#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في الاولِ من تشرين الثاني لا رئيسَ جمهوريةٍ منتخباً في بعبدا ولا ممدَّداً لهُ.
ولا رئيسَ حكومةِ تصريفِ اعمالٍ، حتى نجيب ميقاتي استأذنَ خلالَ لقائهِ في بعبدا رئيسَ الجمهوريةِ للسفرِ الى الجزائرِ في الاولِ من تشرين الثاني للمشاركةِ في اجتماعاتِ الجامعةِ العربيةِ...
هو فراغٌ يمدِّدُ لفراغٍ، سلطةٌ تنفيذيةٌ لمْ تنجزْ شيئاً ولم تفعلْ شيئاً.
وعلى سيرةِ الجزائرِ، هلْ سيعتذرُ "النجيبُ" من الجزائرِ عن اتهاماتٍ ملفَّقةٍ لشركةِ سوناطراك تبينَ أنها نتيجةُ تداعياتٍ لبنانيةٍ للمحاصصاتِ والحصصِ والكومسيوناتِ.
ما نعرفهُ عن الاولِ من تشرين الثاني انهُ سيبدأُ تنفيذُ التعرفةِ الجديدةِ للكهرباءِ وهو ما سيرفعُ التغذيةَ الى ثماني ساعاتٍ.
لكنْ ما لا يعرفهُ المواطنُ انهُ لرفعِ التغذيةِ،
وَجَبَ اولاً شراءُ الفيول، وهذا ما سندفعهُ من السبعمايةِ مليونِ دولارٍ التي "لمَّها" من السوقِ حاكمُ المركزيِّ خلالَ الفترةِ الاخيرةِ وارتفعَ معها سعرُ الدولارِ.
مئتا مليونِ دولارٍ سندفعها للكهرباءِ من "اللعبِ" بالسوقِ في الاشهرِ الاخيرةِ...
واليومَ يُصدرُ المركزيُّ تعاميمَ جديدةً لتعديلِ سعرِ الصرفِ الرسميِّ من الــ 1500 ليرةٍ الى 15 الفاً، وكذلكَ يرفعُ سعرَ المنصَّةِ من 8000 الى 15 الفَ ليرةٍ ... تعاميمُ تعاميمُ يَنزلُ معها الدولارُ ويرتفعُ من دونِ ايِّ سببٍ نقديٍّ او اقتصاديٍّ.
***
في العالمِ إذا انخفضَ سعرُ العملةِ الوطنيةِ ربعَ ربعِ السنتِ تقومُ القيامةُ ولا تَقعدُ.
اما في لبنانَ فلا شيءَ جدِّياً...
وكانَ ينقصنا الصفعةُ التي جاءتنا برفضِ استقبالِ الوفدِ اللبنانيِّ لمناقشةِ الترسيمِ البحريِّ مع سوريا..
هلْ هي خفَّةٌ في التحضيرِ ام ردُّ الصَّاعِ صاعينِ لغيابِ التنسيقِ اللبنانيِّ – السوريِّ على مدى سنواتٍ...؟
بينَ هذا وذاك.. يسلكُ الترسيمُ البحريُّ مع اسرائيل مسارهُ النهائيَّ في الناقورةِ يومَ الخميسِ،
وتبدأُ مرحلةٌ جديدةٌ من الهدنةِ الطويلةِ،
اما بعدَ إحتفاليةِ الصباحِ، فيعودُ مجلسُ النوابِ في جلساتٍ مسرحيةٍ بعدَ الظهرِ والاثنينِ والخميسِ..
جلساتٌ لنْ تُنتِجَ رئيساً لكنها بالتأكيدِ ستظهِّرُ اكثرَ فاكثرَ حجمَ العجزِ النيابيِّ ولا سيما حجمُ "ولدناتِ" ما تبقَّى من نوابِ التغييرِ الفاشلِ.
***
والاسوأُ، الحديثُ عن نزاعٍ اخيرٍ على مرسومِ تجنيسٍ يُوقَّع ام لا يُوقَّعُ.
ليستْ هذهِ المشكلةُ.. لكنها تؤكدُ نظريةَ المحاصصةِ المستمرَّةِ...!