متفرقات

سليمان من جمعيّة مُتخرّجي المقاصد: هدف "إعلان بعبدا" منع احتراب اللبنانيين في الخارج أو من أجل الخارج و"حزب الله" تنكّر لالتزامه

2022 كانون الأول 10
متفرقات

#الثائر

أكّدَ الرئيس العماد ميشال سليمان أنّه "إذا كان اتفاقُ الطائف قد أوقفَ حروب الاخرين على أرضِ لبنان، فقد هَدفَ "إعلان بعبدا" ببنودِهِ كافةً الى مَنعِ احتِرابِ اللبنانيين في الخارج أو لأجل الخارج، ولا سيّما بَند التحييد، الذي أصبحَ يُشكِّل الممر الالزامي إلى استِكمالِ تَطبيق الطائف، مثلَهُ مِثلَ إقرار الاستراتيجية الدفاعية وتطبيق سائر البُنود التي أسلَفنا ذِكرَها، وتشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية لِوضع خُطة مَرحلية لِتَنفيذ المادة 95 من الدُستور، بعدَ طَمأنَة الحرصاء على هوية لبنان".

كلام الرّئيس سليمان جاء في لقاء حوار نظّمته "جمعيّة مُتخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت"، في مقرّها في منطقة الصّنائع، بعنوان "التّكامل بين مؤتمر الطّائف وإعلان بعبدا"، وكانَ في استقباله الرّئيس رئيس الجمعيّة الدّكتور مازن شربجي وأعضاء الهيئة الإداريّة، في حضور جمعٌ من القادة السّياسيين والوزراء والنّواب الحاليين والسّابقين تقدّمهم الرّئيسان فؤاد السّنيورة وتمّام سلام، النائبة السابقة رولا الطبش ممثلة الرّئيس سعد الحريري، الدّكتور طلال جابرممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، سفير الاردن الدّكتور وليد حديد، المُستشار في السّفارة السّعوديّة فارس العامودي مُمثّلاً السفير وليد بخاري، المستشار في السّفارة الفرنسيّة رومان كالغاري ممثلا السّفيرة آن غريو، المُستشار في السّفارة التّركيّة SERKAN KARIMAIOGLU مُمثّلاً السّفير علي باريش أولصوي، المستشار السياسي القائم بالأعمال في السّفارة التّونسيّة رضا شهيديّة، النّوّاب: أشرف ريفي، فيصل الصّايغ، وإبراهيم منيمنة، الوزراء السّابقون: إبراهيم شمس الدّين، العميد حسن السّبع، العميد مروان شربل، نهاد المشنوق، محمّد المشنوق، الدّكتور خالد قبّاني، والقاضية أليس شبطيني، النائبان السابقان عمّار حوري وعاطف مجدلاني، الأمين العام لوزارة الخارجيّة والمُغتربين السّفير هاني شميطلّي، رئيسة مجلس الخدمة المدنيّة نسرين مشموشي، والمدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود.

وحضر ايضا اللواء الرّكن شوقي المصري، اللواء ابراهيم بصبوص، المُفتي السابق لطرابلس والشّمال الشّيخ مالك الشّعّار، الأمين العام لـ"تيّار المُستقبل" أحمد الحريري، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت: المهندس محمّد سعيد فتحة، المهندس مغير سنجابة، ويسرى صيداني بلعة، وشخصيات سياسية وديبلوماسية وعسكرية وقضائية وفكرية واجتماعية واعلامية ورجال أعمال، وأعضاء الهيئتيْن الإداريّة والإستشاريّة ومُتخرّجو الجمعيّة.

شربجي

افتتح اللقاء بالنّشيد الوطنيّ فكلمة رئيس اللجنة الإعلاميّة للجمعيّة الصّحافي إبراهيم ريحان، ثم ألقى الدّكتور شربجي كلمةً رأى فيها أنّ "استقلالُ لبنان تحقّق بِوَحدة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وارتبطَ ارتباطًا وثيقًا بإرادة العيشِ المشترك،واصبح وطنَ رسالة".

ولاحظ أنّ ْصيغةُ العيشِ المشتركِ "تعرّضت الى اهتزازاتٍ عَقْبَ الاختلافاتِ بين قُواهُ السياسيةِ متحصّنةً بِعَباءة ٍطائفيةٍ مما افسحَ في المجال الى تعاظمِ التدخلاتِ الخارجيةِ فبات لبنانُ ساحةً للصراعاتِ والنزاعاتِ ولتصفيةِ الحساباتِ الاقليميةِ والدوليةِ ومهددًا بالدمار والتقسيم الى ان جاء اتفاقُ الطائف بمبادرة الأشقاء العرب، في مُقدّمهم المملكة العربيّة السّعوديّة، إذ جسَّد ارادةَ معظمِ الشعبِ اللبنانيِّ برفضِ حروبِ الاخرينَ على ارضِهم ورفضِ كلِّ اشكالِ التوطين والتقسيم ،وقد كان آيلًا حينذاك الى التقسيم،فانبثقت وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ لِتُحْيِيَ ارادةَ اللبنانيينَ بالعيشِ المشتركِ الاسلاميِّ المسيحيِّ وتُعيدَ وَحدةَ لبنانَ ارضًا وشعبًا ومؤسساتٍ وتجعلَه وطنا نهائيا لجميع ابنائه."

وأضاف: "مَعَ انطلاقةِ ما سُمّيَ بـ"الربيع العربي" لم ينجُ لبنانُ من هذه الفتنِ بل زَجَّت القُوى السياسيةُ بنفسها بها خدمةً لجهاتٍ اقليميةٍ ودوليةٍ ففقدَ لبنانُ قرارَه الوطنيَّ وتماسكَه الداخلي ودخلَ مجددًا ساحةَ الخطر والفوضى العارمة . جاء اعلانُ بعبدا في هذه الفترةِ بمبادرةِ فخامةِ الرئيس العماد ميشال سليمان بهدفِ جعلِ كلِ القُوى اللبنانية تتوافقُ على المبادئ السياسيةِ الاساسيةِ التي من شانها ان تنقذَ لبنانَ وتُعيدَه الى الدورات الحياتيةِ السليمةِ التي فيها مصلحةُ كلِّ اللبنانيين .في الحقيقة حصل "إعلانُ بعبدا" على موافقةِ الجميع وتوقيعِهم واستبشرْنا خيرًا، انما لاحقًا لم يلتزمْهُ البعض ،لذلك ليس مستغربًا ان نصلَ الى ما وصلنا اليه من مآسٍ وصعوباتٍ وآلامٍ يتصِحُّ تسميتُها بجهنم."

وتابع: "لم يكُن ضيفُنا في جمعيّة مُتخرّجي المقاصد الإسلاميّة الرّئيس العِماد ميشال سليْمان يريدُ أن يرى لبنانَ يَهْوي إلى القعر، فيما آخرون كانوا يَسعَوْنَ جُهدَهم الى أن يَهْوِيَ إلى "جهنّم". اليوم وقع ما قد وقع، ولكنّ لم يَفُتِ الوقت. فإعلانُ بعبدا ببنوده كافّة مَثَلُهُ مَثَلُ اتفاقِ الطّائفِ ودُستورِه، فيها حبلُ الخلاص، لمن يريدُ أن يُنقِذَ لبنانَ ومؤسّساتِهِ، و يعيدَ ه الى شرعيّاتِهِ الوطنيةِ والعربيةِ والدولية."

وخاطب القوى السّياسيّة: "يكفينا انتظارُ الخارجِ عند كلِّ استحقاقٍ، ليتدخّلَ، فعلى المعنيّينَ انتخابُ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة يكونُ حَكَمًاً بين اللبنانيين، لا طرفًا فيهم. إنّنا لا نكتفي بالدعوةِ الى الانتخاب كما كُنا، بل نطلبُ الإسراعَ في انجازِ هذا الاستحقاقِ الدستوريِّ اذ نخشى ان يَعُمَّ الفراغُ في مناصبَ عليا للدولة اداريةٍ وماليةٍ وامنيةٍ فهل من خطرٍ اعظمَ من خطرٍ كهذا."

وأكّد أنّ "اجتماعَ مجلسِ الوزراء لتسيير الأمورِ الضّروريّةِ للبنانيينَ ليسَ تحدّيًا لأحد، بل هو ما ينبغي للحكومة فعلُهُ تحتَ العنوانِ الضّيّقِ لتصريف الأعمال وتسييرِ أمورِ اللبنانيينَ الحياتيّةِ وما يُيَسّرُ لهم الحدَّ الأدنى من مُقوّماتِ الاستمرارِ على قيدِ الحياة".

وشدد على إنّ "توفير استمرار الحدِّ الأدنى من عملِ ما تبقّى من المؤسّسات، ليسَ تجاوزاً لموقعِ رئيسِ الجمهوريّة ولن يكون، وإن كانَ كذلك، فسنكونُ في جمعيّة مُتخرّجي المقاصد الإسلاميّة أوّلَ الرّافضينَ وأوّلَ من يرفَعُ الصّوتَ انطلاقاً من مبادئنا الوطنيّةِ التي تَعتبرُ الدّستورَ اللبنانيَّ واتفاقَ الطّائف مَرْجِعَهما الأوّل".

واعتبر أنّ "من يتحدّى اللبنانيين فعلاً هو من يُقاطِعُ الجلساتِ الرّاميةَ الى تسيير أمورِ اللبنانيينَ لأهدافٍ سياسيّةٍ شخصيّةٍ ضيّقة، وكأنّه يأخذ البلدَ رهينةً لتنفيذ مطالبِه، لكنّه في الوقت عينِه لا يستطيُع أن يوفر لـ"الرهينة" مُقوّماتِ البقاءِ على قيد الحياة".

سليمان

بعدَ عرضٍ لتقرير مُصّور يحكي الترابط العميق والتكامل بين "إعلان بعبدا" واتفاق الطّائف، ألقى الرئيس سليمان كلمة استهلها بالقول: "عندما نتَحدّث عن الجمهورية ودولة لبنان الكبير والميثاق الوطني والاستقلال والهوية لا يَسعُنا إلا أن نَذكُر المقاصد بتاريخِها العريق الذي يُشبه حد التطابق تاريخ لبنان بمراحلهِ الذهبية وبِنَكباتِه۔ فالتحية الى الرِجالات الكِبار الذين أحبوا المقاصِد مِثلِ حُبِهم للبنان، والشكر لجمعيةِ المتخرجين لدعوتي لهذا اللقاء الحواري في هذه الظروف الصَعبة التي يمرُّ بها الوطن"۔

وأضاف: "منذُ 3 عقود و3 أعوام، (33 عاما)، أوقفَ إتفاق الطائف حروبَ الآخرين على أرضِ لبنان الكبير الذي يَدخُل مِئَويتَه الثانية. وعلى رغمِ من الاستقرارِ النسبي الذي سادَ وانعكسَ إيجابًا على البلادِ والعباد، لم تجد الطبقة السياسية في لبنان سبيلًا إلى تنفيذِ الإصلاحات التي تَضَمنتها وثيقةُ الوفاقِ الوطني، ولا الآليات الدستورية التي رسَمتها.

أما وقد شكّلَ هذا التعثُر خِشيةً من تصاعدِ الاضطراباتِ وتجدُد الحرب الأهلية، فكان لا بد من الإتفاق على "إعلان بعبدا - 2012" وثيقةً متكاملةً مع دستورِ الطائف ومكمِّلةً للميثاقِ الوطني 1943."

تَضمنَ اتفاقُ الطائف الذي أصبح دستورَ البلادِ 4 عناوين رئيسية، هي:

-1 تحرير لبنان وبسط سيادة الدولة على أراضي الوطن كافة

-2 إلغاء الطائفية السياسية مع الالتزامِ ميثاقِ العيش المشترك

-3 تأكيد عُروبة الهوية والانتِماء والتزام المواثيقِ الدولية وأبرزُها عدم الانحياز وحرية الشعوب في تقريرِ مصيرها

-4 إقرار إصلاحات متعددة وآليات تهدُف إلى ضمانِ حُسنِ تنفيذ الاستحقاقات الدستورية والإدارية".

وتابع: "نشأت "المقاومة" كحاجة في ظل تفكُكِ الدولة، وبفضِل التفافِ الشعب من حولِها، أدت الدورَ الأساسي في تحرير جنوب لبنان عام 2000 ( خُطاب القسم للرئيس سليمان 25 أيار 2008). ومع عودة الاستقرار إلى البلاد وإعادة توحيد المؤسسات، برزَت الحاجة الُملحَّة إلى إقرار استراتيجية وطنية للدفاعِ عن لبنان تفيد من قُدرات "المقاومة" وتضع سلاحَها وإمكاناتَها تحت إمرة المؤسسة العسكرية، المولَجة حصرًا امتلاك عناصر القوة لفترة انتقالية تنتهي لدى تزويد الجيش الأسلحة والعتاد التي تُمكنه من وضع خُطة للدِفاع عن الأرضِ والأجواء والمياه الدُولية (تصور الاستراتيجية الوطنية الدفاعية التي طرحها الرئيس سليمان للمناقشة عام 2012).

ومن أجلِ تنفيذ مُندرجات الطائف، عَقدْتُ خلال ولايتي الرئاسية (2008-2014) أكثر من 20 جلسة حوار برعاية الجامعة العربية طبقًا لاتفاق القوى السياسية في الدوحة عَشيّة انتخابي (أيار 2008) وكان الموضوع الرئيسي فيها تعزيز سُلطات الدولة وإقرار استراتيجية وطنية للدفاع.

عَقدتُ هذه الجلسات في حضور رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء الحاليين والسابقين وشخصيات فكرية واجتماعية وسياسية تَمثَلت بالكِتل النياية الموالية والُمعارِضة والُمستقِلة، وحَرصتُ على تشكيل هذه الهيئة وفقًا لتأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية المنصوص عليها في المادة 95 من الدستور".

وقال: "تزامن العدد الأكبر مِن هذه الجلسات مع الأزمة المالية العالمية واعتداءات إسرائيل الهَمجية على غزّة والضِفة الغربية، ومع "الربيع العربي" - الدموي الذي جابَ البلدانَ العربية وحَطَّ في سوريا وتَطايرت شظاياهُ إلى لبنان عام 2011، فتركّزَ الجهدُ على منعِ امتدادِ اللهيبِ إلى الداخل اللبناني.

تَرافقَ هذا المناخ الُملبَّد بالغيوم اقليميًا مع تَعثُّر في تنفيذِ الاصلاحات المنصوص عليها في الدستور، وحال دون إقرار الاستراتيجية الدفاعية. وبالتالي بَسْط سيادة الدولة وتعزيز سُلطتِها".

وأضاف: "مع بِدء التورُط في الحربِ الدائرةِ في سوريا من طريقِ دعمِ الطرفين الُمتصارعَين بالسلاحِ والرجالِ وامتداد هذا التورط الى "حزب الله" في الصراعات الاقليمية الأُخرى، ومع تأسيس بعض الخلايا الُمسلَّحة في الخارج، ظهرت الحاجة الى الاتفاق على إطار سياسي شامل يَسمحُ بتجاوزِ العقباتِ الُمتعددةِ ويهدِفُ إلى تَحصينِ وثيقةِ الوفاق الوطني.

هذه العقبات والعَثرات تَلخصت بما يلي:

- استحالة إقرار استراتيجية دفاعية في ظُلّ التباين الكبير بين أهداف "حزب الله" وإيران، من جهة، وبين السياسة العامة للدولة الُمتمثِلة بالُمبادرة العربية للسلام، من جهةٍ أخرى، وبدلًا من حلِّ الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة، نشأت ميليشياتٌ جديدةٌ وسرايا مسلحة تحت عُنوان التحرير.

- تَصاعُدْ نغمةَ الحفاظِ على حقوقِ الطوائف والُمطالبةِ باعتمادِ القوانين الانتخابية ذات الطابع المذهبي، بدلًا من العملِ على تحضيرِ الأرضية اللازمة لإلغاء قاعدة التمثيل الطائفي ضُمنَ دوائر المحافظات.

- تثبيت مذاهب المواقع الوظيفية والوِزارية بالارتِكاز على الُمحاصصةِ بدلًا من الاعتمادِ على الاختصاصِ والكفاءةِ والمداورة، والامتِناع عن تحقيق استقلالية السُلطة القضائية.

- العودة إلى الُمجاهرةِ بالفيديراليةِ أو باعتمادِ اللامركزيةِ المالية بدلًا من الذهابِ إلى تطبيق اللامركزية الإدارية الموسّعَة، في مُقابل تصريحات مُتعدِدة واضحة تَعتَبِر لبنان واقعًا تحت النفوذ الإيراني وواجهة مُتقدِمة لُمخطَط المواجهة الإيرانية نظرًا إلى ارتباطِ "حزب الله" تنظيميًا ولوجستيًا وعقائديًا وماليًا بإيران، ومُجاهرة قيادَتِه بهذا الانتِماء.

- بروز ممارسات تُهدد هوية لبنان وتضعَهُ في عزلةٍ دوليةٍ غير مسبوقة، الأمر الذي أثار مخاوِف وقَلق مُعظَم القِوى الُممثِلة للطوائفِ والمذاهب، وبالتالي الإحجام عن تَشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية والتمسُّك بالمناصفَةِ على كلِّ المستويات".

وتابع: "هذه العَثرات والعقَبات والمخاوِف، رسّخت الاقتناع لديَّ، وبالتشاور مع اللجنة التحضيرية للحوار التي شكّلتُها في مطلع ولايتي الرئاسية، أن لا غِنى عن إطار سياسي واسع، فدَعوتُ إلى جلسةٍ في 11/06/2012 بعد انقطاعٍ طويلٍ وبعد جولةٍ على الدول العربية، فكان "إعلان بعبدا" الذي أُقرَّ بإجماعِ الحاضرين وتأييد "القوات اللبنانية" التي غابَ رئيسُها عن الجلسة.

وتنفيذًا لرغبةِ أعضاء هيئة الحوار الوطني تمَّ العمل على اعتِماد هذا الإعلان وثيقة رسمية لدى مجلس الأمن الدولي ولدى الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، كما اعتَبرتهُ بعض الدول الصديقة (فرنسا) مرجعية Reference تَستنِدُ إليها في علاقاتِها السياسيةِ مع لبنان وفي المحافلِ الدولية.

دعا "إعلان بعبدا" إلى تطبيق اتفاق الطائف والتمسُك بمُقدِمةِ الدستور وتعزيز سُلطة الدولة والقضاء ودعم الأجهزة الأمنية والتزام القرارات الدولية وفي مُقدِّمها القرار 1701".

وقال: "بالإضافة إلى ذلك، تميّزَ هذا الإعلان بالبند 12 الذي أقرَّ بضرورة تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصِراعات ما عدا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق اللاجئين بالعودة وعدم التوطين.

وحرِص البند 13 على ضبط الأوضاع على الحدود اللبنانية-السورية وعدم السماح بإقامة مِنطقة عازلة ومنع استعمال لبنان مقرًا أو ممرًا أو منطلقًا لتهريبِ السلاح والمسلحين.

وأختَتم بوجوبِ استئنافِ الحوار ومُناقشة الاستراتيجية الدفاعية بصورة رئيسية.

وبالفِعل، طرح تَصور رئيس الجمهورية للاستراتيجية مُنطلَقا للنقاشِ في شهر أيلول 2012، وقد ارتكزَ على وضع قُدرات المقاومة واستعمالِ سلاحها وأُمرتِه في تصرف الجيش لفترة انتقالية تنتهي مع تجهيزِه بالقُدرات التي تمَكِنهُ من وضعِ خطة للدفاع عن الأراضي والأجواء والمياه اللبنانية".

وأضاف: "في إطار تأييدِها ودعمِها لـ"إعلان بعبدا"، نشطَت الأمم المتحدة لإقرار مجلس الامن وإطلاقه مجموعة الدعم الدولية للبنان ISG، بُغية توفير الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي، وقدَمت المملكة العربية السعودية تلبيةً لرغبتي، هِبةً غير مسبوقة الى الجيش مِقدارها 3 مليارات دولار، لكن للأسف توقفَ الحوار وتَنكّرَ "حزب الله" لالتزامه في "إعلان بعبدا" وتوغل في الحرب السورية، فتعثرت المسيرة الإصلاحية وعمَل مع الفريق المؤيد لهُ على تعطيلِ انتخاب رئيس جديد للبلاد لعامين ونُصف عام، سعيًا الى انتخاب الرئيس الذي يدعَم سياستَهُ ويَغض الطَرف عن سلاحِهِ وعن حروبهِ في الدول العربية، وقد أدى قطِع رأس الدولة (الشغور الرئاسي) إلى دخولِ "داعش" إلى جرود عرسال وخَطف عسكريين وذبحهم".

وتابع: "إذا كان اتفاقُ الطائف قد أوقفَ حروب الاخرين على أرضِ لبنان، فقد هَدفَ "إعلان بعبدا" ببنودِهِ كافةً الى مَنعِ احتِرابِ اللبنانيين في الخارج أو لأجل الخارج، ولا سيّما بَند التحييد، الذي أصبحَ يُشكِّل الممر الالزامي إلى استِكمالِ تَطبيق الطائف، مثلَهُ مِثلَ إقرار الاستراتيجية الدفاعية وتطبيق سائر البُنود التي أسلَفنا ذِكرَها، وتشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية لِوضع خُطة مَرحلية لِتَنفيذ المادة 95 من الدُستور، بعدَ طَمأنَة الحرصاء على هوية لبنان".

مداخلات

وبعد كلمة الرّئيس سليمان، شهِدَ اللقاء مداخلات للحاضرين، أبرزهم: الرّئيس السّنيورة، النّائب الصّايغ، رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام، الصّحافي ريحان، المحامي محمود الناطور، والصّحافي جاد أخوي.

وتناولت المُداخلات محطّات مفصليّة في عهد الرّئيس سليْمان، الذي كشفَ أنّ "تأجيله للاستشارات النّيابيّة المُلزمة بعد إقالة حكومة الرّئيس سعد الحريري الأولى، باستقالة أكثر من ثلث وزرائها، كان هدفه إفساح المجال لإعادة تكليف الرّئيس الحريري تأليف الحكومة، وهذا كان محور اتصالاته العربيّة والإقليميّة حينذاك".

وعن دور الجيش أثناء أحداث 7 أيّار 2008، أوضح الرّئيس سليمان أنّ "قيادة الجيش والقوى الأمنيّة فوجئت بانتشار العناصر المُسلّحة في شوارع بيروت حينذاك، وخصوصاً أنّ الجيش كان قد أرسل 15000 ضابط وعسكريّ إلى الجنوب بعد حرب تمّوز 2006، وكان لتوّه خارجاً من معركة نهر البارد ضدّ تنظيم

"فتح الإسلام" الإرهابيّ وكان القرار السياسي قد طلب من الجيش عدم التدخل في الاعتصام الدائم في وسط بيروت". ونفى "كلّ ما يُقال من اشاعات ومعلومات مغلوطة عن تلكَ الفترة"، مُستشهدا بـ"القادة السّياسيّين والأمنيّن الذين كانوا في سُدّة المسؤوليّة يومها".

اخترنا لكم
واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان صار قريبا
المزيد
شهران على الحرب: ذروة مخيفة تسحق التسوية!
المزيد
كنعان من جورة البلوط: لبنان المذكور ٧٠ مرة في الانجيل لا يموت...وبعد العسر يسر
المزيد
وهاب: الحرب إلى مزيد من العنف والدمار والاغتيالات
المزيد
اخر الاخبار
منتخب لبنان يفوز على سوريا ويتأهل لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة
المزيد
هذا ما كشفه كريدية عن شبكة الاتصالات
المزيد
واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان صار قريبا
المزيد
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
خريش ترد على جعجع
المزيد
بعد صورتها مع إسرائيليّة.. نانسي عجرم تخرج عن صمتها
المزيد
الصِّحةُ اولاً...!
المزيد
الصايغ: أطراف النزاع اليوم بحاجة لمصالحة جديدة للعبور إلى الدولة
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص