحسمْ من اجلِ اربعِ ساعاتِ تغذيةٍ...
هلْ هناكَ اجملُ من "جنَّةِ الجحيمِ" الذي نعيشُ فيهِ مع مجموعةِ لصوصٍ وكاذبينَ؟