#الثائر
حذّر ضباط في جيش العدو الإسرائيلي، من أن « حزب الله » ينوي «الاحتجاج» ضد قرار تل أبيب، استخراج الغاز من «حقل كاريش»، الذي يقع في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان، لكنه «لن يذهب بعيداً في البداية، ونحن نستعد لمواجهة استفزازات».
ونقل موقع «واللا» الإلكتروني، عن الضباط، أن جيش العدو يتوقع سيناريوهات متنوّعة حول رد فعل «حزب الله»، «بدءاً بإطلاق نار من أسلحة خفيفة في الهواء من أجل التخويف؛ اقتراب زوارق بصورة مهددة، وحتى محاولة تخريب العمل» في منصة الغاز.
وشكل الجيش، قوة مهمتها التركيز على جمع معلومات استخباراتية حول تهديدات ضد منصة الغاز، وتعزيز تحليق طائرات من دون طيار في منطقة الحقل.
وأشار «واللا» إلى تعالي انتقادات داخل الجيش حول حجم جهوزية سلاح البحرية لمواجهة أحداث محتملة.
ونقل عن ضابط رفيع المستوى، انه «من دون الدخول في تفاصيل خطة الحراسة، إلا أن الجيش لا يحشد قوات كافية حول المنصة، التي تحولت بسرعة كبيرة إلى مورد إستراتيجي إسرائيلي على بعد 80 كيلومتراً من شواطئ حيفا، وهذا وضع شائك ومعقد جداً، يستوجب تفكيراً عسكرياً وديبلوماسياً».
وطالب الجيش بالاستعداد لـ«سيناريو متطرف»، بدءاً من هجوم بـ «درون»، ومحاولة استهداف مباشر يشنه«حزب الله»، وانتهاء باستهداف بواسطة صاروخ.
وأشار إلى أن «المسافة بين المنصة وشواطئ إسرائيل، تضع مصاعب كبيرة أمام هذه المهمة، وهذا الوضع يستوجب حراسة من خلال خروج قطع بحرية وتحليق مروحيات لتهبط على المنصة».
وتحرس منطقة المنصة، بارجة صاروخية، بالإضافة إلى قطع بحرية أخرى، حيث أشار «واللا» إلى أن سفن الحراسة من طراز «ساعر 6»، المخصصة لحماية منطقة المياه الاقتصادية، ليس عملياتية بعد، مؤكداً اًنه ينبغي تزويدها بأنظمة متنوعة.
كما أفاد بيان مشترك صادر عن وزراء الدفاع بيني غانتس، والخارجية يائير لابيد، والطاقة كارين إلحرار، بأن «منصة كاريش هي مورد إستراتيجي لإسرائيل، والمنصة لن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها، حيث ترى تل أبيب أهمية عليا في حراسة مواردها الإستراتيجية، وجاهزة من أجل الدفاع عنها وعن أمن بنيتها التحتية، بموجب حقوقها»، بحسب "الراي" الكويتية.
في السياق، تُشير التوقعات إلى أن المواجهة بين إسرائيل وإيران ستتصاعد خلال الفترة المقبلة، لكن خلافاً لادعاء رئيس الحكومة نفتالي بينيت، بأن تل أبيب غيّرت سياستها، يؤكد مسؤولون في جهاز الأمن، أن تصعيد العمليات الهجومية ضد طهران«ناجم عن تقييمات للوضع وليس بسبب تغيير السياسة».