#الثائر
في قراءة لنتائج انتخابات دائرة جبل لبنان الثانية (المتن)، نجد أن المتنيين احتضنوا النائب ابراهيم كنعان ، ومنحوه ثقتهم، رغم أن الجهد الرئيسي للمعركة كان منصباً باتجاه إعطاء أصوات التيار الوطني الحر التفضيلية، للمرشح الكاثوليكي إدي معلوف، بهدف إسقاط مرشّح القوات ملحم رياشي .
يبدو أن المتنيين أرادوا أن يبعثوا رسالة بإنجاحها تفاهم رياشي كنعان، المعروف ب "اوعى خيك" ، وأن المتنيّن وإن اختلفت أراءهم السياسية، يبقى المتن واحة للحرية والتآخي، ثم أنهم يحفظون لكنعان عمله الدؤوب في مجلس النواب ،ووقوفه إلى جانب الناس وحقوقهم.
ليس المتنيون وحدهم يدعمون كنعان، فلو كان لبنان دائرة انتخابية واحدة، لحصد كنعان عشرات آلاف الأصوات، التي تتطلع إلى خطابه الهادئ العقلاني، ودفاعه في أكثر من مناسبة وأكثر من مشروع قانون، عن حقوق الناس، خاصة أنه كان الأكثر طمأنة للمودعون في موضوع الكابيتال كونترول، بأن حقوقهم ستكون محفوظة.
قال المتنيون نعم لكنعان، ولا بد أن تكون هذه النعم ذات مغزى عميق ودلالات هامة، بأن المتنيين لا يؤخذون بالشائعات، ويستطيعون أن يحاسبوا نوابهم، وفي نفس الوقت هم أوفياء لمن يحمل صوتهم بأمانة، ولن يخذلوه أبداً.
من أسرة الثائر نقول مبروك للنائب ابراهيم كنعان ، حب الناس وثقتهم بك، قبل الفوز المستحق، فهكذا يكون النائب الذي يجب أن يمثل الشعب، وهذا هو الخطاب الذي نريد سماعه من كل نائب لبناني.