#الثائر
في حديث خاص لموقع "الثائر" شن الوزير السابق، عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل ، هجوماً عنيفاً على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ، معتبراً أن حكومته ميتة ولا تستطيع وراثة صلاحيات رئيس الجمهورية، وإذا لم تتشكل حكومة قبل ٣١، فالقادم فوضى دستورية، وسيناريو أسود، مخاطباً ميقاتي: "ما تجربونا"
وعن القوات اللبنانية قال: ماذ فعل جعجع في تاريخه غير الهرب وضرب صورة المسيحيين، متهماً القوات بتنفيذ أجندة خارجية لضرب الدور المسيحي وموقع الرئاسة.
وعن انتخاب رئيس جديد رفض ابي خليل انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، لأنه أمر مخالف للدستور، ودعا إلى التوافق على رئيس جديد، ضمن الأطر الدستورية، وقال أبي خليل:
ما سيحدث بعد ٣١ الشهر ، يرتبط بما سيحصل قبل هذا التاريخ، وما اذا كانت ستتشكل حكومة أم لا. بالطبع ليس هناك جلسة لانتخاب رئيس قبل هذا التاريخ ، فاليوم الجمعة ولم تتم الدعوة، واعتقد أيضاً أن لا جلسة الأثنين، لأنه ليس هناك من دعوة حتى الآن، ولن يحصل انتخاب رئيس.
يجب تشكيل حكومة، واذا حصل هذا سنذهب إلى التصويت على الثقة بالحكومة، ويتواصل العمل للتوافق على اسم وانتخاب رئيس للجمهورية. وإذا لم يتم تشكيل حكومة قبل ٣١ الشهر فنحن ذاهبون إلى فوضى دستورية كبيرة.
ليرتاح المنظرون فلا داعي للاجتهاد، الدستور واضح، فإن الحكومة مستقيلة ولا تتمتع بثقة مجلس النواب، والمرسوم الذي يصدره الرئيس بقبول استقالتها هو إعلاني وليس تأسيسي. تأسيس استقالة الحكومة مبني على حصول الانتخابات النيابة، فالشعب جدد ثقته وتمثيله بالمجلس الجديد، والحكومة غير حائزة على ثقة هذا المجلس، وبالتالي لا يمكنها ممارسة صلاحياتها، ولا صلاحيات رئيس الجمهورية، وإذا لم يُشكّل الرئيس المكلف حكومة في اليومين المقبلين فإن السيناريو القادم أسود.
وعن كيف سيتصرف التيار في حال عدم تشكيل حكومة قال ابي خليل: لن أعلق على ماذا سيفعل الوزراء، لكن الحكومة ستكون حكومة غير معترف بها، ولسنا وحدنا من لن يعترف بها، وبالتالي نحن ذاهبون إلى فوضى دستورية كبيرة، ولا أعرف ماذا سيحدث، لكن ستصبح الحكومة مغتصبة للسلطة.
وعن خطة التيار أوضح : أول ما تعلمناه من الجنرال أن لا نفصح عن خطتنا، لا عن نقاط القوة ولا نقاط الضعف، نحن نقول أن الرئيس المكلف لديه فرصة حتى ٣١ الشهر لتشكيل حكومة، "ما يفكر ميقاتي يحكم البلد بحكومة ما الها حق، ولقد قلت مرات: جدي مات ولا يمكنني توريثه، وهذه الحكومة توفيت منذ ٢٢ أيار، ولا يمكنها اخذ صلاحيات الرئيس، فحكومة تصريف الاعمال لا يمكنها ممارسة صلاحياتها، حتى لو كان رئيس الجمهورية موجوداً، فكيف تفعل ذلك في حال غيابه.
وعن بعض الفتاوى الدستورية قال: لا يوجد أي مخرج دستوري لهذه الحكومة، ومن يريد الحفاظ على الطائف عليه تطبيقه وليس خرقه، ومن يريد الذهاب إلى المواجهة فاليجرب.
لقد خضنا حرباً لثلاث سنوات من الداخل والخارج ، في السياسة والإعلام وبالمال، وتحالفوا كلهم ضدنا وخرجنا بأكبر كتلة نيابية، وإن الرئيس عون هو الرئيس الوحيد الذي دخل القصر بكتلة من ٢٩ نائباً، ويخرج بكتلة كبيرة من ٢١ نائباً. واذا كان بعض من لم يخض الانتخابات يريد تمييع هذه النتائج والقفز فوقها، ما يجرب.
من يريد المواجهة فاليتفضل فنحن مسلّحون بثقة شعبية.
وعن يوم خروج الرئيس عون من القصر قال ابي خليل: هناك شارع محب ومؤيد للجنرال، وقف ويقف جنبه في كل المناسبات، وهم يريدون شكر الرئيس والأمر ليس استعراضاً
وعن القوات اللبنانية والحملات على وسائل التواصل الاجتماعي قال ابي خليل: من بدأ بالاعتداء؟ جمهور القوات هم بدأوا ولم يوفروا رئيس الجمهورية ورئيس التيار، وبالتالي هناك جمهور لدى التيار، وعبر عن ردة فعل، وانا أيضاً ممن تستفزهم بعض التعليقات.
وفي أعنف هجوم على القوات قال ابي خليل: ماذا كان موقف القوات اللبنانية منذ الطائف وحتى اليوم، غير ضرب موقع رئاسة الجمهورية، وضرب موقع المسيحيين؟ ماذا فعل سمير جعجع في تاريخه غير الهرب والانسحابات التكية؟ الانسحاب من بحمدون، والانسحاب من الشحار، والانسحاب من الشوف والجبل، وشرق صيدا؟؟ الانسحاب في الطائف من صلاحيات رئيس الجمهورية، والانسحاب من حصة رئيس الجمهورية في التمثيل؟ وإعطاء حصة المسيحيين للسنيورة وجنبلاط وبري عام ٢٠٠٥؟ واليوم يضرب الموقع الأول للمسيحيين في الشرق.
هذا أمر يستفز المسيحيين وجمهور التيار، وهناك أجندة لدى القوات لضرب المسيحيين، ولا أعرف بأي أجندة مرتبطة، ومين أين التمويل، وما تفعله القوات بات مفضوحاً للبنانيين.
وقال ابي خليل: أعدم النازيون ديتريك بن هوفر قبل ٥ أيام من انتهاء الحرب، لأنه قدم أطروحة عن نظرية "الغباء" ، وهذا ينطبق على القوات اللبنانية، فهم قد يكون بينهم أفراد أذكياء، لكن كمجموعة يبنون منظومة غبية.
ما حصل هو أكبر إثبات لنظرية بن هوفر، فالقوات بنوا منظومة سياسية غبية، وأصبحوا أسرى فيها، وهم يلحقون الضرر باللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة.
وعن تجربة الوفاق مع القوات قال ابي خليل : يومها كان هناك ٨٠٪ من المسيحيين يريدون هذا التوافق، وبدأ العمل قبل شباط ٢٠١٦ وقبل رياشي وكنعان، وحصل ذلك رغم الشك بان ينجح الأمر، لكن الوعي الفطري الجماعي لا يكون دائماً صحيحاً، فهتلر وصل إلى الحكم بانتخابات شعبية وليس بانقلاب عسكري.
وعن التيار بعد ٣١ الشهر قال ابي خليل:
التيار يقيم كل ستة أشهر مؤتمراً عاماً، ويضع ورقة عمل سياسية، وهذا أمر دوري، والآن هناك مرحلة جديدة طبعاً، فخامة الرئيس هو المؤسس للتيار وأنهى مهمة في رئاسة الجمهورية، خاض فيها مواجهة كبيرة لحماية لبنان وحقوقه، وكان هناك متواطئون، ولكنه حقق عدة إنجازات: في موضوع اللجوءوالنزوح، ولقد كلفت ثورة وكلنا نتذكر خطاب نيويورك، وما حصل بعدها. وفي النفط لقد بدأنا بالمراسيم ووصلنا إلى الترسيم، وانا شخصيا فخور بهذين المرسومين ٤٢ و٤٣، لأول جلسة لمجلس الوزراء، وكنت يومها وزيراً، ولقد فعلنا ذلك، بعد أن كان ممنوعاً على لبنان لسنوات.
وقانون الانتخاب لقد حقق لنا ميشال عون القانون النسبي بعد ٩٨ على اعتماد القانون الأكثري الجمعي، الذي يعني أن نائب في عاليه مثل أكرام شهيب لديه ٥٣٪ ، يستطيع أن يأخذ معه أربعة نواب لا يمثلون، وكان يمكن أن أفعل أنا ذلك حيث أمثل.
ثم من يتكلم عن السيادة، فاليتذكر من حرر الجرود من الإرهابيين، يوم كان البعض يزور عرسال ويلتقي بهم، ومن نظف لبنان من الخلايا الإرهابية النائمة، وداعش في طرابلس.
هناك حقبة نحن فخورون بها، وسنكمل ولدينا أكبر كتلة نيابية، ومنطلقين للمرحلة القادمة على هذا الأساس.
وعن امكانية انتخاب قائد الجيش قال ابي خليل: نحن ضد وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، لأنه أمر غير دستوري، فالدستور اللبناني يفرض استقالة موظفي الفئة الأولى، والأسلاك العسكرية، والقضاة، قبل بسنتين.
وفي رد عل امكانية حصول ظرف أمني يفرض انتخاب قائد الجيش قال: يمكن أن يكون هناك من يريد تأزيم الوضع لأخذ الأمور بهذا الاتجاه، لكن أنا لا أعتقد أن هناك فرصة لتعديل الدستور.
وأضاف: خلينا نركز على إيجاد حلول دستورية، مرة أولى وثانية ووو عاشرة،
إن الحريص على الطائف لا يذهب إلى ضرب الدستور، ليخلق الأعذار لبقية الافرقاء للخروج من الطائف، فحماية الطائف تبدأ باحترام الدستور والاتفاق الوطني اللبناني، الذي تم في الطائف.
مرة جديدة أقول البعض يطرح فرضيات، وما تعلمناه من فخامة الرئيس أن لا نجيب على فرضيات، إنما اشدد على أن الظروف اليوم غير متوفرة لتعديل الدستور.
وختم ابي خليل حول امكانية تبني التيار لترشيح زياد بارود ، وإمكانية حصول انقسامات داخل التيار : لسنا من جماعة الصفقات، ونحن طرحنا مشروع التوافق، وبالنهايةعندما يكون لدينا مرشح سنعلن عنه، وسنخوض معركته، ولن نخفي ذلك، ولا اريد الدخول في الأسماء. والتيار وحدة واحدة ورئيس التيار منتخب وأمورنا الداخلية لا نناقشها في الإعلام.
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.