#الثائر
احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي السادس للفقير وأحد بشارة العذراء، في رعية مار شربل - الفنار، عاونه فيه خادم الرعية الخوري روجيه سركيس والخوري إيلي مخول والخوري جميل يزبك، في حضور قائمقام المتن السيدة مارلين حداد ومختار الفنار السيد زيدان عون وأعضاء اللجان والحركات الرسولية والجماعات وحشد من أبناء الرعية.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها: "مد يد العون إلى إخوتنا وأخواتنا هو واجب على كل واحد منا وهو ترجمة لمحبتنا لله وللإنسان. يقول ربنا في وصف كل واحد منا إننا عمال بطالون، لذا علينا أن نكون في خدمة الآخرين من دون تمنين ولا تباهي ولا تكبر، لأن ما نقدمه للآخر هو في الأساس عطية من الله لنا، وبالتالي عطية من الله الى الآخرين من خلالنا. لا تكون الأخوة فقط في تقديم الهبات لِمَن هم بحاجة إليها، بل هي أولًا في محبة الأشخاص والإصغاء إليهم وإلى همومهم وقضاء الوقت معهم. إذ ليس دومًا ما يحتاجه الآخر ماديًا، وإنما يحتاج إلى حضورنا وكلمات التشجيع والرجاء والمحبة".
وتابع: "نحن المسيحيين نسير عكس هذا العالم الذي يحدد كرامة الإنسان بحسب مركزه الاجتماعي وأحواله المادية. فكل إنسان بالنسبة إلينا كريم لأنه مخلوق من الله وعلى صورته".
وختم: "اذا تخلى كل واحد منا عما هو غير أساسي وغير ضروري، لتمكنا من تأمين ما هو أساسي وضروري لإخوتنا المحتاجين".
وفي ختام القداس، كانت كلمة لخادم الرعية الخوري روجيه سركيس شكر فيها المطران عبد الساتر على "حضوره ومحبته ووقوفه دوما إلى جانب الرعية وأبناء الأبرشية"، وعرض خلالها للنشاطات التي تقوم بها لجنة العمل الراعوي الإجتماعي في الرعية.
وبعد القداس، التقى المطران عبد الساتر بأبناء الرعية في صالون الكنيسة، حيث ألقت السيدة سميرة الخوري كلمة بإسمهم وقالت: "بقدومكم اليوم يا صاحب السيادة حلت البركة على رعيتنا وأبنائها والقيمين على بيادر الرب وكرومه بالتفاني والعطاء ليخففوا وزر هذه الظروف الصعبة والقاسية ووجع الوحدة. الكلام عن اختبارنا لحضور يسوع في حياتنا وسط همومنا لا ينتهي، لأن الثبات في الإيمان لا تفسير له بالكلمات. فيكفي أن نتذكر فقط وعد الرب لنا أنه معنا ولا يتركنا، ودعوته لنا في ألا نخاف. نحن ندرك أن الله ينتظرنا دومًا ليأخذ أثقالنا ويعطينا الراحة، فبصليبه تكمن قوتنا، وبوزناته اغتنينا".
وختمت: "زيارتكم يا صاحب السيادة غالية على قلوبنا، ونطلب منكم أن تبقوا السند والدرع المتين لأبناء الأبرشية، ونتضرع إلى الله ليوفقكم برعايتكم ويبارك أعمالكم ويثبتكم على خطى القديسين".
ثم كانت مائدة محبة من إعداد لجنة العمل الراعوي الإجتماعي، اجتمع حولها أبناء الرعية مع المطران عبد الساتر.