#الثائر
يطل اسبوع اميركي طويل على المنطقة، بدءا من اليوم حيث تحط طائرة الرئيس الأميركي جو بايدن في اسرائيل، ليعقد بعدها سلسلة قمم في المملكة العربية السعودية، حيث سيكون لبنان الغائب الحاضر، من خلال ملفه المدرج على هامش جدول اعمال الحاضرين، والذي سيأخذ أبعادا واضحة على صعيد تحديد معالم المنطقة في المستقبل.
وردت مصادر متابعة حسب "الأنباء" الكويتية، توقعاتها بفتح ملف الأزمة اللبنانية في لقاءات بايدن، الى معطيات اميركية مستقاة من مقالة الرئيس بايدن في «الواشنطن بوست»، وفيها انه من الصعب فتح الموضوع الايراني في اجتماع جدة دون التطرق الى لبنان الذي هو «وطن حزب الله» وهو القوة الاساسية للحرس الثوري الايراني خارج ايران.
من هنا، فإن الوضع اللبناني معلق على حائط الصراع الاقليمي، والذي يفترض ان يؤول الى ترسيم المشهد السياسي في لبنان عبر الاستحقاق الأول المتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يحرر لبنان من تجربة الرئيس ميشال عون المدمرة.
وطبعا هذا مرتبط بالتوجهات المرتقبة لمسارات المنطقة، فإذا غلب التوجه التصعيدي، فأقل ما يمكن ان يحلم به اللبنانيون هذا الفراغ بمختلف وجوهه الرئاسية وغير الرئاسية.
أما اذا ادت محادثات بايدن الى عودة ايران الى مفاوضات الدوحة او فيينا، فإن المصادر المتابعة تعطي الحظ لرئيس تسووي يتمتع ببعض الخصال النموذجية التي حددها البطريرك الماروني بشارة الراعي للرئيس المأمول، وهو ان يكون متمرسا بالسياسة، وصاحب خبرة، محترما وشجاعا ومتجردا، رجل دولة حياديا في نزاهته، وملتزما في وطنيته، ويكون فوق المحاور والاحزاب ولا يشكل تحديا لأحد. ولا شك ان مثل هذا الرئيس يمكن العثور عليه، في حال اتيح المجال لذوي النظرات الثاقبة.