#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بقدرةِ قادرٍ وسحرِ ساحرٍ، تحرَّكتْ الاشاراتُ الايجابيةُ لتجنُّبِ الاسوأِ في البلادِ...
مَنْ غيرُ حزبِ اللهِ قادرٌ بحكمِ "المونةِ" والنفوذِ والدَّورِ والضغطِ حتى لا نقولَ اكثرَ، على تشغيلِ المولِّداتِ وكبسِ الازرارِ...
قالها بشكلٍ صريحٍ "للنجيبِ" الذي كانَ مستمراً بتضييعِ الوقتِ "كفى لُعباً" وحانَ وقتُ الجدِّ وممنوعٌ الفوضى الدستوريةُ والقانونيةُ، إذا لم يتمَّ انتخابُ رئيسٍ للجمهوريةِ ويجبُ الذهابُ الى حكومةٍ مهما كلفَ الامرَ.
سمعَ "النجيبُ" واستوعبَ الدرسَ والتعليمةَ، وها هو يعودُ من نيويورك للموازنةِ وللحكومةِ.
***
كُثُرٌ مِمَنْ يُديرونَ الامورَ في لبنانَ لا يسألونَ عن كراماتهمْ امامَ الكراسي...
ها هو ينحني امامَ الرغباتِ والتعليماتِ لتشكيلِ حكومةٍ لا توازناتَ فيها، بل تنازلاتٌ فقط "ليسمعَ الكلمةَ"،
وليقدِّمَ اوراقَ الاعتمادِ مرَّةً جديدةً امامَ مَنْ يُديرونَ الامورَ حقيقةً في لبنانَ وامامَ الخارجِ..
لا يهمُّ بِمنْ التقى وسيلتقي "النجيبُ" في لندن او في نيويورك.
المهمُّ ان ابوابَ الخليجِ ستبقى مُوصدةً امامهُ وان اموالَ الخليجِ لنْ تَفتحَ الجنَّةَ امامَ اموالِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ.
ربما سنكونُ امامَ حكومةٍ هجينةٍ جديدةٍ تُديرُ الفراغَ والفوضى الامنيةَ والاقتصاديةَ والاجتماعيةَ المتأتِّيةَ عن تحليقِ الدولارِ وعن إندفاعاتِ الناسِ نحوَ المصارفِ التي قد لا تَفتحُ، وفي الشارعِ الذي سيغلي ويتحرَّكُ..
هذا في الحكومةِ، التي يبدو من اشاراتِ تعويمها جزئياً نيلها الثقةَ، بعدها ان لا انتخاباتٍ رئاسيةً في الموعدِ، ولا رئيساً.. يعني عملياً ان الفراغَ سيطولُ، وايُّ فراغٍ يطولُ،
قد يصبُّ حسبَ بورصةِ اليومِ في مصلحةِ قائدِ الجيشِ العماد جوزف عون،
الذي عادتْ اسهمهُ لترتفعَ وسطَ رضى اميركيٍّ عليهِ وعدمِ ممانعةٍ خليجيةٍ.
**
فهلْ يرضخُ حزبُ اللهِ إليهِ في نهايةِ المطافِ لوصولِ جوزف عون امامَ فوضى الشارعِ وتفلُّتهِ، خصوصاً إذا كانَ الترسيمُ البحريُّ صارَ مضموناً كما يدورُ في الكواليسِ،
وكما اعلنَ الرئيس عون، وان الجانبَ الاسرائيليَّ تراجعَ خطواتٍ الى الوراءِ ضماناً لتوقيعِ الترسيمِ ولعدمِ خلقِ هزَّاتٍ امنيةٍ.
في لبنانَ تفاصيلُ الامورِ شياطينها .. والهبَّاتُ الباردةُ قد تطيحُ بها هزَّاتٌ ساخنةٌ غداً..
بورصة اليومَ، في 21-9-2022 هي بورصةُ التفاؤلِ.
فماذا عن الغدِ؟
البركةُ في "تماسيحِ السلطةِ" الذينَ يُطيحونَ بكلِّ المؤشِّراتِ سلبيةً كانتْ ام ايجابيةً!