#الثائر
بالأمس، لم يمرّ تمرير الموافقة على عرض وزارة الطاقة و"كل الطاقات" منح التصاريح لبناء محطات انتاج الكهرباء على الطاقة الشمسية مرور الكرام على طاولة مجلس الوزراء، سيّما وأنّ مصادر معارضة مواكبة للملف وضعته تحت خانة "تخصيص الشمس" ضمن إطار قالب جديد من قوالب "المحاصصات والتلزيمات المعلّبة والمفصّلة على قياس المحظيين والمقربين"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "استعجال تمرير هذا الملف في آخر أيام الحكومة فاحت منه روائح تشي بوجود جهات نافذة تقف خلف الشركات المستفيدة من حصر الاتجار بالطاقة الشمسية بها على الأراضي اللبنانية من دون إجراء أي مناقصة عمومية قانونية"، وأردفت بتهكم: "على كل حال "الشمس طالعة والناس قاشعة"... ولن يبقى في العتمة سوى المواطن المعتّر".
أما في الميدان الانتخابي، فلفتت إثارة رئيس الجمهورية ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء مسألة الرشى الانتخابية طالباً من وزراء العدل والدفاع والداخلية التشديد على ضرورة "ضبط الراشي والمرتشي" خلال فترة الانتخابات، وتكليف "أجهزة المخابرات في القوى العسكرية والأمنية المساعدة في هذا الأمر خصوصاً بعد توافر المعلومات عن حصول صرف أموال بطريقة غير شرعية"، الأمر الذي رأت فيه مصادر معارضة "سياقاً رئاسياً متقاطعاً مع حملة الاتهامات الممنهجة التي يشنها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ضد خصومه على الساحة المسيحية، استباقاً لنتائج الانتخابات بشكل يعبّد الطريق سلفاً أمام تقديم الطعون بهذه النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع في حال كرست تراجع شعبية "التيار" تحت حجة المال الانتخابي".