#الثائر
أسبوعان يفصلان عن موعد الانتخابات اللبنانية. يستمر الاهتمام الفرنسي بمرحلة ما بعد الاستحقاق الانتخابي، وفي هذا السياق تكثّف السفيرة الفرنسية آن غريو من حركتها حيث تعقد لقاءات مع شخصيات مختلفة، لطرح أفكار وإعداد ورقة من السفارة الفرنسية في بيروت لوضع برنامج عمل جديد للفرنسيين في لبنان بعد فوز ماكرون بولاية ثانية، خصوصاً ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى إلى وضع خطة جديدة حول لبنان، وهو يريد أن يكون عنصر تواصل بين السعوديين والإيرانيين حول الملف اللبناني.
وترددت معلومات ل"الأنباء" الإلكترونية أن حزب الله قلق من حركة السفير السعودي وليد البخاري، ويعمل الحزب على التواصل مع حلفاء ولا سيما التيار الوطني الحرّ لإعادة إجراء حسابات جديدة ودراسة واقعية للأرض، لبحث كيفية التعاطي مع الوقائع الجديدة. ولم يعد حزب الله مطمئناً لنتائج الإنتخابات، ولذلك هو مارس أقصى أنواع الضغوط على مرشحين شيعة على لائحة القوات اللبنانية في البقاع، وهذا دليل خوف الحزب من أي متغيرات مفاجئة.
هذا وتشير بعض الاستطلاعات والدراسات التي أجريت الى إمكانية تكرار سيناريو العام 2009 في الإنتخابات النيابية المقبلة. اذ تؤكد المعلومات أن هذه الإستطلاعات ترتكز على ضرورة تحفيز السنّة على المشاركة في الإنتخابات النيابية، وهو أمر بحال حصل سيؤدي إلى تغيير المعادلة الإنتخابية ككل. بهذه الطريقة فقط وبإقناع السنّة بالمشاركة بكثافة في الإنتخابات سيكون هناك إمكانية لمنع حزب الله من الحصول على الأكثرية النيابية.
في المقابل
على صعيد آخر، وفيما أثار حديث وزيري المال والخارجية والمغتربين عن سعي الحكومة إلى تأمين الأموال لإجراء الانتخابات الخشية والقلق من عدم تأمين التمويل قبل موعد الاستحقاق بأسبوعين، إلّا أن مصادر وزارية طمأنت عبر "الأنباء" الالكترونية ان التمويل موجود ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أكّد إمكانية إجراء الانتخابات النيابية اليوم قبل الغد.
وأكّدت المصادر على الجهوزية التامة لإجراء الانتخابات وحلحلة جميع العقبات، مشدّدةً على وجوب "إتمام الاستحقاق بشكل سليم لإرسال رسالة إيجابية للمجتمع الدولي".