#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
طارَ الحوارُ الداخليُّ كما توقَّعنا والى جلسةِ الانتخابِ درْ.
هي جلسةٌ عاشرةٌ عقيمةٌ لا جدوى منها ولا فائدةَ طالما ان القرارَ لم يأتِ،
هكذا وبكلِّ وقاحةٍ يُجيبكَ كثرٌ من النوابِ الذينَ نسألهمْ..
نحنُ ننتظرُ كلمةَ السرِّ...
وكلمةُ السرِّ من الخارجِ، وقد تكونُ كلمةُ السرِّ مترافقةً مع زيارةِ قائدِ الجيشِ لقطر.
فمنْ ومتى وكيفَ سيُعلنُ ترشيحُ قائدِ الجيشِ وضمنَ أيَّةِ آليةٍ؟
وهلْ اختمرتْ الطبخةُ أم ان الحوارَ الذي ولدَ ميتاً بعدَ دعوةِ الرئيس بري كانَ اعلاناً بأنَ الامورَ لا تزالُ بعيدةَ المنالِ،
بهدفِ الوصولِ الى سلَّةٍ متكاملةٍ تبدأُ برئاسةِ الجمهوريةِ وتمرُّ برئاسةِ الحكومةِ وبرنامجِ المرحلةِ المقبلةِ،ومنْ ضمنِ ذلكَ الاصلاحاتُ والاستراتيجيةُ الدفاعيةُ والعلاقةُ مع الخليجِ ومع المجتمعِ الدوليِّ.
ومنْ الانِ والى نضوجِ التسويةِ..تبدو البلادُ وكأنها تأخذُ استراحةَ الاعيادِ حتى ولو قبلَ اسبوعين،
بدليلِ توقُّفِ التشريعِ على مستوى اللجانِ الى ما بعدَ السنةِ الجديدةِ.
كما يُتوقَّعُ ان تكونَ الجلسةُ الرئاسيةُ اليوم الخميس الاخيرةَ في هذا العامِ...
فيما لا جلساتٍ لمجلسِ الوزراءِ، وإنما حلقاتُ تشاورٍ مع الوزراءِ.
وعليهِ يُتركُ المواطنُ آسيرَ توقُّفِ عجلةِ المؤسساتِ وخفَّةِ المسؤولينَ في التعاملِ مع الانهياراتِ في كلِّ القطاعاتِ.
ها هي اوجيرو على طريقِ شركةِ الكهرباء تنتظرُ الدعمَ.. وها همُ موظفو شركاتِ الاتصالاتِ يُضربونَ، وها همُ القضاةُ في حالةِ إعتكافٍ مستمرٍّ.
***
وزادَ في الطينِ بلَّةً تخبُّطُ المسؤولينَ الماليينَ في التعاملِ مع مسائلِ الضرائبِ والمفعولِ الرجعيِّ من دونِ صدورِ قراراتٍ واضحةٍ او تعاميمَ حتى الساعةِ عن تعليقِ كلِّ الاجراءاتِ،
ولعلَّ الاخطرَ ما نطقَ بهِ وزيرُ الماليةِ يوسف خليل حينَ تحدثَ عن موافقةِ الكتلِ النيابيةِ بشكلٍ مبدئيٍّ على رفعِ الدولارِ الجمركيِّ الى 50 الفاً ، نعم 50 الفاً،
ورغمَ انهُ حاولَ تصحيحَ ما قالهُ بالحديثِ عن انهُ كانَ يقصدُ 20 الفاً،
فأنَ المكتوبَ يُقرأُ من عنوانهِ علماً أننا لم نستفقْ بعدُ من تداعياتِ ارتفاعاتِ الاسعارِ والانكماشِ الاقتصاديِّ والتضُّخمِ الناتجةِ عن رفعِ الدولارِ الجمركيِّ الى 15 الفاً، فماذا تفعلُ هذهِ الحكومةُ وكيفَ تخطِّطُ وهلْ لديها اساليبُ اخرى غيرُ التشبيحِ على اموالِ الناسِ.
***
وسطَ هذا كلهِ تأتي المعلوماتُ عن توقفِ الـــ Systeme النظام الجمركيِّ منذُ خمسةِ ايامٍ في مرفأِ بيروت،
بحيثُ ان كلَّ عملياتِ اخراجِ البضائعِ وفرضِ رسومٍ عليها متوقِّفةٌ نتيجةَ توقُّفٍ في صيانةِ النظامِ الجمركيِّ.
ويُقالُ انهُ فوقَ العطلِ التقنيِّ فإنَ من كانوا يُديرونهُ ويُصلِّحونهُ موقوفونَ منذُ إنفجارِ المرفأِ. هذهِ هي الدولةُ التي نعيشُ فيها!