#الثائر
وتَصدر بيانات مجلس الأمن بالإجماع، ووضعت النرويج والمكسيك صياغة النص الموجز الذي تم إقراره، الجمعة.
وقال البيان إن "مجلس الأمن يعرب عن القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا . يوضح المجلس أن جميع الدول الأعضاء متعهدة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية".
وجاء في البيان أن "مجلس الأمن يعرب عن دعمه القوي لجهود الأمين العام في البحث عن حل سلمي".
وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضا بتقديم إفادة للمجلس مرة أخرى "في الوقت الملائم".
ورحب غوتيريش بدعم المجلس اليوم، قائلا إنه "لن يدخر جهدا لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وإيجاد طريق السلام".
والتقى غوتيريش بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الأسبوع الماضي.
ومهدت زياراته الطريق لعمليات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أسفرت عن إجلاء حوالي 500 مدني من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية ومصنع آزوفستال المحاصر للصلب في الأسبوع الماضي.
وتم الاتفاق على بيان مجلس الأمن بالرغم من تحركات دبلوماسية انتقامية متبادلة منذ أن بدأت روسيا في 24 فبراير ما تسميها "عملية عسكرية خاصة" وما يصفه غوتيريش بأنه "حرب روسيا العبثية".
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن في 25 فبراير كان من شأنه أن يعرب عن الأسف لاجتياح أوكرانيا.
وامتنعت الصين والإمارات والهند عن التصويت، ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى تأييد 9 أعضاء بدون استخدام أي دولة دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، حق الاعتراض.
ومنذ ذلك الحين، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا، غير المعمول فيها بحق الاعتراض، قرارين بأغلبية ساحقة، مما يسلط الأضواء على عزلة روسيا الدولية فيما يتعلق بأوكرانيا، وليس لهذه القرارات صفة الإلزام لكنها تتمتع بوزن سياسي.
وأعربت الجمعية العامة عن أسفها إزاء "العدوان الروسي على أوكرانيا"، وطالبت القوات الروسية بوقف القتال والانسحاب والسماح بتوصيل المساعدات وحماية المدنيين. كما انتقدت روسيا لتسببها في وضع إنساني "مروع".