#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
سبعةُ ايامٍ تفصلُ اللبنانيينَ عن نهايةِ عهدٍ وعن شغورٍ رابعٍ في الرئاسةِ الاولى.
لم يكنْ احدٌ ليصدِّقَ ايَّ سيناريو آخرٍ في ظلِ التشتُّتِ الذي يعيشهُ مجلسُ النوابِ، وفي ظلِ عدمِ قدرةِ أيِّ فريقٍ على حسمِ خياراتٍ واضحةٍ...
خشيَ الجميعُ الوصولَ الى ذاكَ التاريخِ لكنَّ احداً لم يفعلْ شيئاً لفتحِ ثغرةٍ في الحائطِ المسدودِ.
اليومَ جلسةٌ في مجلسِ النوابِ مصيرها كسابقاتها، لا يقدِّمُ ولا يؤخِّرُ سوى في ضربِ ما تبقَّى من صورةِ المجلسِ النيابيِّ الجديدِ والعاجزِ والمفكَّكِ...
اما الرئيسُ العتيدُ فوصولهُ يتطلبُ لحظةً اقليميةً جامعةً او حاسمةً تنتجُ تصويتاً في الداخلِ.
***
مرَّةً جديدةً يُثبتُ اللبنانيونَ أنهمْ وللأسفِ بحاجةٍ لوصايةٍ اختبروها منذُ اجيالٍ، وتعزَّزتْ في الزمنِ السوريِّ، وها هي تأخذُ ابعاداً دوليةً من باريس الى واشنطن، من الرياض وطهران ودمشق، مروراً طبعاً باستحقاقاتِ ومتطلباتِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ.
عملياً سندخلُ اعتباراً من ليلِ الاثنينِ المقبلِ في فوضى دستوريةٍ تَحدُثُ للمرَّةِ الاولى،
فكيفَ سيتعاملُ معها ابطالُ المنظومةِ، وكيفَ سيتفاعلُ معها الدولارُ المقبلُ كما يُقالُ على طلعاتٍ ونزلاتٍ وتقلُّباتٍ كثيرةٍ،
يوازيها تعاميمُ جديدةٌ عن المصرفِ المركزيِّ...؟
هو اسبوعٌ مفصليٌّ في الترسيمِ حيثُ من المتوقَّعِ ان يقومَ مديرُ عامِ رئاسةِ الجمهوريةِ بإيداعِ رسالةِ الرئيسِ العماد ميشال عون الى الاممِ المتحدةِ في الناقورةِ لاعتمادِ خطِّ الترسيمِ البحريِّ .
ويَسبقُ ذلكَ يومَ الاربعاءِ زيارةٌ لوفدٍ لبنانيٍّ الى سوريا للبدءِ في البحثِ بإشكاليةِ الترسيمِ البحريِّ مع سوريا،على ان تكونَ المفاوضاتُ مع قبرص يومَ الجمعة.
غريبٌ كيفَ تسارعتْ هذهِ الخطواتُ في الاسبوعِ الاخيرِ من العهدِ، ولماذا انتظرنا الايامَ الاخيرةَ للبدءِ بمناقشتها، وهلْ يلتزمُ ايُّ عهدٍ مقبلٍ بما بدأهُ عهدٌ في نهايتهِ..؟
***
وماذا لو رفضَ ايُّ رئيسٍ جديدٍ الحوارَ مع سوريا في الترسيمِ البحريِّ او ملفِّ النازحينَ؟
أولنْ يأتي من سيقولُ لهُ بالامسِ وقعتَ ترسيماً مع العدوِ الاسرائيليِّ، فكيفَ ترفضُ الحوارَ مع جارِكَ العربيِّ!
اسئلةٌ للايامِ والاسابيعِ المقبلةِ...!