#الثائر
تحت عنوان "الواقع البيئي والعدالة المناخية في لبنان - نحو مؤتمر الأطراف ٢٧"، وبدعوة من نقابة المهندسين، والحركة البيئية في لبنان، أقيم يوم أمس الجمعة مؤتمر بيئي، في مقر نقابة المهندسين في بيروت، وذلك برعاية وحضور وزيري؛ البيئة، والزراعة، في حكومة تصريف الأعمال؛ الدكتور ناصر ياسين ، والدكتور عباس الحاج حسن .
حضر المؤتمر نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين، رئيس الحركة البيئية في لبنان فضل الله حسونة، رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة فادي غانم ، رئيس بلدية غلبون المهندس ايلي جبرايل، وعدد من رؤساء وممثلي الجمعيات البيئية، والنشطاء البيئيون، وممثلو جمعيات أهلية، وخبراء، وصحافيون.
تضمن المؤتمر جلسة افتتاحية، وثلاث جلسات نقاش وحوار، حول القضايا البيئية، وتكريم عدد من الشخصيات، وتخريج دفعة من الشباب الناشطين في المجال البيئي
الحاج حسن
بعد النشيد الوطني ألقى وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن كلمة، شدد فيها على أهمية الزراعة، والارتباط بالأرض، وضرورة العمل الجاد للنهوض بهذا القطاع، الذي ما زال يعاني الكثير من التهميش في لبنان.
وأكد الوزير أن الحديث عن الأرض يعني الربط بين الإنماء والمقاومة والتحرير، وهذا نهج الأمام المعيّب موسى الصدر، ومهندس الاتفاقات والوحدة الوطنية دولة الرئيس نبيه بري، وعندما نتحدث عن الأرض نتحدث عن المواطنة وتأصل الروابط مع الله، تحت أي عنوان من عناوين التودد.
و شددالحاج حسن على الأمن الغذائي والزراعة، وارتباطهما العضوي بالتغييرات المناخية، التي ألقت بثقلها على لبنان ودول المنطقة والعالم، وعتبراً أن هذا المؤتمر وعنوانه العدالة المناخية، هو تعبير عن الإحساس بالمسؤولية المناخية، لمواكبة هذه المتغيرات، وانعكاساتها على الزراعة.
وأشاد الحاج حسن بمُنظّمي المؤتمر، والجمعيات البيئية، وأكّد على التعاون وتكامل العمل مع وزارة البيئة.
وفي الختام أمل أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وأن تتشكل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن، لمواجهة التحديات والقيام بواجبها بشكل كامل.
ياسين
أكد وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين على أهمية التوعية البيئية، والعمل الجاد، لتدارك المخاطر المحدقة بنا، مشيراً إلى أن آثار التلوث البيئي بدأت تنعكس سلباً على المجتمعات وحياة الناس، وها هي الكوليرا تعود لتفشى في المجتمع، خاصة بسبب تلوث المياه.
وأضاف الوزير ياسين أنه بالرغم من خطورة التلوث والمشاكل التي تهدد حياتنا، يبقى الموضوع البيئي لدى كثيرين من أصحاب القرار، خارج دائرة الاهتمام، ولا يتم إعطاؤه الحيز الذي يستحقه بين باقي المشاريع، خاصة من قبل الدول المصنّعة الكبرى، أما في لبنان، فإن الاهتمام بالبيئة تراجع أكثر في هذه الفترة، وذلك بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها البلد.
وأكد ياسين أن العمل جاري في الوزارة، بالتنسيق مع كافة الجمعيات البيئية، ومع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، من أجل وضع استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات، وشدد على دور نقابة المهندسين في الحفاظ على بيئة ملائمة وجميلة، وكذلك دور البلديات والدفاع المدني والمواطنين، في حماية الغابات والأحراج، التي تتعرض لكمٍّ كبير من الحرائق، بغالبيتها مفتعل، والقطع العشوائي للأشجار، وقد فقدنا في السنوات الأخيرةرمساحات واسعة جداً من الغابات.
وختم ياسين ، بضرورة التحرك محلياً وعالمياً لمواجهة خطر التلوث، وأكّد أنه لا بد لأصحاب القرار من تحمل مسؤولياتهم، مشدداً على أن الوزارة مستعدة دائما للتعاون مع كافة الجمعيات البيئية، من أجل حماية الطبيعة، وتنفيذ المشاريع التي تحد من التلوث، وتحمي طبيعة لبنان.
جلسات نقاش
تلى الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات نقاش، شارك فيها عدد من؛ الخبراء، والناشطين البيئيين، وتم بحث عدة أمور تتعلق بالطاقة البديلة، والسدود، ومياه الشرب والأنهار والمياه الجوفية، ومعالجة النفايات والتلوث، ومكافحة الحرائق، وتمت الإضاءة على عدة تجارب ناجحة في كافة المجالات.
وفي الختام تم تكريم بعض الناشطين في المجال البيئي والإعلامي، وتخريج دفعة من المتطوعين البئيين.