عربي ودولي

بوتين يلوّح بـ«تصعيد أقوى»... وبيلاروسيا توسع انخراطها في المواجهة

2022 تشرين الأول 11
عربي ودولي الشرق الأوسط

#الثائر

سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، إلى إعادة رسم خطوطه الحمراء في أوكرانيا، بعد موجات غارات قوية استهدفت مراكز القيادة والاتصالات في عدة مدن أوكرانية. وحمل التهديد بـ«رد قاسٍ» إذا عادت كييف لاستهداف الأراضي الروسية، في إشارة إلى أن موسكو لن تذهب حالياً نحو توسيع رقعة المعركة مع التلويح بتصعيد أقوى في حال تواصلت الهجمات الأوكرانية.

وكان بوتين مهد لسلسلة غارات عنيفة استهدفت المدن الأوكرانية، وبينها العاصمة كييف، بتوجيه أصابع الاتهام رسمياً إلى الجانب الأوكراني في حادثة تفجير جسر القرم.

وقال خلال اجتماع عقده مع رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين الذي سلمه تقريراً عن نتائج التحقيقات في تفجير جسر القرم، إن «الاستخبارات الأوكرانية خططت للهجوم الإرهابي على جسر القرم ونفذته»، وزاد أن «الهجوم استهدف موقعاً حساساً في البنية التحتية الروسية».

وكشف باستريكين أن التحقيق الروسي قاد إلى أن «مواطنين من روسيا، ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم».

وأضاف أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي على جسر القرم، ووجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير، حيث انطلقت من بلغاريا، ومنها إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا، قبل أن تصل إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، وتابعت مسيرها نحو إقليم كراسنودار جنوب غربي روسيا المحاذي للقرم.

بعد هذا الاجتماع، بدا أن موسكو تستعد لتنفيذ هجوم انتقامي واسع النطاق، وهو ما تحقق صباح الاثنين، بعد الإعلان عن موجة الغارات القوية على المدن الأوكرانية.

في الأثناء، عقد بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي حدد خلاله الخطوط الحمراء الجديدة لبلاده في أوكرانيا. وقال إن موسكو «سترد بقسوة على الهجمات الإرهابية التي تنظمها السلطات الأوكرانية على الأراضي الروسية».

وزاد أن «بيانات فحوصات الطب الشرعي وغيرها، وكذلك المعلومات العملياتية تفيد بأن تفجير جسر القرم هو عمل إرهابي (...) هجوم إرهابي هدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا». بالإضافة إلى ذلك، اتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بارتكاب «أعمال إرهاب نووي»، عبر «قصف محطة زابوروجيا للطاقة النووية ومحاولات تخريب محطة كورسك للطاقة النووية». كما تحدث عن «محاولات السلطات الأوكرانية تفجير أحد أقسام نظام نقل الغاز التركي ستريم».

وشدد بوتين على أن «نظام كييف، من خلال أفعاله، قد وضع نفسه في الواقع على قدم المساواة مع الجماعات الإرهابية الدولية، مع أكثر الجماعات بغيضة. ومن المستحيل ببساطة ترك مثل هذه الجرائم دون رد».

وقال الرئيس إن القوات الروسية «وجهت ضربة قوية للطاقة والقيادة العسكرية ومنشآت الاتصالات في أوكرانيا»، محذراً من أنه «إذا استمرت محاولات تنفيذ هجمات إرهابية على أراضينا، فستكون ردود روسيا قاسية وتتوافق في نطاقها مع مستوى التهديدات التي يمثلها».

وعكس كلام بوتين تطورين مهمين، تمثل الأول في انتقال روسيا إلى التعامل مع العملية العسكرية في أوكرانيا بصفتها «عملية ضد الإرهاب»، وهذا كان مطلب قيادات المناطق الانفصالية التي انضمت أخيراً، إلى روسيا. كما أن هذا التطور انعكس في تصريح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف عن أن «من خطط ونفذ الهجوم الإرهابي على جسر القرم هو دولة أوكرانيا الفاشلة، وردّ روسيا يتمثل في القضاء التام على كل الإرهابيين».

والتطور الثاني تمثل في ميل القيادة الروسية إلى الاكتفاء حالياً، بموجة الغارات الواسعة التي نفذت صباح الاثنين، بصفتها «رداً قوياً وكافياً»، وفقاً لتعليق وسائل إعلام حكومية. بهذا المعنى، فإن الغارات حملت رسالة بطبيعة وحكم الرد الروسي الذي يمكن توقعه في حال استمرت الهجمات الأوكرانية ضد أهداف روسية. وقد أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أعقب سلسلة الغارات هذه النتيجة من خلال إشارتها إلى أن «الغارات نفذت كل أهدافها». وأوضحت أن القوات الروسية «حققت الأهداف التي حددت لضرباتها المكثفة في أوكرانيا الاثنين، ونجحت في إصابة كل المواقع المستهدفة بدقة». وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربة المكثفة «نفذت بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لمواقع القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا. وأصيبت كل المواقع التي حددت كأهداف».

على صعيد آخر، بدا أن انخراط بيلاروسيا في الحرب الأوكرانية اتخذ بعداً أوسع بعدما ظل محصوراً خلال الأشهر السبعة الماضية في توفير تسهيلات لوجيستية للقوات الروسية، وأعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أنه اتفق مع نظيره الروسي على نشر «مجموعة إقليمية مشتركة من القوات» في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، حسبما أفاد الموقع الرسمي للرئيس البيلاروسي.

وخلال اجتماع أمني في وقت لاحق الاثنين، قال لوكاشينكو إنه «فيما يتعلق بالتصعيد على الحدود الغربية لدولة الاتحاد، اتفقنا على نشر مجموعة إقليمية من الاتحاد الروسي وجمهورية بيلاروسيا. هذا كله منسجم مع مضمون وثائقنا المشتركة، التي نصت على القيام بخطوات ثنائية في حال وصل مستوى التهديد إلى المستوى الحالي».

واتهم لوكاشينكو، أوكرانيا، خلال الاجتماع، بالتحضير لشن هجوم على بلاده، مؤكداً أن هذا الخطر من بين أسباب نشر قوات مشتركة روسية - بيلاروسية.

وقال رئيس بيلاروسيا إن الوضع حول بلاده «لا يزال متوتراً، والغرب ينشر ادعاءات عن أن جيشنا يشارك بشكل مباشر في العملية العسكرية الروسية على أراضي أوكرانيا. على هذه الخلفية، تدرس قيادة الناتو وبعض الدول الأوروبية بصراحة خيارات شن هجوم على بيلاروسيا، وصولاً إلى توجيه ضربة نووية».

الشرق الأوسط

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الريس: التضامن مع الراعي أقل ما يمكن في هذه اللحظة الداكنة
المزيد
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27-11-2020
المزيد
عودة: أمعن المسؤولون في قهر المواطن وتبذير مدخراته وإيصال البلد إلى الهاوية وتكريس الفراغ واليوم يحاولون شفاء جروح الاقتصاد من جيوبه
المزيد
حواط: تسليم إدارة ألفا الى وزارة الاتصالات تمت وفق الأصول والمفاوضات لاستعادة تاتش في مراحلها النهائية
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية