#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"بسام الشيخ حسين": هلْ هو بطلٌ ام ضحيَّةٌ ام رجلٌ عاديٌّ، سُدَّتْ امامهُ الدُّروبُ ووقفَ عاجزاً امامَ إنسدادِ أفقِ علاجِ والدهِ، وحاجتهِ الماسَّةِ للمالِ المحتجزِ، كما غيرهُ من المودعينَ في مصرفٍ لبنانيٍّ.
البعضُ تعاطفَ مع بسام لأنهُ يُجسِّدُ حالةً من آلافِ الحالاتِ اليائسةِ من إستعادةِ اموالها، فيما البعضُ الآخرُ رأى في ما قامَ بهِ طريقةً عنفيةً غيرَ سلميةٍ لتحصيلِ الحقوقِ،
وبينَ الموقفينِ يبدو تعاطي بعضِ المصارفِ عشوائياً وفوضوياً وفوقياً في التعاملِ مع ودائعِ الناسِ، وغيابِ ايِّ بعدٍ انسانيٍّ للتعاملِ مع المودعينَ.
هذهِ المرَّةُ سَلِمتْ "الجرَّةُ" كما يُقالُ، ولم يسقطْ جريحٌ رغمَ وجودِ السلاحِ، ولكنْ من يضمنُ عدمَ سقوطِ ضحايا في ايِّ مرَّةٍ اخرى؟
أوليستْ مسؤوليةُ ما تبقَّى من دولةٍ حسمُ ملفِ الودائعِ وأن تتحملَ الدولةُ مسؤوليةَ الخسائرِ او الجزءِ الاكبرِ منها كونها هي منْ هدرتْ وفسدتْ وأفسدتْ وسرقتْ...
هذا الملفُّ فُتحَ على مصراعيهِ فكيفَ سينتهي؟
وماذا ستفعلُ جمعيةُ المصارفِ،وهل ستبقى مكتوفةَ الايدي تكتفي بسردِ الوقائعِ والبياناتِ السخيفةِ؟
هذهِ حقوقُ الناسِ واماناتٌ بأيديها... فماذا ستفعلُ؟
***
تَسارُعُ احداثِ المودعينَ لم تحجبْ الانظارَ عن ثلاثةِ امورٍ اساسيةٍ:
في العتمةِ وفي النفقِ الطويلِ، لا تأتينا الانفراجاتُ الاَّ من اخواننا العرب:
ها هو العراقُ من جديدٍ بفضلِ جهودِ عميدِ الديبلوماسيةِ الامنيةِ اللواء عباس ابراهيم، يجدِّدُ الاتفاقَ مع الحكومةِ اللبنانيةِ لتزويدنا بالفيول العراقي قبلَ ان تحلَّ لعنةُ العتمةِ...
ولكنْ الى متى سنبقى مُتَّكلينَ على الغيرِ، ومتى نُنجزُ خطةً عمليةً للكهرباءِ، ونبدأ بوقفِ الصفقاتِ والسمسراتِ، وننتجُ كهرباءَ عبرَ بناءِ معاملِ؟
الخبرُ الحلو أننا وللأسفِ صارَ خبراً حلواً، قد لا نغرقُ بالعتمةِ نهائياً، وسننعمُ بساعةِ كهرباءٍ على 24 ساعةً. ما هذهِ التحفةُ وما هذا الخبرُ السارُّ في الـــ 2022 ...!!!
هذهِ الكهرباءُ التي كانَ يمكنُ ان تكونَ لعشرِ ساعاتٍ او لاثنتي عشرةَ ساعةً لو تمَّ مدُّنا بالغازِ المصريِّ،
ولكنَ الغازَ المصريَّ صارَ مرتبطاً شئنا أم أبينا، بالترسيمِ البحريِّ الذي بدورهِ تحلُّ اجواءٌ تشاؤميةٌ حولهُ بدليلِ المعلوماتِ حولَ رفضِ اسرائيل الطرحَ اللبنانيَّ...
فالى أينَ سيأخذنا هذا الرفضُ؟
عدا عن إنسدادِ إفقِ الغازِ المصريِّ..
هلْ نحنُ على ابوابِ مواجهةٍ عسكريةٍ اواخرَ آب؟
وهلْ هذا ما تمَّ تحضيرنا عليهِ نفسياً من قبلِ امينِ عام حزب الله السيد حسن نصر الله؟
يأتي لقاءُ الزعيم وليد جنبلاط بوفدِ حزبِ اللهِ في لحظةٍ مصيريةٍ وخطيرةٍ... فهلْ قصدَ ذلكَ اللقاءَ زعيمُ الجبلِ في هذا التوقيتِ المحفوفِ بالمخاطرِ، رغمَ انه قالَ أننا وضعنا جانباً النقاطَ الخلافيةَ...
الكلُّ يعملُ خارجَ الدولةِ.
اما الدولةُ، ففي خبرِ كانَ واركانها في نُعاسٍ طويلٍ...!