#الثائر
دعا الأمين العام لتيّار المستقبل أحمد الحريري الهيئة التنفيذية للتيار إلى اجتماع اليوم لبحث «أمور إنمائية وتنظيمية». وفيما بقيت «تقنية» الاجتماع غير واضحة بين المشاركة الافتراضية أو بالحضور المباشر، وصفت أوساط متابعة الخطوة عبر "الأخبار" بأنها «استعادة لحيوية تيار المستقبل بعد حال الترهل التي أصابته»، فيما وضعتها مصادر أخرى في سياق «الرد على المحاولات الممنهجة لإقصاء المستقبل عن شارعه».
في الحالات العادية، يفترض أن يكون اجتماع الهيئة التنفيذية لأيّ حزب أمراً طبيعياً. لكن، في حالة تيّار المستقبل، فإن مجرد الدعوة إلى اجتماع ولو كان غير سياسي تصبح محل اهتمام، وخصوصاً مع تأكيد أوساط التيّار الأزرق أن خطوة كهذه لا بدّ أن تكون منسّقة مع رئيس التيار سعد الحريري المقيم في أبو ظبي، أو أنه على الأقل وُضع في أجوائها، علماً أن الاجتماع بات أكثر من ضرورة مع اتّساع الفجوة بين القاعدة والمنسّقيات من جهة، وبين المنسّقين والقيادة المتمثلة بـ«الأمانة العامة» من جهة ثانية، إلى حدٍ دفع بمجموعة منسقين، من بينهم منسق عام البقاع للتنمية الاجتماعية محيي الدين الجمال، إلى الضغط على «الأمانة العامة» بعدما أنشأ «لوبياً إلكترونياً» يجمعه وآخرين. وقد لوّح بعضهم بعقد اجتماع بمعزل عن «الأمانة العامة» لـ«مناقشة الأمور المهمة في ظل غياب القيادة وتوقف اجتماعاتها»، ما اضطرّ قيادة التيار إلى الرضوخ والدعوة الى الاجتماع الذي كان يعقد دورياً مرة كل أسبوعين، قبل أن يتوقف تماماً منذ فترة.
ويناقش الاجتماع قضايا تتعلق بالمناطق التي ينشط فيها التيار، ودرس سُبل تأمين مساعدات اجتماعية واستشفائية وتعليمية. ورغم تأكيد المصادر أن لا جدول أعمال محدداً لجلسة اليوم، عزت مصادر رسمية ذلك إلى «الرغبة في ترك النقاش مفتوحاً»، مع الإشارة إلى إمكان تفعيل مؤسسات التيار كـ«مؤسسة بيروت للتنمية» و«مؤسسة أبعاد» و«مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة». وفي هذا المجال، علمت «الأخبار» أن «مؤسسة بيروت للتنمية» التي يديرها أحمد هاشمية أنجزت في مستهل العام الدراسي الجاري «خطة طوارئ» لدعم بعض العائلات، فيما أوكل إلى «أبعاد» مهمة توفير مساعدات أخرى.