#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تَطرحُ كلمةُ رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين، كلَّ اشكالياتِ المرحلةِ السابقةِ من العهدِ، وكلَّ تحدِّياتِ المرحلةِ التي ستلي 31 تشرين الاول 2022 ،اليومُ الاخيرُ من ولايةِ الرئيسِ العماد ميشال عون.
وكأنَ جبران باسيل اجرى جردةَ حساباتٍ عن الرئيس عون، وتقييماً لِمنْ افشلَ العهدَ وتركَ مجموعةً من الحساباتِ للتصفيةِ في المرحلةِ المقبلةِ.
لكنَ باسيل وهو يتحدَّثُ عن رفضِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ للحلولِ مكانَ رئيسِ الجمهوريةِ مع انتهاءِ الولايةِ،
يتركُ عنوانَ وسيناريو المواجهةِ في مهبِّ الريحِ، او في مهبِّ اتصالاتِ الايامِ الاخيرةِ لعلَّ الضمائرَ تستيقظُ وتأتي بحكومةٍ.
***
وإلاَّ حتى الساعةَ تشيرُ الوقائعُ ان لا حكومةَ، ولا تبدو انفراجاتُ الترسيمِ تنعكسُ على مسارِ التأليفِ الحكوميِّ او الرئاسيِّ،
او حتى على صعيدِ الليرةِ التي تغرقُ اكثرَ في القعرِ، ويحلِّقُ الدولارُ متخطياً للمرَّةِ الاولى عتبةَ الاربعينِ الفَ ليرةٍ وسطَ استسلامِ الناسِ والمنظومةِ وغيابِ الثوارِ والسكوتِ الفاضحِ لنوابِ التغييرِ الفاشلينَ عن الاجتماعِ على حدٍّ ادنى مِما يحلمُ بهِ الناسُ....
***
ولعلَّ الاسوأَ الضياعُ في ما يتعلقُ بالموازنةِ التي تنتظرُ هذا الاسبوعَ توقيعَ رئيسِ الجمهوريةِ عليها،
وسطَ البلبلةِ عما إذا كانَ الدولارُ الجمركيُّ الجديدُ سيطَبَقُ او سعرُ الصرفِ الموحَّدُ او يتمُّ تأجيلُ ذلكَ، او يتركُ لقرارٍ من وزيرِ المالِ.
وعليهِ تبقى الفوضى في التسعيرِ في السوبرماركت والمحالِ التجاريةِ وعلى المرفأِ، حيثُ يستمرُ دفعُ الدولارِ الجمركيِّ على الـــ 1500 ليرةٍ لسياراتٍ اسعارها تفوقُ عشراتِ الوفِ الدولاراتِ وتضيعُ على الخزينةِ ملايينُ الليراتِ.
ولعلَّ الاسوأَ هي التعاميمُ عن المركزيِّ التي تستمرُّ بجعلِ الناسِ تسحبُ اموالها المقرصنِ عليها في المصارفِ على سعرِ الثمانيةِ الافٍ،
فيما السعرُ في السوقِ السوداءِ يتجاوزُ الاربعينَ الفاً. أليستْ هذهِ جريمةٌ بحدِّ ذاتها عبرَ هذا الهيركات الجنونيِّ لاموالِ الناسِ وتعبِ حياتها.
***
لا شيءَ سوى الفوضى والفولكلورِ سيستمرُّ هذا الاسبوعَ،
عبرَ جلسةِ الخميس لانتخابِ رئيسٍ تعزِّزُ اكثرَ معادلةَ الشغورِ بانتظارِ شيءٍ كبيرٍ يغيِّرُ المعادلةَ.
***
ثمَّةَ من يقولُ انه في الخمسةَ عشرَ يوماً الاخيرةَ من عهدهِ،
سيدفعُ الرئيس عون الكثيرَ من الملفاتِ نحوَ إعادةِ التحريكِ، ولعلَّ الاكثرَ جدِّيةً ملفُّ عودةِ النازحينَ الذي يصطدمُ بعقباتٍ دوليةٍ،
وكأنَ على لبنانَ ان يدفعَ ثمنَ الحربِ السوريةِ كما ثمنَ السلامِ في سوريا حتى الرمقِ الاخيرِ..
مسكينٌ هذا البلدُ كمْ يدفعُ من أثمانٍ!