#الثائر
وصف النائب الياس حنكش الوضع القائم في ملف الاستحقاق الرئاسي بالمسرحية السيئة بحق الدولة اللبنانية ومستقبل اولاد البلد، معتبرًا انه في حال لم نأخذ الاستحقاق على محمل الجد للاتيان برئيس على مستوى الصعوبات نكون غير جديرين بالامانة التي منحنا اياها الشعب اللبناني.
حنكش وفي حديث عبر تلفزيون لبنان، رأى ان في ظل فقدان مقومات وصمود البلد هناك مسرحية بطلها الفريق الآخر الذي كان قد عطل البلد على مدى سنتين ونصف السنة، مقابل مسعى لطباخين لتأليف حكومة تؤدي الى تثبيت الفراغ عبر المحاصصة وهذا امر غير مقبول.
وإذ أكد استمرار الكتائب في التواصل مع كل القوى المعارضة لانتاج رئيس يعيد البلد على السكة الصحيحة، اعتبر حنكش ان الفذلكات التي تطرح اليوم على حساب معاناة الناس امر مرفوض، مضيفًا:"متمسكون بترشيح النائب الحليف والشريك ميشال معوّض وفي الوقت نفسه منفتحون على اي مرشح لديه نفس المشروع ولديه الفرصة للوصول الى الرئاسة".
وعن تسلّم الحكومة صلاحيات رئاسة الجمهورية، قال حنكش:" نحن لم نسمِ الرئيس ميقاتي وبالتالي ضد تكليفه لادارة الحكومة في ظل الفراغ او عدمه لذلك لدينا مهلة 10 ايام لانتخاب رئيس ينقذ البلد وعلى النواب الوقوف امام مسؤولياتهم والا يتلطّوا خلف الورقة البيضاء التي تدل على عدم الاتفاق على اسم مرشح".
وتابع:" نحن ضد التوافق ومع العملية الديمقراطية، وهنا ادعو القوى المعارضة ان نتحمل مسؤوليتها والاتفاق على مرشح لايصاله".
وردًا على سؤال حول موقف الكتائب في حال وقّع رئيس الجمهورية مرسوم استقالة حكومة ميقاتي، شدد على ان الوضع يتطلب مسؤولية وطنية وحصانة لعدم الوقوع في المحظور، مشيرا الى ان هذه الفوضى الدستورية والنفق المظلم سيدمر مستقبل البلد كما ان العقلية التعطلية والتدميرية كارثة كبيرة، سائلا:" ما الرسالة التي يريد عون ايصالها؟".
وعن تضارب الصلاحيات، قال:" رئيس الجمهورية مسؤول عن سياسات البلد الكبرى ولا يدخل بالزواريب الضيقة وهو ليس محط محاسبة من قبل مجلس النواب مقارنة برئيس الحكومة الذي هو محط مسائلة مع حكومته امام المجلس، ثانيا الطائف اعطى الصلاحيات لمجلس الوزراء مجتمعًا وطبعا هناك امور لم يلحظها الدستور وهنا يجب فتح باب تعديل بعض المواد ومن هنا ضرورة اقرار اللامركزية الادارية التي لم تطبق وانشاء مجلس شيوخ، كما ان من غير الطبيعي الا يكون لدى الرئيس المكلف مهلة دستورية محددة لتشكيل الحكومة ".
وتابع:" نحن لم ننتخب الرئيس عون، وما يميّز حزب الكتائب هو مبدئية تعاطيه بالشؤون الوطنية فقراراتنا ليست ظرفية وآنية انما منسجمة مع نضالنا وتاريخنا وطريقتنا واحدة بالتعاطي، اما مسار عون فتميّز بعدم فتح القنوات الدبلوماسية وعدم تواصله مع الخارج وهذه نتيحة سياستنا الخارجية السيئة بحق البلد ما ادى الى خروج لبنان من الحضن العربي ومواجهة دول الخليج، ومن هنا مطالبتنا الرئيس الجديد بالتواصل اكثر مع اصدقائنا التاريخيين لاستقطاب مستثمرين اجانب والحد من هجرة الادمغة والطاقات الممتازة الموجودة، وطالبنا بالحياد لان هذا موقع لبنان وهذا ما يميزه ولا يجوز ان يكون صندوق بريد لكل الدول".
وردًا على سؤال، اعرب عن قلقه من مرحلة ما بعد 31 تشرين الاول، مشيرا الى ان السيناريو مفتوح على كافة انواع الاحتمالات، ومتمنيًا ان ينتفض الحس الوطني لدى النواب وان ينتخبوا رئيسًا للجمهورية تجنبًا للفراغ.
وردًا على سؤال حول طرح اسم قائد الجيش للرئاسة، قال:" نكن كل الاحترام لشخصيته ولكن نحتاج لموقع الرئاسة الى شخص مواقفه السياسية واضحة خصوصا مقاربته للمواضيع الحساسة التي نعيشها في البلد أما مرشحنا فواضح المعالم فليطرح الفريق الآخر مرشحه ولتجري العملية الديمقراطية".
وعن ترسيم الحدود، قال:" ما حصل كبير ولكنه معاهدة هدنة، واليوم يجب ان نعطي الرئيس امين الجميّل حقه بموضوع اتفاقية 17 ايار لان في وقتها لبنان كان شريكا في حقل كاريش، وانطلاقًا من هنا علينا مسؤولية الانتخاب صح وان نعلم من هو الاجدى لادارة البلد".
وتابع:" ما حصل في ترسيم الحدود تهريبة، وقد تم توزيع الاتفاق على النواب بعد مطالبة رئيس حزب الكتائب، ونتمنى مناقشته خصوصا واننا تنازلنا عن 1400 كلم مربع".
وعن واقع المصارف، قال:" مؤسف التذاكي والسعدنات المالية التي وصلنا اليها فالملكية الشخصية مقدسة في كل بلاد العالم ولكن علينا الاعتراف بأن اموال المودعين لن تعود والحل الوحيد بسلة اصلاحات واضحة مؤلفة من 4 قوانين اصلاحية: الموازنة، الكابيتال كونترول، السرية المصرفية، واعادة هيكلة المصارف".
وردًا على سؤال، قال حنكش:" من خلال متابعتي للمواضيع الانمائية والاجتماعية، اكتشفنا نبعًا للمياه في منطقة عينطورة وتقدمت بكتاب مع رئيس الحزب للمطالبة بالمازوت لتشغيل المحطة ولكن الجواب كان غير مبرر، كما طرحنا موضوع تأمين الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية والشكر لكل المبادرة الشخصية، وفي هذا الاطار سنطلق مشروع انارة المتن السريع بعد 3 اسابيع لان كمية الحوادث على هذه الطريق مهولة ".
وعن فرض الـ TVA على فاتورة المولدات، قال:" بات المواطن اللبناني يعمل لتأمين الكهرباء لذلك تواصلت مع مدير عام وزارة الاقتصاد وتحرك على اثر ندائنا وتم سحب الضريبة".
وفي ملف النفايات، اعتبر ان الحل هو عبر اعتماد الفرز من المصدر ومثالًا على ذلك معمل biclean في بكفيا، مضيفًا:" كان لنا الشرف اننا وقفنا بوجه مطمر برج حمود والمضحك انه بات لدينا سلسلة جبال على الساحل، ووصلتنا معلومات عن نقل نفايات من الشمال وزغرتا الى المتن ولن نسكت على هذا الامر".
وختامًا، اكد حنكش الاستمرار بكل الضغوط اللازمة للاتفاق على رئيس قبل الوصول الى جلسة الاثنين، لافتا الى ان في هذا البلد كل المقومات التي يحتاجها اي بلد ناجح ولكن يجب محاسبة المسؤولين ووضع خطة للنهوض.