#الثائر
لم يكن فوز المغرب على إسبانيا بركلات الترجيح محض صدفة، تعلق الأمر بعمل رائع للمدرب وليد الركراكي قائد كتيبة الأسود الذي نجح في التغلب على لويس إنريكي مدرب إسبانيا.
وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي، لينجح الركراكي في تطبيق خطته ويبعد أمواج إسبانيا الهجومية عن مرمى ياسين بونو.
ترك المغرب الكرة في بداية المباراة، ولم يقاتل على الاستحواذ، لتسيطر إسبانيا على وسط الملعب ومعها الكرة، وسط تراجع واضح لكل عناصر الفريق المغربي في وسط ملعبهم ليبدأ الضغط من على حدود دائرة الوسط.
اعتمد الركراكي على الدفاع المتكتل وتقارب الخطوط، لمنع إسبانيا من الاختراق بالعمق، وهي الطريقة المفضلة للمدرب لويس إنريكي للوصول إلى مرمى المنافسين، وكان لسفيان أمرابط دور في إنجاح خطة مدربه والوقوف أمام الوسط الإسباني القوي.
لم يدافع المغرب فقط، اعتمد على الجناحين حكيم زياش وسفيان بوفال لنقل الكرة إلى منطقة جزاء إسبانيا وتخفيف الضغط على دفاع الأسود وإجبار "الماتادور" على التراجع لمنطقته لبعض الوقت.
نزول وليد شديرة كبديل كان له مفعول السحر من المدرب الركراكي الذي أراد مهاجما سريعا ينجح في استغلال تقدم إسبانيا، ونجحت بالفعل أفكار مدرب المغرب ووصل اللاعب بانفرادين إلى مرمى إسبانيا، لكن الأول ضاع بفضل الحارس والآخر منعه في اللحظة الأخيرة رودري.
فقد إنريكي في مواجهة المغرب واحدا من أهم محاور الارتكاز في العالم، باستمرار الاعتماد على رودري في مركز قلب الدفاع بدلا من معاونة بوسكيتس في الوسط في محاولة لفك التكتلات المغربية.
في ركلات الترجيح لم يهدر المغرب سوى ركلة واحدة فقط، وكانت من بدر بانون الذي شارك في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من أجل التسديد.
سدد ثنائي من لاعبي المغرب الكرة في وسط المرمى، وفي كل مرة ذهب سيمون حارس إسبانيا إلى اتجاه آخر.
قدم ياسين بونو حارس المغرب طريقة جديدة سيحفظها التاريخ في بطولات كأس العالم، بمراوغة المسدد بالتحرك يمينا ويسارا قبل تحديد زاويته، وهو ما أثر ذهنيا وفنيا على المنافس.
شهد ملعب المدينة التعليمية حضورا جماهيريا تاريخيا للمغرب، حيث كانت إسبانيا تبدو وكأنها تلعب في الدار البيضاء على ملعب محمد الخامس.