#الثائر
لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي الى أن المعركة النتخابية في بعلبك – الهرمل، تحولت في الفترة الأخيرة الى جولة من العنف والترهيب بدل أن تكون حرية ديمقراطية، متطرقاً الى التجوزات والتزوير والتصنيف والترهيب الذي يحصل في المنطقة مع المرشحين على لائحة بناء الدولة وأهالي المنطقة، محملاً وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يجري.
وسأل في مؤتمر صحفي عقده في نادي الصحافة “ماذا الذي يخيفهم حتى بدأؤا الانتخابات بهذا الجو النفسي الضاغط”، وإذ توقف عند قول أحد زملائه في مجلس النواب كما في اللجان النيابية، أن هناك 4 لوائح صديقة للمقاومة في بعلبك – الهرمل، لكن هناك لائحة بناء الدولة التي تعتبر عميلة للأميركييية، رفض تصنيف الناس وأبناء المنطقة الذين أعطوا حزب الله الكثير. ورأى أن العملاء هم الذين يدفعون لـ10 بالمئة فقط من جماعتهم بالفريش الدولار بينما يتركون الـ90 بالمئة الاخرين في الفقر يعانون من أوضاعهم المعيشية والصحية.
حبشي حمّل حزب الله مسؤولية ما يجري ومسؤولية أي قطرة دم تسقط، كما حمّل الدولة اللبنانية مسؤولية سلامة العملية الانتخابية، سائلاً، “كيف يمكن للدولة والحكومة الا تتخذا موقفاً تجاه ما يحصل فيما يخص أمن المواطنين، أين دور النيابة العامة، واين دور القضاء”.
ولفت الى أن من حق المرشحين الإنسحاب من اللوائح، علماً أن الشيخ عباس الجوهري هو الذي تكفّل بالتفاوض معهم، “لكن عدداً كبيراً منهم جلس معي بالتحديد وكان متحمساً لخوص هذه الانتخابات، إلا أن طريقة انسحابهم من المعركة وقراءتهم لبيانات الانسحاب وتحاشي النظر الى الكاميرا، يدل بوضوح كيف تجري الانسحابات وبأي ظروف”، أضاف، “جديد المعركة إعطاء حزب الله للمعترضين عليه مليون أو مليوني ليرة، شرط عدم توجههم للادلاء بأصواتهم”.
وتابع “لدينا في بعلبك – الهرمل دكتور جامعي يُفتَخر به هو الدكتور حسين رعد، بينما هم يتباهون ببراءة اختراع الـsyntheses وهذا أمر “بيفقع ضحك”، ويتصرفون كأن أهالي هذه المنطقة لا يفهمون شيئاً، ذهب الدكتور رعد لتقديم واجب العزاء بوالدة المسؤول عن حزب الله في المجلس النيابي، فتم التهجم عليه والاعتداء عليه بالضرب داخل الحسينية، أهكذا يكافىء اهلنا بالاعتداء عليهم”؟، والمضحك أن المُعتدي اشتكى لدى القوى الأمنية على رعد فتم استدعاؤه للاستماع الى إفادته، وقد أصبحت استراتيجية حزب الله الجديدة “ضربني وبكى سبقني واشتكى”.
وتوقف حبشي عند تجاوزات انتخابات العام 2018، فذكّر بأنه في غالبية القرى لم يكن هناك عازلاً، وكان يرافق كل ناخب مقربين من حزب الله، كما أن صناديق أتت نتائجها الرسمية بتصويت 102 بالمئة فيها، مفنداً التزويؤ الذي حصل.وإذ أكد أن تجاوزات وتزوير انتخابات العام 2018 بحق لائحة الكرامة والإنماء التي خاضت الانتخابات كانت كبيرة، ذكّر بأنها تمكنت من الفوز بنائبين، وبأنه لم لم يكن هناك تزويراً وتهويلاً لكانت حصلت على 3 نواب، رافضاً ما يجري اليوم ومطالباً بضبط التزوير. وتابع، “حزب الله لا يحترم اهل بعلبك – الهرمل وعشائرها ولا يتقبّل أي رأي مختلف، فما يجري موجه ضد الصوت الاعتراضي الشيعي الذي شكل عام 2018، 9.7% أي حوالي 17 الف صوت، وبالتالي هناك رغبة للناس بإيصال نائب شيعي من البيئة الاعتراضية لحزب الله، لأن ايصال هذا الصوت الى مجلس النواب يعني أن أهل المنطقة لم يعودوا بحاجة الى تمنين الشيخ نعيم قاسم واستهزائه بوجع ومعاناة أبناء بيئته”.
ورأى أن سحب الهويات التي يقوم بها حزب الله هدفه إلغاء صوت كل من يريد أن يصوت ضده، معتبراَ أن ما يجري هو حرب إلغاء وجودية على كل من يقول لحزب الله “لا”.